يتأكد المؤمن من أن الله تعالى هو الذي يحمي ويقضي كل الحوائج. تعد السورة شفيعًا له عند الله تعالى فهو الذي يجيب الدعاء للمؤمن. عند قراءة سورة الإخلاص عشر مرات يكون له قصر في الجنة. من السور التي تقضي حوائج المؤمن. اقرأ أيضًا: تفسير سورة البقرة كاملة للشعراوي مكتوبة ومبسطا سبب نزول سورة الإخلاص بعد أن تعرفنا على فضل قراءة قل هو الله أحد 1000 مرة علينا أن نتعرف على سبب نزول تلك السورة العظيمة وهي: نزلت سورة الإخلاص حتى ترد على الذين اتخذوا من دون الله آلهة لا ينفعون ولا يضرون. كما أن هناك من نسب إلى الله تعالى ولد ولم يكن له وتطاول الكثير من الأشخاص على الذات الإلهية. كما أن البعض حكم نفسه إله يحكمون على البشر،. لذا عندما جاء أحد المشركين للنبي عليه الصلاة والسلام وقال له انسب لنا ربك، فنزلت تلك السورة كما جاء في الحديث الشريف. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"قالتْ قُرَيشٌ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ادْعُ لنا ربَّكَ يَجعَلْ لنا الصَّفَا ذهبًا، فإنْ أَصبَحَ ذهبًا اتَّبَعْناكَ. فدعَا ربَّهُ، فأَتاهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ، فقال: إنَّ ربَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ، ويَقولُ لكَ: إنْ شِئْتَ أَصبَح لهُمُ الصَّفَا ذهبًا؛ فمَن كَفَر منهُم عذَّبْتُه عذابًا لا أُعَذِّبُه أحدًا مِنَ العالَمينَ، وإنْ شِئْتَ فتَحْتُ لهُم بابَ التَّوبةِ والرَّحمةِ.
ومن هنا، أنزل الله عز وجل الوحي بواسطة سيدنا جبريل عليه السلام، على سيدنا محمد – صل الله عليه وسلم -، وذكر الله في السورة مخاطبًا النبي محمد بأن يُبلغ القوم بأن الله واحد لا شريك له وأنه الكامل في صفاته وكافة المخلوقات مفتقرة إليه هو وحده، وأنه الحي الذي لا يموت ولا يورث، كما ليس له ابن أو شبيه أو مثيل، وليس مثله شئ في الأرض ولا في السماء، هو الواحد الأحد لم يلد ولم يولد. غير أن سورة الإخلاص لها ثواب عظيم عند قراءتها، حيث أكد النبي محمد أن سورة الإخلاص تُعادل قراءة ثُلث القرآن الكريم، فـ يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم "أيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ ثُلُثَ القُرْآنِ فِي لَيْلَةٍ؟ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَقَالُوا: أَيُّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ: اللَّهُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ ثُلُثُ القُرْآنِ). اسرار دعاء قل هو الله احد وعن دعاء قل هو الله احد فهو: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد بفضلها يارب لا تكلني إلى أحد ولا تحوجني إلى أحد وأغنني يارب عن كل أحد يامن إليه المستند وعليه المعتمد عاليا على العلا فوق العلا فرض صمد منزه في ملكه ليس له شريك ولا ولد ورزقه ميسر يجري على طول المدد يا سيدي خذ بيدي من الضلال إلى الرشد ونجني من كل ضيق ونكد يا إله الفضل بحق الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد.
