في الغناء يعرف كيف يسيطر على طبقات صوته بصورة جيدة جدًّا؛ سواء القوة والضعف في الصوت أو الارتفاع والانخفاض بالطبقة، وفي التعبير عن هذا الكلام الذي كان ينتقيه بمنتهى البراعة. وفي العزف، سواء أكان يعزف على عود بخمسة أوتار أم ستة، كان دومًا يُغَيِّر دوزان العود؛ للتوافق مع طبقة صوته.. هذا ذكاء جدًّا في العزف. كان يملك أدواته تمامًا من ريشة إيقاعية أو نغمية، ويده الشمال تملك أوضاع الأصابع كافة، وهذا أيضًا يؤكد أنه دارس وليس مجرد فطري؛ ممكن يكون دارسًا بالسمع أكيد.. فالدراسة ليست بالضرورة شهادات ومعاهد. مثلًا كان عنده أستاذ اسمه عبد الله السلوم، وأخذ منه لقب "وحيد الجزيرة"؛ الذي يستحقه بامتياز. فهد بن سعيد من الموسيقيين الذين، مع الأسف، أدوات التوصيل لم تعطهم حقَّهم؛ حتى إننا عرفنا أنه توفي سنة 2004 على وظيفة حارس في إحدى المدارس. جريدة الرياض | حفلة «الكوكب».. التاريخ لا ينسى مشاركة فهد بن سعيد. رحمة الله عليه، يكفي ما تركه من إرث جميل للأجيال، هذا الإرث يقول إن النغم فعلًا حضارة. اتبعنا على تويتر من هنا تعليقات عبر الفيس بوك التعليقات
شاهد حلقة الأسبوع الماضي: قراء نجد والقصيم والتلاوة على نغمة "نجدي".. (فيديو) فهد بن سعيد، موسيقي نجدي لم يشأ أن يستوطن مكانًا غير بلدته الأصلية مدينة بريدة؛ كان يذهب إلى أي مكان لإحياء الحفلات، لكن يعود إلى المكان الذي يبدو قد عشقه كثيرًا. اقرأ أيضًا: حفلة غنائية لمحمد عبده في "بريدة المُحَافِظة" تُسَجِّل ترندًا عالميًّا (الحلقة الأولى) فهد بن سعيد ولد في عشرينيات القرن العشرين، ويبدو أنه سجَّل متأخرًا في العمر أول تسجيلاته على شركة "نجد فون"؛ وهي من الشركات التي كانت تصنع أسطواناتها عند "الماسترز فويس" في مومباي بالهند. فهد بن سعيد ملحن ممتاز، مطرب ممتاز، عازف عود ممتاز.. في التلحين، كل هذا التراث الذي سمعه شرقًا وغربًا عربًا وعجمًا، من المناطق المحيطة بنجد بالذات؛ مثل صنعاء وساحل الخليج العربي وعمان والحجاز.. كان أكثر الأشياء التي تأثَّر بها؛ لكنه تأثَّر أيضًا بما كان يحدث في مصر وفي كل المناطق التي تستخدم النظام النغمي المقامي. اقرأ أيضًا: مئة عام من التحولات جعلت "بريدة" مدينة استثنائية (الحلقة الثانية) أضاف إلى إرث السامري مثلًا في نجد؛ أضاف إليه من هذه الأنغام الشيء الذي طعَّم به هذا النغم، لكن أبدًا لم يُفقده خصوصيته.. فهد بن سعيد.. جملة متن الغناء الشعبي التي سافرت للهوامش (فيديو) - كيو بوست. ما يعني ذكاءً في التلحين وفي التعامل مع النغم فطريًّا، لكن أنا متأكد أنه درس.
