4. مكتب المحامي ظافر بن محمد العازبي شارع الحمدانية (الحمدانية), جدة 23761, المملكة العربية السعودية Coordinate: 21. 761296, 39. 204375 5. 🕗 المحامي خالد الفوزان öffnungszeiten, حي الشرفية، جدة, kontakte. مكتب MDarbi للمحاماة والاستشارات القانونية جدة 23717, المملكة العربية السعودية Coordinate: 21. 682234, 39. 119356 6. مكتب المحامي عبدالعزيز العمري 5463-5338 Ismail Ibn Kathir, Al Basateen, Jeddah 23717 (Ismail Ibn Kathir), جدة 23717, المملكة العربية السعودية Coordinate: 21. 669174, 39. 122391
خدماتنا الترافع أمام كافة المحاكم كتابة اللوائح والمذكرات إصدار الوكالات فسخ الوكالات توثيق عقود تأسيس الشركات الرهن الإفراغات الإقرارات المالية فك الرهن فيصل بن صالح الفوزان محامي ومستشار قانوني وموثق معتمد اتصل بنا الرياض - حي الملز - شارع صلاح الدين Riyadh - AL-malaz district - Sala L-din street- البريد الإلكتروني: جوال: 00966537556561 انضم الآن إلى نشراتنا الأخبارية ولا تفوت الفرصة لمعرفة كل ما هو جديد لأي استفسار، آمل تعبئة النموذج الآتي
خدماتنا القانونية من نحن انطلاقا من الخبرات المتكاملة والمتنوعة نشأت شركة السيف والتويجري للمحاماة والاستشارات الشرعية والقانونية، من قبل كل من: المحامي/ حسان بن إبراهيم السيف والمحامي/ عبدالله بن عبدالعزيز التويجري … للمزيد » مختارات قانونية
قال ابن تيمية رحمه الله: ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه [7] ؛ اهـ. وقيل: فإن اقتصر الإنسان على ما يعنيه من الأمور، سَلِمَ من شر عظيم، والسلامة من الشر خير [8]. وقال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله: إن من لم يترك ما لا يعنيه، فإنه مسيء في إسلامه [9]. وقال ابن القيم رحمه الله: وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم الورع كله في كلمة واحدة، فقال: ((من حسن إسلام المرء: تركُه ما لا يعنيه))، فهذا يعم الترك لما لا يعني: من الكلام، والنظر، والاستماع، والبطش، والمشي، والفكر، وسائر الحركات الظاهرة والباطنة، فهذه كلمة شافية في الورع [10]. من حسن اسلام المرء تركه مالا يعنيه شرح. كلام السلف في ترك ما لا يعني: قال عمر بن عبدالعزيز: من عد كلامَه مِن عمله، قلَّ كلامه فيما لا ينفعه. وقال الحسن البصري: علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه. وقيل: من سأل عما لا يعنيه، سمع ما لا يرضيه. وقال معروف الكرخي: كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله تعالى. وقيل للقمان: ما بلغ بك ما نرى؟ يريدون الفضل، قال: صِدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنيني. وقال الشافعي: ثلاثة تزيد في العقل: مجالسة العلماء، ومجالسة الصالحين، وترك الكلام فيما لا يعني.
أَيُّ الإِسْلاَمِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» متفق عليه. وقال أيضاً: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ» متفق عليه. فإذا حَسُنَ الإسلامُ؛ اقتضى تَرْكَ ما لا يعني؛ مِنَ المُحرَّمات، والمُشْتبِهات، والمكروهات، وفُضولِ المُباحات، التي لا يحتاج إليها؛ فإنَّ هذا كلَّه لا يعني المُسلمَ إذا كَمُلَ إسلامُه، وبلغ درجةَ الإحسان. خطبة من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه. وأكثر ما ينشغل به الناسُ من الأمور التي لا تعنيهم، هوفي لغوالكلام. ومَنْ تأمَّل مجالسَ الناسِ ومحادثاتهم عَرَفَ ذلك جيداً، واللهُ تعالى نفى الخيرَ عن كثيرٍ مِمَّا يتناجى به الناس بينهم، فقال: { لاَ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَومَعْرُوفٍ أَوإِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [ النساء: 114]؛ وقال سبحانه: { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق: 18]. ولَمَّا سأل معاذٌ - رضي الله عنه - فقال: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قال له النبي ُّ صلى الله عليه وسلم: « ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ! وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ أَوعَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ » صحيح - رواه الترمذي.
