لمن الخطاب في قوله تعالى قل بلى وربي لتبعثن ، نرحب بكل الطلاب والطالبات المجتهدين والراغبين في الحصول على أعلى الدرجات والتفوق ونحن من موقع الرائج اليوم يسرنا ان نقدم لكم الإجابات النموذجية للعديد من أسئلة المناهج التعليمية والدراسيه لجميع المراحل الدراسية والتعليم عن بعد. لمن الخطاب في قوله تعالى قل بلى وربي لتبعثن؟ يسرنا فريق عمل موققع الرائج اليوم طلابنا الاعزاء في جميع المراحل الدراسية الى حل أسئلة المناهج الدراسية أثناء المذاكرة والمراجعة لدروسكم واليكم حل سؤال. السؤال: لمن الخطاب في قوله تعالى قل بلى وربي لتبعثن؟ الإجابة: لكفار مكة.
لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم
زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (7) يقول تعالى ذكره: زعم الذين كفروا بالله أن لن يبعثهم الله إليه من قبورهم بعد مماتهم. لمن الخطاب في قوله تعالى قل بلى وربي لتبعثن - إدراك. وكان ابن عمر يقول: زعم: كنية الكذب. حدثني بذلك محمد بن نافع البصريّ، قال: ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن بعض أصحابه عن ابن عمر. وقوله: (قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ) يقول لنبيه صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: قل لهم يا محمد: بلى وربي لتبعثن من قبوركم (ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ) يقول: ثم لتخبرنّ بأعمالكم التي عملتموها في الدنيا، (وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) يقول: وبعثكم من قبوركم بعد مماتكم على الله سهل هين.
فالفراغ يجعل هذا الإنسان يفكر بماذا يقضي هذا الوقت، فلربما ينجرف في أودية الهلكة، كذلك إذا كان الإنسان مريضاً فإنه لا يفكر في الغالب إلا في علته، ومرضه، وطريق الخلاص من ذلك، لا يفكر في المعصية، والمنكر، والشر، وما إلى ذلك، فتنكسر نفسه. فأقول: سواء كان في العمل الطيب الصالح، أو كان في العمل الفاسد، والنبي ﷺ يقول: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. وقد قال النبي ﷺ: اغتنم خمساً قبل خمس... وذكر منها: وفراغك قبل شغلك، وصحتك قبل سقمك [2]. والمُشاهَد في حياتنا وفي غالب أحوالنا لو نظر الإنسان في ساعات اليوم والليلة فهي أربع وعشرون ساعة، ونظر إلى الاستغلال الحقيقي، الإنتاج الحقيقي، الاستثمار الحقيقي لهذه الساعات فإنه قد يفاجأ في بعض الأحيان أنه لا يصل إلى ساعة أو ساعتين، والباقي يتقضى في نوم وذهاب وإياب، وأمور لا طائل تحتها، وأحياناً لربما ينقضي ذلك مع وهم كبير أنه مشغول. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس يعيشون طويلا في الماضي. فلو أراد الإنسان أن يحصي كل خرجة، وذهاب ومجيء له في يومه وليلته، ويعد ذلك من الأشغال -حتى الأمور الرتيبة- فإنه سيتوهم أنه لا يستطيع أن يعمل شيئاً زائداً على ما هو فيه، بينما الواقع أن عنده أوقاتاً كثيرة جداً، يعني على سبيل المثال لو أراد الإنسان أن يعد الذهاب إلى المسجد خمسة ارتباطات في اليوم، ويقول: عندي كل يوم خمسة مواعيد سيعيش في وهم كبير.
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس حيث أن نعم الله عز وجل كثيرة ولا يمكن حصرها أكثر تلك النعم أهمية نعمتي الإيمان والإسلام فلا يضاهي هاتان النعمتان أي نعم أخرى، وكنعمة إرسال الله تعالى للرسل والأنبياء، ونزول القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس النعمتان المغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ ، بدليل ما روي عن ابنِ عباسٍ رضي اللهُ عنهما قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "نِعمَتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناسِ الصَّحَّةُ والفَّراغُ" حيث إن نعم الله عز وجل كثيرة ومتعددة أكثر تلك النعم لا يدرك العبد أهميتها نعمتي الصحة والوقت بالأخص وقت الفراغ، فلا يشكر العبد ربه على نعمة الصحة ولا يستغل الوقت استغلال صحيح في عبادته عز وجل. حيث أنعم الله عز وجل على عبادة بنعمة الصحة وهيئ لهم ما يحافظ عليها ويديمها كالمأكولات وغيرها ولازال العبد في غفلة من أمره ولا يدري ما تفضل وتنعم الله عز وجل به عليه حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وَفِي الأَرْضِ قِطَعٌ مُّتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِّنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاء وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ".
