ولأن الحياة حينها تلزم الناس بمزيد من الجهد والمشقة لاكتساب قوت أيامهم كان الأمر أشبه بتحدي البقاء وإثبات الشجاعة وممارسة التقوى، وحين تغرب الشمس تستقبلنا مساجدنا الصغيرة التي هيأتها أيادي الأولاد والبنات بسور مما تقع عليه أيدينا من الحجارة الصغيرة الملقاة في أفنية المنازل والطرقات القريبة راسمين محرابا غير متساوي الأضلاع وبابا يتسع للمصلين الصغار بسعة حبهم لشهر كل شيء فيه مختلف وجديد. أما الأكبر سنا فيكونون في معية الكبار لينالوا بركة التراويح والدعوات وبعض الأحاديث الجانبية، مفسحين لأنفسهم ليلا ممتدا مع مسامرات وألعاب خلقت لمساءات رمضان الصافية.
تجربة الدكتور إبراهيم أبو هادي مع الصيام مضمخة برائحة الفل ونابعة من ذاكرة تغذت على النقاء والحب والسلام. من شروط من يتقدم للإمامة في الصلاة - إسلام ويب - مركز الفتوى. ويروي حكايته مع الصيام في قرية جنوبية تقع على ضفاف وادي وساع وشهدان في زمن لم تكن الكهرباء حينها قد دخلت إليها، وكان الصوم في الهجير يحمّل الكبار عناء كبيرا فكيف بالصغار حينذاك. يذكر أن والده (رحمه الله) وهو يدربهم على الصوم حين يرى الإعياء قد بلغ منهم مبلغه يقول: الإفطار لمن في أعماركم سيكون اليوم مع أذان الظهر أو العصر بحسب الحال. وكان الشباب في قريتنا حينها على قسمين: بعضهم ييممون وجهتهم تحت أحد الكباري التي يتسرب من تحتها بقايا من مسيلة وادٍ ينساب بهدوء يهيئون مكانا على مقربة من (الغيل) ويعتمرون (شراشفهم) المبللة ويتعرضون لنسمات الهواء المشبع بالعافية وبعض البرودة ليخفف عنهم شيئا من هجير النهار، لم أنل شرف تلك الرحلات ولكني أدركت القسم الثاني الذين يتجهون نحو جامع (الدرسي) في مدينة صبيا يفترشون أرضياته المكيفة من قبل صلاة الظهر وحتى صلاة العصر تتخللها الصلوات والتسابق في ختم القرآن؛ يعرجون بعدها على السوق تزجية للوقت وليعودوا نحو منازلهم، ببعض ما يليق بسفرة رمضان العامرة وما يأتي من المدينة يكون له نكهة التمدن ولا شك.
وحثّ "الداود" على متابعه المشاريع التي تعود بالنفع على أبناء هذا الوطن، وتضاعف لديهم العطاء من خلال المشاركة الفعالة والإيجابية؛ تحقيقاً للرؤية التنموية الشاملة عبر استراتيجية التنمية العمرانية التي تتوافق مع ورؤية المملكة 2030. وفي نهاية اللقاء؛ كرم محافظ صبيا المشاركين في التصاميم الهندسية لجسور المشاه، بحضور رئيس البلدية بصبيا المهندس هادي دغريري ونائب رئيس المجلس البلدي بصبيا عيسى دريب.
ت + ت - الحجم الطبيعي باطمئنان تعيش الكائنات على أرض جزيرة صير بني ياس، دون قلق من انقراضها، أو ما يمكن أن يهدد وجودها كما يحدث في أماكن مختلفة من العالم، فالجزيرة التي خصصها مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في العام 1971 كمحمية للحياة البرية ضمنت منذ ذلك التاريخ، الحفاظ على الحيوانات والطيور والنباتات المهددة بالانقراض في شبه الجزيرة العربية. إلى عهود موغلة في القدم، يعود تاريخ جزيرة صير بني ياس، حين ظهرت أشكال الحياة البشرية منذ العصر البرونزي، أما آخر استيطان في الجزيرة فيعود إلى نحو 110 إلى 120 عاما ولغاية اليوم، ويعود اسم «صير بني ياس» إلى قبيلة بني ياس، التي كانت أول من سكن أبوظبي قبل 250 عاما. جزيره صير بني ياس. بينما أظهرت الاكتشافات الأثرية فيها 36 موقعا أثريا، وتعود بعض أقدم الأثريات إلى العام 600 ميلادي. على أن يتم افتتاح بعض المواقع في جزيرة صير بني ياس أمام السياح في المستقبل القريب. بينما يعود تاريخ استقبال صير بني ياس للزوار إلى تسعينات القرن الماضي، حيث شهدت الجزيرة إقبالاً واسعاً من قبل الجمهور. وعلى مساحات مختلفة من الجزيرة، يمتد الأخضر بكل تدرجاته التي يفرضها تنوع الأشجار أو النباتات المزروعة، مما يحقق تبيانه المنسجم في سيمفونية لونية تفرضها الطبيعة بكل ما تمتلكه الأشجار من مظهر جمالي إلى الفائدة التي تعود فيها على المكان، إذ بدأ غرس عدة ملايين من الأشجار والنباتات في جزيرة صير بني ياس ضمن برنامج الشيخ زايد لتشجير الصحراء.