أجل -يا عباد الله-: من حُسنِ اسلامِ المرءِ عَدَمُ الاسترسالِ معَ ما لا يُفيدُ، وتَركُ الخوضِ فيما لا يَنفعُ، وعدمُ التكلُمِ فيمَا لا يُخصه. " من حُسنِ إسلامِ المرءِ تَركُهُ ما لا يَعنِيهِ " هكذا يعلمنا دينُنا العظيم: أن نحرص على ما ينفعنا، وأن ندعَ ما يُريبنا إلى ما لا يُريبنا، وأن نحبَّ لإخواننا ما نحبه لأنفسنا. "من حُسن إسلام المرء" عدم تتبع العثرات والعورات، وترك الإلحاح بالسؤال، متى ذهب فلان؟ ومن أين جاء علان؟ بكم اشترى ومن أين ومتى؟ وكيف حصل ذلك؟ من أين لك هذا؟ وغيرها من أسئلة الفضول والتطفل التي لا طائلَ من ورائها سوى حرقِ الاوقات وفتح أبواب الشر، وجرُّ المرءِ للخوض فيما لا يُحسنه ولا يُتقنه ولا يعلمه، مما هو ليسَ داخلاً في تخصُّصهِ ولا مسؤوليته، والاستغراق في الحوادث وتفاصيلِ المستجِدات، بينما لو صَرفَ هذه الأوقات والجهود في أمورٍ أخرى لكان خيراً له عشرات ومئات المرات. ولا شك -يا عباد الله-: أن مِنْ طَبِيعَةِ النَّاسِ أَنَّهُمْ يَتَأَذَّوْنَ مِمَّنْ يَتَدَخَّلُ في شُؤُونَهُمُ الْخَاصَّةَ، ويتطفل على أخبارهم وتفاصِيلِ حياتهم، وَيَعْتَبِرُونَ ذَلِكَ تَعَدِّيًا وقحاً عَلَى خُصُوصِيَّاتِهِمْ؛ جاء في الحديث المُتَّفَقٌ عَلَيْهِ: " كُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ؛ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِك ".
ولنسائل أنفسنا بتجرد: ماذا تفيد هواية جمع الطوابع، أو العملات والصور وغيرها من صلاح في الدين أو الدنيا؟ القراءات الفارغة، وعند بعض الناس اليوم مضمونها جاهلي بعنوان (القراءة للقراءة) فيقرأ ولا يميز بين الغث والسمين، والضار والنافع، ومن أمثلة تلك القراءات: - قراءة القصص والروايات والمقالات الرديئة التي تثير الغرائز بالطرق المحرمة، أو تحلق بالقارئ في أجواء الخيال، أو تورث في نفسه دافع العنف والإجرام أو الإعجاب بشخصيات الكفار. - الإفراط في قراءة دقائق الأخبار، وتفاصيلها التي لا تهم المسلمين، ومتابعة الجرائد والمجلات المتكاثرة، ووسائل الإعلام الأخرى، وقد يدخل الشيطان على المسلم في ذلك من باب تكوين الوعي والإلمام بأمور السياسة العالمية، والحق أن الناس يختلفون في هذا ويتفاوتون، والشيء إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده. - القراءة في الكتب والمجلات ذات الاهتمامات التافهة، ككتب التراث الشعبي والمأكولات والأزياء المختلفة، وأخبار الفن الفاجر، وكم أضر تلك القراءات بمن يفترض أنهن محاضن للجيل المسلم. خطبة: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه). - الخوض في بعض مسائل تنسب للعلم ولا تبنى عليها فائدة في الدنيا ولا في الآخرة وليس إلى معرفتها سبيل صحيح فيها كبعض تفاصيل أخبار الماضين وآثارهم.
والنصوص الشرعية من الكتاب والسنة جاءت حاثًّة للمسلم بالحرص على هذا المقصد العظيم، ومن ذلك قول الله -جل وعلا-: ( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الحديد:21]، والمسابقة إلى المغفرة والجنة لن تتأتى إلا إذا حرص المسلم على كل ما ينفعه ويقربه إلى ربه، وابتعد كل البعد عن كل ما يضره ويبعده عن ربه. ولن يكون ذلك -أيضا- إلا إذا كان همه الأول والآخر هو إرضاء ربه -جلَّ وعلا-، والوصول إلى جنته ورضوانه. ومن وصايا الحبيب -صلى الله عليه وسلم- في هذا الشأن ما رواه الترمذي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " مِن حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعنيه ". ففي هذا الحديث توجيه لطيف من النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كل مسلم ومسلمة أن يبتعد عن جميع الأمور التي لا تعنيه؛ فيدع ما لا يعنيه ولا يفيده في أمر دينه وآخرته. وهذا الحديث العظيم أصلٌ كبيرٌ في تأديب النفس وتهذيبها، وصيانتها عن الرذائل والنقائص، وترك ما لا جدوى فيه ولا نفع. قيل عن هذا الحديث: إنه أصل من أصول الأدب، وقيل: هذا الحديث ثلث الإسلام. وقيل: كلامه هذا -صلى الله عليه وسلم- من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة، وهو ما لم يقُلْه أحد قبله.