كيوبوست عبدالله الزيد حقبة الستينيات والسبعينيات الميلادية التي بزغ فيها نجم المُغَنِّي الشعبي السعودي فهد بن سعيد، المعروف بلقب "وحيد الجزيرة"، يمكن لأي متابع منصف تسميتها بالفترة الذهبية للأغنية الشعبية.. فمن الغرف الضيقة لبيوت أحياء "العجيلة" و"حوطة خالد" وسط الرياض القديمة، إلى بقية مدن وأحياء السعودية، نَمَت ما يمكن أن تكون بذرة لإقلاع حقبة الأغنية الشعبية في السعودية. فقد تزامن انتشار أغاني ابن سعيد مع سطوع أسماء؛ مثل: سلامة العبد الله وسالم بن حويل وعبد الله السلوم وبشير شنان والطيار. في أحد أحياء مدينة بريدة، وهي المدينة التي عشقها ابن سعيد وعاش مرتحلًا منها وإليها طيلة فترة حياته التي امتدت إلى نحو ثمانين عامًا، استضافني أحد سكانها، وبعد أن قدَّم إليَّ هذا الرجل "الخمسيني" -الذي بدأ الشيب يداعب ذقنه- فنجانًا من القهوة، أشرت له إلى صورة لابن سعيد يحضن آلة العود؛ كانت تتوسَّط حائط مجلسه المتواضع.. سألته: ما الذي يُمَيِّزه لهذه الدرجة؟! فهد بن سعيد عضو شرف الهلال لـ "الرياض"::ذهاب ياسر إلى (مانشستر) مخطط يراد به إسقاط الهلال:: - صفحة رقم 15 - نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي. نظر إلى الصورة وبدأت يداه تتحدَّثان قبل لسانه، قائلاً: "أبو خالد قَلَب كل معادلات العزف على آلة العود؛ حتى أصبح بفضله شيخ الآلات، وصارت صورة العود تظهر بمخيلتنا مباشرةً عند نطق كلمة طرب!
4- تطور فكر اللاعب لو انتظم هناك لمدة عام على الاقل..... والسلام 26/12/2007, 08:57 PM ليته كرمنا بسكوته 26/12/2007, 08:58 PM زعيــم مميــز تاريخ التسجيل: 15/02/2007 المكان: فلوريدا مشاركات: 3, 577 وجهة نظر ونحترمها وبكرا لأيام تكش الحقائق 26/12/2007, 08:59 PM في انتظار تفعيل البريد من قبل العضو تاريخ التسجيل: 17/05/2005 المكان: آلشــرقيه مشاركات: 2, 700 الله يعطيك العافيه
شعبية الروضة وانتزع الجواد «أيه أف الوجود» لبطي الشامسي، وبإشراف والده أحمد الشامسي وبقيادة أليون هنريك شافيز، جائزة الشوط الثالث لمسافة 1600 متر، على لقب سباق شعبية الروضة، البالغة قيمة جائزته المالية 70 ألف درهم. وجاء تفوق «الوجود» بفارق عنق عن «طاقة» وسجل البطل زمناً قدره 1:52:78 دقيقة، وقام بتتويج الفائزين في الأشواط، فيصل الرحماني رئيس الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية «أفهار»، نائب رئيس اللجنة المنظمة، والمشرف العام للسباقات بنادي العين، ولارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، مدير عام الوثبة ستاليونز، رئيسة الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل «إيفهرا»، رئيسة السباقات النسائية بالاتحاد الدولي لسباقات الخيل العربية «أفهار».
26/12/2007, 01:05 PM زعيــم مميــز تاريخ التسجيل: 30/01/2004 المكان: الجبيل الصناعية مشاركات: 8, 782 كلام قوي وفيه الكثير من الأمور التي يجب أن تحل.. مشكورين على النقل.. 26/12/2007, 01:11 PM كلام قوي بس اول مره اشوف هذا العضوو؟؟؟ زعيــم نشيــط تاريخ التسجيل: 27/12/2006 مشاركات: 513 الله يستـر!! أنـا بـ / صـراحه خفت من كـلامـه!! تتـوقعـون ان في نــاس مدبـرين ورا هالتعـاقد!! الله يسـتر والله يكتب اللي فيـه الخيــر يعطيكم العآفيه 26/12/2007, 01:17 PM زعيــم فعــال تاريخ التسجيل: 25/01/2005 المكان: KFUPM مشاركات: 282::::::::::::::::::::: الله يـوفـق يـاســر لـمـا فـيـه الخـيـر وبالـنسـبه لـي أعتـبر الوقــت مـنـاسب جــداً إذا لـم يعــطـى الفرصـه الآن متـى بيـعـطى ؟؟!!
