وهنا نكون وصلنا إلى ختام المقال الذي تعرفنا خلال متى استطاع الامام سعود بن فيصل بن تركي دخول الرياض، نشكركم على المتابعة.
كانت الكويت محطة مهمة جداً، وأراد الإمام عبد الرحمن بن فيصل من خلال الإقامة فيها متابعة الأحوال في نجد عن طريق العلماء والتجار الذين يزورون الكويت باستمرار، منتظراً فرصة سانحة للعودة إلي الرياض وإعادة بناء الدولة السعودية، شارك الإمام عبد الرحمن بن فيصل الشيخ مبارك الصباح حروبه ضد آل الرشيد. عبد العزيز وتطلعات استعادة الحكم منذ أن وصل الإمام عبد الرحمن بن فيصل الكويت اهتم بتعليم ابنه عبد العزيز العلوم الشرعية ومبادئ الحساب. وكان عبد العزيز أكثر أبناء الإمام طموحاً وشغفاً باستعادة الدولة السعودية. وأولي محاولاته باستعادة الحكم كانت محاولة التسلل التي نفذها مع مجموعة من أقربائه أثناء انشغال آل الرشيد في معركة "التصريف"، لكن تلك المحاولة باءت بالفشل فعاد عبد العزيز إلي الكويت مرة أخرى. متى استطاع الامام سعود بن فيصل بن تركي دخول الرياض الماليه. العودة وبناء الدولة كان الملك عبد العزيز كثير التفكير في الرياض والعودة إليها. وكان يقضي الساعات في التفكير ووضع أفضل الخطط لتحقيق حلمه. وفي خطوة جريئة جهز جيشاً وهاجم الرياض واستردها من آل الرشيد في 15/1/1902م. بعد أن قتل والي الرياض عجلان أمير آل الرشيد واستسلم باقي الجند بعد الانتصار واستعادة الرياض بايعه أهل الرياض ملكاً عليهم.
عرف بن عبد العزيز بالفتره الذهبية للدوله السعودية الأولى؟...
وقوله ـ تعالى ـ: «وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى» (الليل: 8 ـ 10)، قال الزمخشري: فسنخذله ونمنعه الألطاف حتى تكون الطاعة أعسر شيء عليه وأشد كقوله: «يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء» (الأنعام: 125)، عن أنس: «النصر مع الصبر، والفرج مع الكرب: وإن مع العسر يسرا». عن عبدالله بن جعفر أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أردفه خلفه، فقال: «يا فتى، ألا أهب لك، ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وأعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن، واعلم بأن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يردك الله به لم يقدروا عليه، واعلم: أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا». وتبشير الناس والتيسير عليهم أمر مطلوب، قال ابن كثير: «قال الله ـ تعالى ـ: «وأوحينا إليه لتنبئنهم بأمرهم هذا وهم لا يشعرون» (يوسف: 15)، يقول ـ تعالى ـ ذاكرا لطفه ورحمته وعائدته، وإنزاله اليسر في حال العسر: إنه أوحى إلى يوسف في ذلك الحال الضيق، تطييبًا لقلبه، وتثبيتًا له: إنك لا تحزن مما أنت فيه، فإن لك من ذلك فرجا ومخرجا حسنا، وسينصرك الله عليهم، ويعليك ويرفع درجتك، وستخبرهم بما فعلوا معك من هذا الصنيع».
2- في هاتين الآيتين ما فيهما من تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ولأتباعه، ومن وعد صادق بأن كل صعب يلين، وكل شديد يهون، وكل عسير يتيسر، متى صبر الإنسان الصبر الجميل، وتسلح بالعزيمة القوية، وبالإيمان العميق بقضاء الله تعالى وقدره؛ أي: لا يحزنك ما عيَّروك به من الفقر، فإن مع ذلك العسر يسرًا عاجلًا؛ أي: في الدنيا، فأنجز له ما وعده فلم يمت حتى فتح عليه الحجاز واليمن، ووسع ذات يده، حتى كان يعطي الرجل المائتين من الإبل، ويهب الهبات السَّنية، ويعد لأهله قوت سنة، فهذا الفضل كله من أمر الدنيا وإن كان خاصًّا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد يدخل فيه بعض أمته إن شاء الله تعالى. 3- وورد في كتب التفسير قول ابن عباس: يقول الله تعالى خلقت عسرًا واحدًا، وخلقت يسرين، ولن يغلب عسر يسرين. 4- وليس هناك تكرار في الآية الثانية، بل قال القرطبي: (ثم ابتدأ فضلًا آخرَ من الآخرة، وفيه تأسية وتعزية له صلى الله عليه وسلم، فقال مبتدئًا: إن مع العسر يسرًا فهو شيء آخر، والدليل على ابتدائه، تعريه من فاء أو واو، أو غيرها من حروف النسق التي تدل على العطف، فهذا وعد عام لجميع المؤمنين، لا يخرج أحد منه؛ أي: إن مع العسر في الدنيا للمؤمنين يسرًا في الآخرة لا محالة، وربما اجتمع يسر الدنيا ويسر الآخرة.
وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ: «عند تناهي الشدة يكون الفرج، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء».
﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ قال الله تعالى: ﴿ فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴾ [الشرح: 5، 6]. أولًا: سبب النزول: قال القرطبي رحمه الله تعالى: (والصحيح أن يقال: إن الله بعث نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم مُقلًّا مُخِفًّا، فعيَّره المشركون بفقره، حتى قالوا له: نجمع لك مالًا فاغتمَّ وظن أنهم كذبوه لفقره فعزاه الله، وعدَّد نعمه عليه، ووعده الغنى بقوله: فإن مع العسر يسرًا). ثانيًا: تضمنت الآيات بحسب ما ورد في سبب النزول وقوع المشركين في تعيير النبي صلى الله عليه وسلم بالفقر، وهذا النوع من التعيير يدل على عدم التأدب منهم، وأن الحيلة قد أعيتهم عن أن يجدوا ما يعيبون به الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ليردوا الحق بباطلهم.