قال ابن بطال -رحمه الله-: معنى الحديث: إن المرء لا يكون فارغًا حتى يكون مكفيًا صحيح البدن، فمن حصل له ذلك فليحرص على أن لا يغبن بأن يترك شكر الله على ما أنعم به عليه، ومن شكره امتثال أوامره واجتناب نواهيه، فمن فرط في ذلك فهو المغبون. وفي قوله: " كثير من الناس "، إشارة إلى أن الذي يوفق لاغتنام النعمتين قليل، ذلك أن الإنسان قد يكون صحيحا ولا يكون متفرغًا لشغله بالمعاش، وقد يكون مستغنيًا ولا يكون صحيحًا، فإذا اجتمعا فغلب عليه الكسل عن الطاعة فهو المغبون. عبد الله: إذا مَتّعك الله بسمعك وبصرك وقوتك، وحفظ عليك نُضْرَة الشباب ورَوْنَقَه وبهاءه، وعافاك من خطير الأسقام وجليل الأمراض، وجمع لك إلى ذلك خلوّ القلب من الشواغل والمكدرات، والهموم القاطعات، وأمتعك بالساعات الفارغات، ثم لم تستعمل ذلك فيما يبلّغك رضوان الله ودارَ كرامتِه، ولم تغتنمه فيما يصلح دنياك وآخرتك، وكنت ممن يصرف وقته ويقطع زمانه لهوًا ولعبًا وعبثًا وإسفافًا وتعلّقًا بالأدنى ورضًا بالخَسِيس، وركونًا إلى التافه من القول والعمل؛ فعُمُرَك أضعتَ، وزمانَك قطعت، وأنت المغبون الخاسر المحروم ولا محالة!.
إذ ينبه الحديث النبوي الشريف هذا على ضرورة اغتنام أمرين أساسين لما لهما من أهمية في حياة الناس، ولما لهما كذلك من الآثار في الندامة حين التفلت.
حديث: نعمتان مَغبون فيهما كثيرٌ من الناس... شرح سبعون حديثًا (60) 60- عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مَغبون فيهما كثيرٌ من الناس؛ الصحة والفراغ))؛ رواه البخاري.
الواقع أن هذه الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدًى، لا ننتفع منها، ولا ننفع أحدًا من عباد الله، ولا نندم على هذا إلا إذا حضر الأجَل؛ يتمنَّى الإنسان أن يُعطَى فرصة ولو دقيقة واحدة؛ لأجل أن يُستعتبَ، ولكن لا يحصُل ذلك.
ونحن نرى أن الكثير من متعلمينا اليوم في مجتمعنا لا يستغلون الفرصة المواتية للعطلية الاستجمامية كما يجب، ولعلهم يعتبرون أن العطلة المدرسية راحة تامة من جميع الأشغال الموجهة لسلوكاتهم اليومية. حديث: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس.... لكن هذا التصور ليس هو الزاوية الصحيحة او التفكير الملائم لبناء الحياة واستغلال تفاصيلها في العمل، إذ المعتمد المراد السير عليه واستصحابه دائما هو أن يكون للإنسان برنامج مسطر بأهداف تسعى إلى ملء أوقات الفراغ ولو خارج مجال تخصصه بما يتناسب وطبيعة التكوين المنتظر تحقيقه. ذلك أن الإنسان لم يخلق في هذه الحياة من أجل الراحة والنوم، إنما خلق من أجل أن يعمل ويكافح ويناضل، وهذا التعب والكد في العمل هو بحد ذاته ابتلاء من الله، يقول سبحانه: (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك، 2]. وقد تجدنا أحيانا يمر علينا زمن طويل من الدهر ولم نحقق فيه أي هدف يخدم مصالحنا الفردية أو الجماعية، وإنه لمن المحزن جدا أن نعيش لحظات الفتور التام في غيابنا عن مجال التعلم والتعليم. والإنسان مسؤول أمام خالقة عن الوقت الذي يضيع منه ولا يستغله، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لَا تَزُولُ قَدْمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ: عَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أُنْفَقَهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ مَاذَا عَمِلَ فِيهِ»5.