وجاء فوز «فهد» ابن «مهاب» بفارق رأس عن «المحلب»، وسجل البطل زمناً قدره 1:36:63 دقيقة. وخطف الجواد «جاب يجود» للشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، وبإشراف عرفان إلهي، وبقيادة رويستون فرنش، حين انقض على الصدارة في آخر متر، في سباق فلج هزاع لمسافة ألف متر والبالغة جائزته 70 ألف درهم. وجاء تفوق «جاب يجود» بفارق طول عن «جوري»، ومسجلاً زمناً وقدره 1:05:63 دقيقة. وتفوق الجواد «أيه أف مؤسس» لخالد خليفة النابودة، وبإشراف أرنست أورتيل وبقيادة تاج أوشي، ببراعة في سباق كأس الوثبة ستاليونز للخيول العربية الأصيلة «مبتدئة» لمسافة 1600 متر، والمخصص ملاك الإسطبلات الخاصة، البالغة قيمة جائزته المالية 70 ألف درهم. وجاء فوز البطل في السباق الذي أقيم في الشوط الافتتاحي بفارق 2. 25 طول عن «ريح الجنوب»، وسجل البطل «مؤسس» زمناً قدره 1:52:67 دقيقة، وفاجأ «جيرفيز» للسفير جمعة مبارك الجنيبي، وبإشراف علي راشد الرايحي، وبقيادة فرناندو جارا، منافسيه في الشوط الثاني على لقب سباق الهيلي لمسافة 1600 متر، المخصص للخيول المهجنة، والبالغة قيمة جائزته المالية 70 ألف درهم. وحقق «جيرفيز» الفوز بفارق طول عن المرشح الأول «سولار شاور»، وسجل البطل زمناً وقدره 1:38:75 دقيقة.
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!
الروميات ويكي مصدر تعديل مصدري - تعديل الروميات هي قصائد كتبها ونظمها الشاعر أبو فراس الحمداني في سجن الروم في خرشنة عندما أسره الروم.. أصل تسميتها [ عدل المصدر] كانت المواجهات والحروب كثيرة بين الحمدانيين والروم في أيام أبي فراس، وفي إحدى المعارك خانه الحظ يوماً فوقع أسيراً سنة (347 هـ - 959 م) في مكانٍ يُعرف باسم مغارة الكحل. فحمله الروم إلى منطقة تسمى خَرْشَنة على الفرات ، وكان فيها للروم حصنٌ منيع، ولم يمكث في الأسر طويلاً، واختُلف في كيفية نجاته، فمنهم من قال إن سيف الدولة افتداه ومنهم من قال إنه استطاع الهرب، فابن خلكان يروي أن الشاعر ركب جواده وأهوى به من أعلى الحصن إلى الفرات ، والأرجح أنه أمضى في الأسر ثلاث سنوات. انتصر الحمدانيين أكثر من مرة في معارك كرٍ وفرٍ، وبعد توقف لفترة من الزمن عاد القتال بينهم (بين الحمدانين وبين الروم) الذين أعدوا جيشاً كبيراً وحاصروا أبا فراس في منبج وبعد مواجهات وجولات كر وفر سقطت قلعته سنة (350 هـ 962 م) ووقع أسيراً وحُمل إلى القسطنطينية حيث أقام نحواً من أربع سنوات، وقد وجه الشاعر جملة رسائل إلى ابن عمه في حلب، فيها يتذمر من طول الأسر وقسوته، ويلومه على المماطلة في افتدائه.
