ومات في المرجع (الرجوع) أربعة عشر رجلا"[11]. يُقرِّر سلام أن مدة الذهاب إلى السد كانت "في ستة عشر شهرا، ورجعنا (إلى العراق) في اثني عشر شهرا وأيام"، أي إن مدة البعثة الاستكشافية استمرت عامين وأربعة أشهر في الذهاب والاستكشاف والعودة، وحين وصل سلام إلى عاصمة العباسيين المؤقتة آنذاك "سامراء" يقول: "فدخلتُ على الواثق فأخبرته بالقصّة، وأريتُه الحديد الذي كنتُ حككتُه من الباب، فحمد الله (على أن السد لم يُنقب ولم يُهدم)، وأمر بصدقة يتصدّق بها، وأعطى الرجال كل رجل ألف دينار"[12]. تلك هي رحلة سلام الترجمان إلى سد يأجوج ومأجوج في الفترة ما بين 227هـ إلى 232هـ، وقد اختلف الجغرافيون المسلمون الأقدمون مثل ابن رستة وابن الفقيه وياقوت الحموي حول صحتها، كما اختلف المؤرخون والمستشرقون الروس الذين اهتموا بها لأن هذه البعثة قد مرّت بأراضي الروس بداية من القوقاز ثم بخط سير من شمال بحر قزوين باتجاه وسط آسيا والصين، وأيًّا ما يكن من وصف هذه الرحلة فإنها تُعَدُّ منجزا علميا وجغرافيا فريدا سبق إليه المسلمون قبل ألف ومئتي عام.
فتعجبوا وأخذوا يسألون عن شكل أمير المؤمنين وصفاته ومكان إقامته لأنهم لم يسمعوا به قط، ثم سارت الرحلة حتى وصلت لمدينة تسمى الأيكة وهذه هي المدينة التي اعتقد الترجمان بأن ذي القرنين كان ينزل فيها مع عسكره. ثم سار الرجمان لمدة ثلاثة أيام حتى وصل للسد مر خلالها على عدة حصون وقرى، وقد وصلت الرحلة إلى جبل عالي عليه حصن وكان السد الذي بناه ذي القرنين يقع في شق بين جبلين. الرحَّالة المسلمون في العصور الوسطى | زكي محمد حسن | مؤسسة هنداوي. وصف سد يأجوج ومأجوج في رحلة سلام الترجمان كما ذكر الترجمان فإن عرض السد مائتا ذراع، وأن أساس هذا السد داخل الأرض يصل إلى ثلاثين ذراعًا، وهو مبني من الحديد والنحاس، وفي السور عضادتين ( قائمين يخرجان من الأرض لدعم الباب) تليان الجبل، وكل السور مبني من حديد مذاب في النحاس، وطول القطعة الواحدة في البناء ذراع ونصف وسمكها أربع أصابع. كما ذكر الترجمان أن الأدوات التي استخدمها ذي القرنين لصهر المعادن والمغارف التي استخدمها والسلاسل التي كانت تستخدم في بناء السد ورفع لبناته مازالت موجودة في المنطقة خلف السد ، وأن على باب السد قفل كبير لا يستطيع رجل واحد احتضانه. وذكر أيضًا أن سكان الحصون المجاورة يحرسون هذا الباب فيأتي الحارث كل يوم اثنين ويوم خميس ومعه ثلاثة رجال فيضربون القفل بمطارق من حديد مرة في أول النهار ومرة عند الظهر ومرة عند العصر، ثم ينصرف الحراس وقت مغيب الشمس، والهدف من ذلك أن يعرف يأجوج ومأجوج أن للباب حراس.