مع أولى خطواته على جزيرة صير بني ياس يتجه الزائر إلى ما يشبه الاستراحة الصغيرة، يستقبله فيها فريق العاملين على الجزيرة بالكثير من التحية والابتسامات الودودة، حيث يتعرف من احد المشرفين إلى واحدة من أهم الأشجار التي تحتضنها الجزيرة، وهي شجرة القرم، وما تتميز به من خصائص تساعد في عملية التوازن البيئي، حيث تعد هذه الأشجار ملاذاً للعديد من أنواع الطيور والكائنات البحرية، بالإضافة إلى قدرتها على امتصاص الأملاح من التربة، وتنقية الجو من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وفي المكان يكتب الزائر اسمه في ورقة، حيث تقوم إدارة الجزيرة بزراعة شجرة قرم تحمل اسمه، بهدف الحفاظ على نقاء الهواء.
تضم إمارة أبوظبي عدداً ضخماً من الجُزر يقارب 200 جزيرة، ويكتسب كثير من هذه الجزر أهمية خاصة لأسباب مختلفة، تاريخية واقتصادية ومناخية، وغيرها. بينما يكتسب بعض الجزر في أبوظبي بشكل خاص، والإمارات بشكل عام، أهمية متزايدة، باعتبارها محميات طبيعية تضم كائنات مختلفة من النباتات والحيوانات، التي كادت أن تنقرض في العالم. اين تقع جزيرة صير بني ياس. التاريخ هو الهوية الحقيقية للأمم والشعوب، وهناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب والدول لا يتشابه ما قبلها مع ما بعدها، كما في تاريخ الثاني من ديسمبر 1971، الذي يمثل في حقيقته جوهر تاريخ دولة الإمارات، واللبنة الأساسية التي بُنيت عليها أسس قيام الدولة وتطورها ونموها، واستناداً إلى أهمية هذا التاريخ، وإلى حقيقة أن «تاريخ الإمارات المشرق لا يقل أهمية عن حاضرها الزاهي»، جاءت مبادرة «1971»، التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بهدف الإسهام في توثيق تاريخ الدولة في جميع المجالات. واستلهاماً لهذه المبادرة المهمة، تأتي هذه الصفحة الأسبوعية التي تقدمها «الإمارات اليوم»، بالتعاون مع «الأرشيف الوطني»، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، للتعريف بشكل الحياة في الإمارات قبل الاتحاد، وخلال بداياته الأولى، والجهد الكبير الذي بذله الآباء المؤسسون للدولة من أجل قيامها.
وسيتم تطبيق تدابير سلامة صارمة للحفاظ على سلامة وصحة الجميع، لذا يرجى من جميع الحضور إبراز حالة المرور الأخضر على تطبيق الحصن ونتيجة سلبية لاختبار (PCR) لم تتجاوز 96 ساعة من الحفل. جزيرة ياس تطلق باقات مميزة وحفلات ليالي ياس للاحتفاء بعيد الفطر
والتي يتوقع لها أن تبرز بشكل أكثر تاريخ المنطقة. ويعتقد العلماء أن هذا الدير بُني في القرن السابع الميلادي من قبل كنيسة الشرق المعروفة أيضاً باسم الكنيسة السريانية الشرقية. ويتولى مهام التنقيب في الموقع فريق من علماء الآثار بقيادة الدكتور جوزيف إلديرز، وهو الذي أدار أعمال المسح الأثري الأولى في الجزيرة خلال التسعينات، كما أنه يشغل حالياً منصب رئيس الآثار في الكنيسة الإنجليزية. وتتضمن المكتشفات الأثرية الثمينة في الموقع حتى الآن أكثر من 15 نوعاً من الفخاريات، إضافة إلى الزجاجيات والأواني المستخدمة في الاحتفالات والشعائر الكنيسية، وقطع من الجص المزخرف بعناية مما يوفر لعلماء الآثار كنزا ثمينا من المعلومات عن سكان جزيرة صير بني ياس في القرن السابع الميلادي وأنماط حياتهم. اين تقع جزيرة صير بني ياس - موقع نظرتي. وهذه التحف الأثرية النفيسة تم حفظها بعناية شديدة لضمان حمايتها، وسيتاح عرضها أمام الزوار في المستقبل. ويقول العلماء إن جزيرة صير بني ياس ظلت مأهولة بالسكان على مدى أكثر من 7500 عام، وعُثر حتى الآن على أكثر من 36 موقعا أثريا منذ أن بدأت أعمال المسح والتنقيب الأثرية في الجزيرة. وتتضمن هذه المكتشفات مدفنا دائريا يعتقد أنه يعود لأربعة آلاف عام، وبرج مراقبة، ومسجدا وأدلة على صناعة اللؤلؤ القديمة في الجزيرة.