والتصوف إذا ما تسنَّى لك أن تُفكِّك خطابه المعرفي، فإن بوسعك أن تتبيَّن ما انطوى عليه هذا الخطاب من منهاجٍ، إن أنت التزمتَ بمحدداته وضوابطه، كان لك أن تنجو بنفسك من ظلمات الدنيا فيكون لك أن تُزحزَح عن نار الآخرة وتُدخَل الجنة خالداً فيها أبداً. إذاً فالإسلام هو تشخيصٌ لعلَّة الإنسان، والتصوف هو وصفة علاجه منها.
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم اللهُمَّ صَلِّ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدِ الوَصْفِ وَالْوَحْي وَاٌلرِّسالَةِ وَالْحِكْمَةِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيماً كيف لنا أن نفهم ما كان يواظب على التذكير به حضرة سيدنا الحسين قدّس الله سرّه العزيز من أن الحياة عقيدة وجهاد؟ فما هي هذه العقيدة التي بوسعها أن تعرِّف الحياة؟ وما هو هذا الجهاد الذي لا يكتمل هذا التعريف إلا به؟ فإن أنت شرعتَ باستفتاء مَن تظن أن بمقدور واحدهم أن يدلو بدلوه في هذا المضمار، فلن يكون بمقدورك أن تتبيَّن الحق من الباطل وذلك لفرط ما ستقع عليه من تعريفات لهذه العقيدة وتحديدات لهذا الجهاد. فالكل يظن أنه قد وُفِّق للوقوع على التعريف الأصح والتحديد الأدق لهذين اللذين لا قيام للحياة إلا بهما كما يعلِّمنا حضرة الحسين. فكيف السبيل إذاً إلى تبيُّن الحق فلا نضل بعده ولا نشقى؟ إن مَن بمقدوره أن يُلزمك تعريفه فلا تلتفت بعده إلى أحد غيره، هو مَن كان تعريفُه للعقيدة ينطلق من الإقرار بأنك نفسٌ أكثر منك بدناً، وأنك أسيرُ هذه النفس التي خُلقتَ مبتلىً بها، وأنه ليس بوسعك أن تفلت من مُحكم قبضتها إلا إذا ما أيقنتَ أنها متحكمةٌ بك أمراً ونهياً دون أن يكون لك من قدرةٍ على مخالفتها إلا بعزوفك عن السماع لها مهما علا صوتها وشقَّ الأذان صراخها.
وهذا التعريف للعقيدة لابد وأن يتبعه تعريفٌ للجهاد يُقصره على مناكفة هذه النفس ومجاهدتها فلا يشطح بعيداً ليوهمك بأنك مجاهدٌ إذا ما أنت شرعتَ بفرض ما تظنه الحق على الآخرين بقوة ساعدك وما تمسك به قبضتك من سلاح من بعد أن يكون قد صمَّ الآذان ما ينطق به لسانك من ثرثرةٍ فجة تتوهم أنها الحكمة البالغة والقول الفصل وفصل الخطاب! إذاً فلا تعريفَ صائباً للحياة على أنها عقيدةٌ وجهاد ما لم يكن هذا التعريف مبنياً على أساسٍ من أن العقيدة هي إقرار بأنك على شفا حفرةٍ من النار مادمتَ لا تعي أن خضوعك لنفسك واستسلامك لما تأمر به وتنهي كفيلان بإيرادك مورد التهلكة في الدنيا والآخرة، وأن الجهادَ هو ما يتوجب عليك القيام به للحيلولة دون أن تبقى أسيرَ هذه النفس مؤتمراً بأوامرها ومنتهياً بنواهيها. وهكذا يصبح بمقدورك أن تماهي ما بين الإسلام وهذه العقيدة، وما بين التصوف وهذا الجهاد، فتكون بذلك الحياة إسلاماً وتصوفاً. إن الحياة عقيدة وجهاد - قصيدة. فالإسلام إذا ما أنت قمت بتفكيك خطابه التعبُّدي، فلن يكون عسيراً عليك أن تتبيَّن أنه خطابٌ مؤسس على تشخيص العلة التي ابتُلي بها الإنسان فأصبح يعاني جراءها الأمرَّين، وأن هذه العلةَ ذاتُ وصل وصلة بنفس هذا الإنسان مادامت هذه النفس تجعله ظالماً لها وللآخرين وبما هو كفيلٌ بأن ينتهي به الأمر إلى أن يرزح في ظلمات هذه الدنيا فلا يغادرها إلا بموته ليُبعث يوم الحساب فيزجَّ به في نارٍ لا خروج منها.