المنفرة لأنها تبعد الشيطان عن من يقرأها وتنفر من المكان. الأمان لأنها تحمي المسلم من العذاب. النور لأنها تدخل النور والراحة للقلب من يقرأها. التفريد لأنها تنفرد بآياتها بصفات الله سبحانه وتعالى. المحضر لأن عند قراءتها تحضر الملائكة. المعوذة لأنها مرتبطة بالمعوذتين وهما سورتي الفلق والناس. سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم لأنها تعني إخلاص النية لله سبحانه وتعالى وعبادته بدون شريك، حيث أن الله واحد لا أحد له لم يلد ولم يولد، ومن أخلص عبادته وآمن بكل ما ورد به دخل الجنة والخلاص من عذاب النار. سبب نزول سورة الإخلاص أنزل الله سبحانه وتعالى سورة الإخلاص على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما سأله المشاركين عن صفات الله وأصروا في طلب ذكر صفاته، فأنزل الله الوحى هذه السورة الكريمة ليوضح أنه واحد وليس له أحد. عن أبي كعب رضي الله عنه قال " إن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم، انسب لنا ربك، فأنزل الله سبحانه وتعالى، قل هو الله احد، الله الصمد، لم يلد، ولم يولد، ولم يكن كفوا أحد". تفسير سورة الإخلاص تم تفسيرها على يد بن كثير كالآتي: هذا يعني الله سبحانه وتعالى هو واحد لا ثاني له ليس له بديل ولا مثيل، ولا هناك من يشبهه ولا هناك من يساويه في شيء ولا والي له، ولا يوجد أحد غير الله سبحانه وتعالى، فهو كامل بكل ما يفعله وهو الواحد بما يوصف به وهو الواحد في نفسه.
سورة الإخلاص.. هي سورة مكية، وهي من أعظم سور القرآن؛ إذ هي صفة الرحمن.. سميت سورة الإخلاص لأنَّها خالِصة في وصف الله سبحانه ليس فيها غيره، أو أنها خالصة في التوحيد الخالص لله عز وجل ، أو لأنها تخلص صاحبها من الشرك والنار. عز لسان قرأها وتلاها، وعز قلب تأملها وتعلمها وعرف معناها، وعز إنسان أحبها وأيقن بما فيها وعمل بمقتضاها. سورة الإخلاص أربع آيات، لكنها غاية في الإيجاز والإعجاز، قليلة المباني عظيمة المعاني، دقيقة الأسرار، لخصت وأجملت أصل الاعتقاد والتوحيد الذي هو روح الإسلام ولباب القرآن. من قرأها تطهر قلبه، وتحرر عقله من كل وهم في معرفة ذات الله وصفاته؛ وتخلص من التعلق بأي شيء سوى الواحد الأحد. سبب نزولها: روى الترمذي عن أبي رضي الله عنه، أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم انسب لنا ربك. فأنزل الله { قل هو الله أحد}. وعند البيهقي والهروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، أَنَّ الْيَهُودَ جَاءَتِ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم- مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ وَحُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}.
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) سورة الإخلاص وهي أربع آيات مكية في قول ابن مسعود والحسن وعطاء وعكرمة وجابر ومدنية في أحد قولي ابن عباس وقتادة والضحاك والسدي بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد قوله تعالى: قل هو الله أحد أي الواحد الوتر ، الذي لا شبيه له ، ولا نظير ولا صاحبة ، ولا ولد ولا شريك. وأصل أحد: وحد ؛ قلبت الواو همزة. ومنه قول النابغة: كأن رحلي وقد زال النهار بنا بذي الجليل على مستأنس وحد وقد تقدم في سورة ( البقرة) الفرق بين واحد وأحد ، وفي كتاب ( الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى) أيضا مستوفى والحمد لله وأحد مرفوع ، على معنى: هو أحد. وقيل: المعنى: قل: الأمر والشأن: الله أحد. وقيل: أحد بدل من قوله: الله. وقرأ جماعة أحد الله بلا تنوين ، طلبا للخفة ، وفرارا من التقاء الساكنين ؛ ومنه قول الشاعر [ أبو الأسود الدؤلي]: فألفيته غير مستعتب ولا ذاكر الله إلا قليلا
تدور السورة حول إثبات الكمال لله تعالى ونفي أي نقص عنه وتهدف السورة إلى ترسيخ أول أصل أركان الإسلام وهو التوحيد، حيث بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء كلهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم لدعوة الناس إليه وإخراجهم من الظلمات والشرك. فضل سورة الإخلاص سوره الاخلاص من أعظم سور القرآن الكريم، حيث أنها تشمل توحيد الله تعالى وتوحيد أسمائه وصفاته، حيث وردت الكثير من الأحاديث التي تدل على عظمة السورة ومن أفضالها: تعادل ثلث القرآن الكريم في المعنى والفضل والأجر، والدليل على ذلك رواه عن أبي هريرة رضى الله عنه (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ)، بمعني قراءتها لا تجزىء الإخلاص فهي تساوي ثلث القرآن في الفضل والثواب ولا تساوي ثلثه في الأجزاء أو في الاستغناء عن قراءتها. حبها سبب محبة الله تعالى قالت عائشة -رضي الله عنها (أنَّ النبيَّ – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟، فَسَأَلُوهُ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ، وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا، فَقالَ النبيُّ – صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ).