«وفي أحد الحصنين آلة البناء التي بني بها السد، من قدور الحديد ومغارف حديد، وهناك بقية من اللبن الذي التصق ببعضه بسبب الصدأ، ورئيس تلك الحصون يركب في كل يومي إثنين وخميس، وهم يتوارثون ذلك الباب كما يتوارث الخلفاء الخلافة، يقرع الباب قرعًا له دوي، والهدف منه أن يسمعه مَن وراء الباب فيعلموا أن هناك حفظة وأن الباب مازال سليمًا، وعلى مصراع الباب الأيمن مكتوب فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقًا، والجبل من الخارج ليس له متن ولا سفح، ولا عليه نبات ولا حشيش ولا غير ذلك، وهو جبل مسطح، متسع، قائم أملس أبيض». وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمانية أشهر، ومنها إلى أسبيشاب، وعبر نهر بلخ ثم صار إلى شروسنة فبخارى وترمذ ثم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الذهاب 22 رجلًا وفي العودة 24 رجلًا. وورد نيسابور وبقي معه من الرجال 14 ومن البغال 23 بغلًا، وعاد إلى سر من رأى (مدينة سامراء في العراق) فأخبر الخليفة بما شاهده.. بعد رحلة استمرت 16 شهرًا ذهابًا و12 شهرًا إيابا. [1] فقد اعتبر المستشرق " دي خويه "رحلته واقعة تاريخية لاشك فيها وأنها جديرة بالاهتمام، وأيده في هذا الرأي خبير ثقة في الجغرافيا التاريخية هو «توماشك»، وفي الآونة الأخيرة يرى عالم البيزنطيات «فاسيلييف» أن سلامًا نقل ما شاهده في رحلته للخليفة العباسي الذي أوفده لهذه المهمة، وبعد أن نقل المستشرق الروسي " كراتشكوفسكي " هذه الآراء مع آراء المشككين في الرحلة، قال: ويلوح لي أن رأي - فاسيلييف - هذا لا يخلو من وجاهة رغمًا من أن وصف الرحلة لا يمكن اعتباره رسالة جغرافية، بل مصنف أدبي يحفل بعناصر نقلية من جهة وانطباعات شخصية صيغت في قالب أدبي من جهة أخرى.
وبعد تفقد سلام الترجمان للسد انصرف نحو خراسان ومنها إلى طبانوين، ومنها إلى سمرقند في ثمانية أشهر، ومنها إلى أسبيشاب، وعبر نهر بلخ، ثم صار إلى شروسنة، ومنها إلى بخارى، وترمذ، ثـم إلى نيسابور، ومات من الرجال في الذهاب 22 رجلاً وفي العودة 24 رجلاً. وورد نيسابور" وبقي معه من الرجال 14 ومن البغال 23 بغلا، وعاد إلى مدينة سر من رأى، فأخبر الخليفة بما شاهده. وأكد الجغرافي خرد ذابة الذي دون الرحلة في كتابه "المسالك والممالك" في آخر روايته أنه قد سمعها في بداية الأمر من سلام ثم أمليت عليه من التقرير الذي رفعه سلام إلى الخليفة، وفي ضوء ما تذكره المصادر فإن فاسيلييف عالم البيزنطيات يذهب إلى أن سلاماً قد نقل إلى الخليفة الروايات المحلية التي سمعها في الأماكن التي زارها. ويميل كراتشكوفسكي إلى هذا الرأي، واعتبرها سبنجر وغريغور رييف أسطورة خيالية، أو هي مجرد تضليل مقصود. كما نقدوا الدافع إلى إرسال هذه السفارة وعدوه خيالياً بحتاً. وبالرغم من الاختلاف حول الرحلة، فإن الباحثين والدارسين المحدثين في الجغرافيا التاريخية لأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى اتفقوا على أنها واقعية وحدثت، واعتبرت من أقدم الرحلات العربية الإسلامية إلى بلدان الشرق الأقصى التي وصلنا عنها نص مدون، يكشف بوضوح أن سلام الترجمان كان كثير الأسفار، واسع الاطلاع، إذ قدم لنا وصفاً دقيقاً للطريق، واهتم بذكر أحوال البلدان والشعوب التي مر بها في طريقه إلى الصين.
العليا معكم > أمير الفوج الثامن والثلاثين " نايف الأيداء " في ذمة الله أمير الفوج الثامن والثلاثين " نايف الأيداء " في ذمة الله العليا _ الرياض: انتقل إلى رحمة الله صباح اليوم السبت أمير الفوج الثامن والثلاثين بالحرس الوطني الأمير نايف محمد فرحان الأيداء شيخ شمل قبيلة ولد علي في مستشفى الحرس الوطني بالرياض. وسوف يصلى عليه بعد صلاة الظهر ليوم غدٍ الأحد بمسجد الراجحي بالرياض. أمير نجران ينوه بالقضاء.. ويطمئن على صحة الايداء - أخبار السعودية | صحيفة عكاظ. ويستقبل العزاء في الفقيد بالقاعة الدولية طريق الشيخ جابر الصباح بالرياض. وصحيفة العليا تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لذوي الفقيد وولد علي خاصة وقبيلة عنزه عموم ، سائلين المولي أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ، إنا لله وإنا إليه راجعون. لا يوجد وسوم وصلة دائمة لهذا المحتوى:
اطمأن الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، على صحة أمير الفوج الثامن والثلاثين بالحرس الوطني المكلف، نايف بن محمد الأيداء، بزيارته في مستشفى الملك خالد بنجران، ظهر اليوم (الإثنين)، سائلاً الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، ويديم عليه الصحة والعافية. وعبّر أمير الفوج المكلف عن شكره لأمير المنطقة على زيارته، والاطمئنان على صحته، داعيًا الله أن يحفظه من كل سوء ومكروه. من جهة اخرى نوّه الأمير جلوي بما يشهده مرفق القضاء من قفزات تطويرية، تواكب القفزات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، التي تسير عليها البلاد، في ظل خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، على أرض مكّن الله لها قادة يحكمون بشريعة الإسلام. جاء ذلك أثناء استقباله، في مكتبه بديوان الإمارة، ظهر اليوم (الإثنين)، رئيس ديوان المظالم، ورئيس مجلس القضاء الإداري، الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف. وتسلّم نسخة من مجموعة الأحكام والمبادئ القضائية، الصادرة عن ديوان المظالم، مشيدًا بالجهود التي يبذلها ديوان المظالم، في توثيق الأحكام، وصناعة المراجع القضائية، التي تسهم في دعم المكتبة الشرعية. من جهته، بيّن الشيخ الدكتور خالد اليوسف، ما يحظى به القضاء من عناية واهتمام من لدن القيادة الحكيمة، ودعم مشاريعه، بما يحقق تنفيذ خدمات عدلية، ويرفع من كفاءة الأداء القضائي.
الأمير جلوي بن مساعد خلال استقباله الشيخ د. خالد اليوسف نوّه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، أمير منطقة نجران، بما يشهده مرفق القضاء من قفزات تطويرية، تواكب القفزات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، التي تسير عليها البلاد، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على أرض مكّن الله لها قادة يحكمون بشريعة الإسلام. جاء ذلك أثناء استقبال سموه، في مكتبه بديوان الإمارة الاثنين، معالي رئيس ديوان المظالم، ورئيس مجلس القضاء الإداري، الشيخ الدكتور خالد بن محمد اليوسف. وتسلّم سموه نسخة من مجموعة الأحكام والمبادئ القضائية، الصادرة عن ديوان المظالم، مشيدًا سموه بالجهود التي يبذلها ديوان المظالم، في توثيق الأحكام، وصناعة المراجع القضائية، التي تسهم في دعم المكتبة الشرعية. من جهته، بيّن الشيخ الدكتور خالد اليوسف، ما يحظى به القضاء من عناية واهتمام من لدن القيادة الحكيمة ـ أيدها الله ـ، ودعم مشروعاته، بما يحقق تنفيذ خدمات عدلية، ويرفع من كفاءة الأداء القضائي. من جهة أخرى اطمأن الأمير جلوي بن عبدالعزيز، على صحة أمير الفوج الثامن والثلاثين بالحرس الوطني المكلف، نايف بن محمد الأيداء، بزيارته في مستشفى الملك خالد بنجران، الاثنين، سائلاً الله أن يمنّ عليه بالشفاء العاجل، ويديم عليه الصحة والعافية.