أضيف بواسطة نجم رضوان في مواضيع متجددة قد هان عمري، و الحياةُ قصيرةٌ و لقد تكبّر في الدّنا أوغادُ قد قالها شوقي و أعلن جدّها (إن الحياة عقيدةٌ و جهادُ) لكنّ أسياد الزمان تقهقروا و تخاذلوا فاستأسد الأولادُ و رأيتُ جُلّ القوم أضحوا سِلعةً قد أقْمَحت أعناقَهم أصفادُ نشكو إلى الرحمن كل مصابنا من كُلِّ ضُرٍّ للبلادِ يُرادُ نجاح الربع
________________________________________________________ التقويم الهجري في العقود السبعة الأولى متى توقف أضافة الشهر الكبيس لتقّويم التقويم الهجري ؟ أضغط هنا لتنزيل الكتاب بصيغة PDF ________________________________________________ المطلوب منك مايلي: ثقف نفسك بمحتويات الموقع. تحضر لتحمي نفسك. ساهم بنشر معلومات هذا الموقع لكل من تعرف وفي كل مكان. أنشر روابط الموقع اين ماأستطعت في مواقع التواصل الاجتماعي والمنتدايات كافة وبالأيميل والرسائل النصية. اضغط على روابط المشاركة ادناه. حقوق النشر مفتوحة، يمكنك استنساخ اي جزء ونشره اينما تريد. ولكن لنجمع انفسنا في مكان واحد ونحصر كل النقاشات البناءة في هذا الموقع لفائدة الجميع. الترتيب الزمني لعلامات ظهور المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه. ساهم بالبحث. ابحث في المكتبات والمتاحف وفي اي مكان عن المصادر والمخطوطات والمراجع القديمة التي تتحدث عن احداث اخر الزمان مهما كان مصدرها ولأي دين او مذهب او عرق وارسلها لهذا الموقع لنشرها. ارسل بحوثك حول حقيقة طبيعة علامات ظهور الامام المهدي المنتظر عج وترتيب تسلسل حدوثها. ان كنت من المختصين بالحضارات القديمة كافة ، ساهم برفد الموقع بالحقائق التاريخية ذات العلاقة بالعلامات.
أنت هنا الرئيسية » المجيب » ما هي العلامات الحتمية التي تسبق ظهور الامام المهدي ؟ العلامات جمع علامة ، و العلامة في اللغة العربية سِمَةٌ أو أمارة أو شعار تعرف به الأشياء. و تطلق العلامة في مباحث الانتظار و الظهور المبارك على الأحداث التي تقع قبل ظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف و تكون سبباً لإهتداء الناس و معرفتهم بقرب الظهور المبارك. أما علامات الظهور فمنها ما تكون غير حتمية ، أي يمكن أن تحدث و يمكن أن لا تحدث و قد تحدث بفاصل كبير قبل زمان الظهور ، و منها ما هي حتمية أي قطعية الوقوع و هي لا تحدث إلا قبيل الظهور ، بل تكون متصلة بزمان الظهور لتكون دليلاً على الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ، و حتى لا تبقي لأحد عذراً و شكاً في عدم معرفة الامام الحق الذي يملاء الله به الأرض قسطاً و عدلا بعدما ملئت ظلماً و جوراً. علامات ظهور الامام المهدي المنتظر. العلامات الحتمية قبل ظهور المهدي: صرحت الأحاديث المروية عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أن العلامات الحتمية هي خمسة تكون كلها في سنة الظهور، فقد رَوى عُمَر بْن حَنْظَلَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ 1 علیه السلام يَقُولُ: " قَبْلَ قِيَامِ الْقَائِمِ خَمْسُ عَلَامَاتٍ مَحْتُومَاتٍ: الْيَمَانِيُّ ، وَ السُّفْيَانِيُّ ، وَ الصَّيْحَةُ ، وَ قَتْلُ النَّفْسِ الزَّكِيَّةِ ، وَ الْخَسْفُ بِالْبَيْدَاءِ " 2.