أيا أمَّ الأسيرِ، سقاكِ غيثٌ بكُرْهٍ مِنْكِ، مَا لَقِيَ الأسِيرُ! تَحَيّرَ، لا يُقِيم وَلا يَسِير! إلى منْ بالفدا يأتي البشيرُ؟ أيا أمَّ الأسيرِ، لمن تربى وقدْ متِّ، الذوائبُ والشعورُ ؟ إذا ابنكِ سارَ في برٍ وبحرٍ فمنْ يدعو لهُ، أو يستجيرُ ؟ حرامٌ أن يبيتَ قريرَ عينٍ ولؤمٌ أنْ يلمَّ بهِ السرورُ! ابو فراس الحمداني قصائد وابيات شعرية غاية في الروعة. وَقَد ذُقتِ الرَزايا وَالمَنايا وَلا وَلَدٌ لَدَيكِ وَلا عَشيرُ و غابَ حبيبُ قلبكِ عنْ مكانٍ مَلائِكَة ُ السّمَاءِ بِهِ حُضور لِيَبْكِكِ كُلُّ يَوْمٍ صُمتِ فيهِ مُصَابِرَة ً وَقَد حَميَ الهَجِير لِيَبْكِكِ كُلّ لَيلٍ قُمْتِ فيهِ إلى أنْ يبتدي الفجرُ المنيرُ! لِيَبْكِكِ كُلّ مُضْطَهَدٍ مَخُوفٍ أجرتيهِ، وقدْ عزّ المجيرُ! لِيَبْكِكِ كُلّ مِسكِينٍ فَقِيرٍ أغَثْتِيهِ، وَمَا في العَظْمِ زِير أيا أماهُ، كمْ همٍّ طويلٍ مضى بكِ لمْ يكنْ منهُ نصيرُ! ؟ أيا أماهُ، كمْ سرٍّمصونٍ بقلْبِكِ، مَاتَ لَيسَ لَه ظُهُور أيا أماهُ، كمْ بشرى بقربي أتَتْكِ، وَدُونَها الأجَلِ القَصِير إلى منْ أشتكي ؟ ولمنْ أناجي إذا ضاقتْ بما فيها الصدورُ ؟ بِأيّ دُعَاءِ دَاعِيَة ٍ أُوَقّى ؟ بأيِّ ضياءِ وجهٍ أستنيرُ ؟ بِمَن يُستَدفَعُ القَدرَ المُوَفّى بِمَن يُستَفتَحُ الأَمرُ العَسيرُ نُسلَّى عنكَ: أنا عنْ قليلٍ إلى ما صرتِ في الأخرى، نصيرُ المراجع (1) بتصرّف عن نبذة حول الشاعر: أبوفراس الحمداني،
أيامُ عزي ، ونفاذِ أمري هي التي أحسبها منْ عمري مَا أجْوَرَ الدّهْرَ عَلى بَنِيهِ! وأغدرَ الدهرَ بمنْ يصفيهِ! لوْ شئتُ مما قدْ قللنَ جدَّا عَدَدْتُ أيّامَ السّرُورِ عَدّا أنعتُ يوماً ، مرَّ لي بـ " الشامِ " ، ألذَّ ما مرَّ منَ الأيامِ دَعَوْتُ بِالصَّقّارِ، ذاتَ يَوْمِ، عندَ انتباهي ، سحراً من نومي قلتُ لهُ: اخترْ سبعة ً كباراً كُلٌّ نَجِيبٌ يَرِدُ الغُبَارَا يَكُونُ لِلأرْنَبِ مِنْهَا اثْنَانِ، وخمسة ٌ تفردُ للغزلانِ وَاجْعَلْ كِلابَ الصّيْدِ نَوْبَتَينِ ترسلُ منها اثنينِ بعدَ اثنين و لاَ تؤخرْ أكلبَ العراضِِ! فَهُنّ حَتْفٌ لِلظِّبَاءِ قَاضِ ثم تقدمتُ إلى الفهادِ وَالبَازيَارِينَ بِالاسْتِعْدَادِ وقلتُ: إنًَّ خمسة ً لتقنعُ وَالزُّرّقَانِ: الفَرْخُ وَالمُلَمَّعُ و أنتَ ، يا طباخُ ، لا تباطا! عجلْ لنا اللباتِ والأوساطا! ويا شرابي