تاريخ النشر: السبت 14 ذو القعدة 1433 هـ - 29-9-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 187457 596718 1 742 السؤال انتشر بين الناس في وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في هذه الأيام أنه لا تجوز المعايدة أو المباركة بالعيد ـ عيد الفطر أو الأضحى ـ قبل صلاة العيد، فهل هذا صحيح؟ وهل من دليل على جواز أو عدم جواز هذا العمل؟ أفيدوني أفادكم الله. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فلم نقف على دليل يمنع التهنئة قبل صلاة العيد، جاء في إجابة للشيخ ابن عثيمين رحمه الله: التهنئة بالعيد قد وقعت من بعض الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ وعلى فرض أنها لم تقع فإنها الآن من الأمور العادية التي اعتادها الناس، يهنئ بعضهم بعضاً ببلوغ العيد واستكمال الصوم والقيام.
الأدلَّة: أولًا: من الآثار قال الطحاويُّ: (لا يُعلم عن أحدٍ من الصحابة في ذلك كراهةٌ ولا إباحةٌ، غير ما رُوي عن أبي أُمامة وواثلة... وقد كان بكَّار بن قُتيبة، والمزنيُّ، وأبو جعفر بنُ أبي عمران، ويونس بن عبد الأعلى يُهنِّئون بالعيد، فيردُّون مثلَه على الداعي لهم) ((مختصر اختلاف العلماء)) (4/385). 1- عن مُحمَّد بن زِيادٍ الأَلْهانيِّ، قال: (رأيتُ أبا أُمامةَ الباهليَّ يقول في العيدِ لأصحابِه: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم) رواه زاهرُ بن طاهر في ((تحفة عيد الفطر)) كما عزاه السيوطي ((الحاوي في الفتاوي)) (1/ 94) جوَّد إسناده الإمام أحمد كما في ((المغني)) (3/294)، وحسن إسناده الألباني في ((تمام المنة)) (355). 2- عن جُبَيرِ بنِ نُفيرٍ، قال: (كان أصحابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا الْتَقَوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضهم لبعضٍ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكم) رواه زاهر بن طاهر في ((تحفة عيد الفطر)) كما عزاه السيوطي في ((الحاوي في الفتاوي)) (1/ 94) حسَّن إسنادَه ابن حجر في ((فتح الباري)) (2/517)، وصحَّح إسنادَه الألباني في ((تمام المنة)) (354). ثانيًا: عمومُ الأدلَّةِ في مشروعيَّةِ التهنئةِ لِمَا يَحدُثُ مِن نِعمةٍ، أو يَندفِعُ من نِقمةٍ، ومِن ذلك: ما جاءَ في قِصَّة كعبِ بنِ مالكٍ لَمَّا تَخلَّفَ عن غزوةِ تبوك، فإنَّه لَمَّا بُشِّرَ بقَبولِ تَوبتِه ومضَى إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قامَ إليه طلحةُ بنُ عُبيدِ اللهِ فهَنَّأَه ((مغني المحتاج)) للشربيني (1/316).