مقدمة إن مسألة ظهور منجي البشر في آخر الزمان هي عقيدة قطعية وعامة. وقد بَشّرت الأديان والشرائع التوحيدية وغير التوحيدية، وكذلك بعض المذاهب البشرية، بهذا اليوم. في هذا الإطار وضح الإسلام موضوع الظهور معتمداً على مبادئ نظرية وعملية قوية وأشار إلى مصطلح الانتظار وانتظار المصلح في المجتمعات الإسلامية. علامات ظهور الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف. إن مصطلح المهدوية والمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف هو تبلور ثقافة الانتظار التي اتفق عليها جميع المسلمين أعمّ من الشيعة والسنة. منذ ظهور الإسلام تولى الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام والصحابة، مسؤولية تبيين الثقافة المهدوية، وقد استمرت هذه الرسالة بالحضور في كل عصر وقد تولاها في عصر الغيبة الكبرى، العلماء والمبلغون الذين يبشرون الناس بوصول يوم الظهور. ضرورة تبيين علامات الظهور عندما تصبح كل مسألة ذات أهمية ومقبولية عامة، تزداد الأخطار والتهديدات بالأخص تلك التي تأتي من ناحية المستفيدين والذين يتحينون الفرص، ومن جملة هذه المسائل ذات الشخوص العالمي والعام، مسألة ظهور المنجي الذي طُرح باعتباره عقيدة عامة في كافة الأديان. مما لا شكّ فيه أنّ الأفراد الذين يبحثون عن المصلحة الفردية يحاولون خداع الناس بظاهرهم المخادع بغية الوصول إلى نواياهم السيئة.
(2) 2 _ خروج الدجال. تظافرت الأخبار بحتمية ظهوره. ولقد حذر الأنبياء أجمعهم من فتنة الدجال وإغرائه ودعواه الكاذبة التي تصد عن الحق وتلقي الناس في شر عظيم، ومن أبرز خصائصه يأتي الناس بالطعام لإغرائهم وصدهم عن سبيل الله، وتسخير الكنوز له, واتّباع اليهود له, ويسخر آفاق الأرض وهو آخر الأئمّة المضلين وقائد الفئة المضلة ويظهر من بعض الآثار أن التحالف بين النواصب واليهود سيبلغ أوجه في زمن الإمام المهدي عليه السلام وتكون نهاية النواصب أن يرتدوا عن الإسلام ويتبعوا الدجال زعيم اليهود. قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إني خاتم ألف نبي وأكثر, ما بعث نبي يتّبع إلاّ قد حذر أمّته الدجال, وإني قد بُيّن لي من أمره ما لم يُبيّن لأحد,... معه من كل لسان, ومعه صورة الجنّة خضراء يجرى فيها الماء, وصورة النار سوداء تداخن) (3). (4) 3 _ خروج السفياني. علامات ظهور الامام المهدي ع. والكلام هل أنه شخص, أم أسرة, أم فكرة؟ وهكذا الكلام في العلامة السابقة, وقد أسلفنا أن الهدف المتوخي من هذه العلامات الإشارة إلى التحذير في الوقوع في مدارس الضلال والإنحراف ومدارس الازدواجية الفكرية والمدارس الالتقاطية. نعم, لا بأس بالتعرض للحركات الممهدة قبل الظهور والحركات المناوئة قبل الظهور وحين الظهور على المستوى التنظيمي والشخصي.