البلقسياتِ تَكُونُ بِالرّاحِ مُيَسَّرَاتِ بِالله لا تَسْتَصْحِبُوا ثَقِيلا! واجتنبوا الكثرة َ والفضولا! ردوا فلاناً ، وخذوا فلانا! أشعار أبو فراس الحمداني في العتاب – e3arabi – إي عربي. وَضَمّنُوني صَيْدَكُمْ ضَمَانَا! فاخترتُ ، لمَّـا وقفوا طويلا، عشرينَ ، أو فويقها قليلا عِصَابَة ٌ، أكْرِمْ بِهَا عِصَابَهْ، معروفة ٌ بالفضلِ والنجابه ثُمّ قَصَدْنَا صَيْدَ عَينِ قَاصِرِ مَظِنّة َ الصّيْدِ لِكُلّ خَابِرِ جئناهُ والشمسُ ، قبيلَ المغربِ تَختالُ في ثَوْبِ الأصِيلِ المُذهَب وَأخذَ الدُّرّاجُ في الصّيَاحِ، مُكْتَنِفاً مِنْ سَائِرِ النّوَاحي في غَفْلَة ٍ عَنّا وَفي ضَلالِ، ونحنُ قد ْ زرناهُ بالآجالِ يَطْرَبُ للصُّبْحِ، وَلَيسَ يَدرِي أنَّ المنايا في طلوعِ الفجرِ حَتى إذَا أحْسَسْتُ بِالصّبَاحِ ناديتهمْ: " حيَّ على الفلاحِ! "
وودعتُ الغواية َ والشبابا وَمَا إنْ شِبتُ من كِبَرٍ، وَلكِنْ رأيتُ منَ الأحبة ِ ما أشابا بعثنَ منَ الهمومِ إليَّ ركباً وصيرنَ الصدودَ لها ركابا ألَمْ تَرَنَا أعَزَّ النّاسِ جَاراً وأمنعهمْ ؛ وأمرعهمْ جنابا؟!
نحنُ نصلي والبزاة ُ تخرجُ مُجَرَّدَاتٍ، وَالخُيُولُ تُسْرَجُ فقلتُ للفهادِ: فامضِ وانفردْ وَصِحْ بنا، إنْ عنّ ظبيٌ، وَاجتَهِدْ فلمْ يزلْ ، غيرَ بعيدٍ عنا ، إليهِ يمضي ما يفرُّ منا وَسِرْتُ في صَفٍّ مِنَ الرّجالِ، كَأنّمَا نَزْحَفُ لِلْقِتَالِ فما استوينا كلنا حتى وقفْ لَمّا رَآنَا مَالَ بِالأعْنَاقِ ثمَّ أتاني عجلاً ، قالَ: ألسبقْ! فقُلتُ: إن كانَ العِيانُ قد صَدَقْ سِرْتُ إلَيْهِ فَأرَاني جَاثِمَهْ ظَنَنْتُهَا يَقْظَى وكَانَتْ نائِمَهْ ثُمّ أخَذتُ نَبَلَة ً كانَتْ مَعي، وَدُرْتُ دَوْرَيْنِ وَلَمْ أُوَسَعِ حتى تمكنتُ ، فلمْ أخطِ الطلبْ ، لكلِّ حتفٍ سببٌ منَ السببْ أراك عصي الدمع شيمتك الصبر وقال يفتخر، وقد بلغه أنّ الرّوم قالت: " ما أسرنا أحداً لم نسلب سلاحه غير أبي فراس: [٣] أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ، أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟ بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ ، ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ! إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ ، إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ!