تاريخ النشر: الثلاثاء 13 ربيع الأول 1435 هـ - 14-1-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 236650 22147 0 224 السؤال ما حكم الصلاة خلف مقام إبراهيم؟ وماذا يترتب على من تركها بسبب انتقاض الوضوء؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فإنه يشرع لكل من طاف بالبيت أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام؛ لفعله صلى الله عليه وسلم. قال ابن القيم رحمه الله: فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ طَوَافِهِ، جَاءَ إِلَى خَلْفِ الْمَقَامِ فَقَرَأَ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] [الْبَقَرَةُ 125] ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَالْمَقَامُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ، قَرَأَ فِيهِمَا بَعْدَ الْفَاتِحَةِ بِسُورَتَيِ الْإِخْلَاصِ. وَقِرَاءَتُهُ الْآيَةَ الْمَذْكُورَةَ بَيَانٌ مِنْهُ لِتَفْسِيرِ الْقُرْآنِ، وَمُرَادُ اللَّهِ مِنْهُ بِفِعْلِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. حكم من نسي ركعتي الطواف وصلاها بعد السعي. انتهى. واختلف العلماء هل هاتان الركعتان واجبتان أو مستحبتان؟ قال الشوكاني: وقد اختلف في وُجُوبِ هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ، فَذَهَبَ أَبُو حَنِيفَةَ، وَهُوَ مَرْوِيٌّ عَنْ الشَّافِعِيِّ فِي أَحَدِ قَوْلَيْهِ: إلَى أَنَّهُمَا وَاجِبَتَانِ.... وقال مالك، والشافعي في أحد قوليه وَالنَّاصِرُ: إنَّهُمَا سُنَّةٌ؛ لِمَا تَقَدَّمَ فِي الصَّلَاةِ مِنْ حَدِيثِ ضِمَامِ بْنِ ثَعْلَبَةَ لَمَّا قَالَ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْدَ أَنْ أَخْبَرَهُ بِالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ: هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا؟ قَالَ: لَا؛ إلَّا أَنْ تَطَوَّعَ.
كما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعد العصر وينهى عنها، ويواصل وينهى عن الوصال. ولتوضيح ذلك، يقال: إن أصل قضاء ما فات العبد بعد العصر أو غيره من أوقات النهي مشروع، بدلالة فعله صلى الله عليه وسلم، سواء كان بعد العصر أم بعد الفجر، أو عند قيام قائم الظهيرة، فيصلي ما فاته من راتبة ونحوه في هذا الوقت. وإنما المنهي عنه هو المداومة عليها، فهذا خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم، كما ورد في الأحاديث السابقة، فيكون النهي موجَّها إلى المداومة عليهما، ويبقى القضاء جائزا بدلالة فعله صلى الله وسلم، وجريا على القاعدة المطردة الصحيحة، من جواز صلاة ذوات الأسباب مطلقا في أوقات النهي، وهو ما دلت عليه السنة الصحيحة. والخلاصة: أن أصل القضاء مشروع، والمداومة على الركعتين بعد العصر منهي عنه، وهو خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم. تنبيه: لشدة حرص الصحابة رضي الله عنهم على حفظ الشريعة، قال ابن عباس: وكنت أَضرِب مع عمر بن الخطاب الناسَ عليها -يعني صلاة الركعتين بعد العصر- فيزجرون الناس عنهما، لثبوت النهي، رضي الله عنهم أجمعين. والله الموفق كتبه: د. محمد بن موسى الدالي في 21/5/1441هـ في 21/5/1441هـ
طواف الصدر: لأنَّ الحاجَّ يصدر بهذا الطوافِ عن البيت. طواف آخر العهد: لأنَّ الحاجَّ يفعله قبيل العودة إلى دياره، فيكون آخر عهد المسلم به. شاهد أيضًا: تفسير الأرواح جنود مجندة ما تشابه منها ائتلف وما تناكر منها اختلف حكم طواف الوداع تباينت آراء الأئمة الأربعة في حكم طواف الوداع، وفي هذه الفقرة من مقال هل يجوز الشراء بعد طواف الوداع ، ذكر هذه الآراء، وفيما يأتي ذلك: [4] الرأي الأول: أنَّ طواف الوداع واجبٌ على الحاجِّ، وعلى من ترك هذا الواجب الدم، وهذا مذهب الإمام أبو حنيفة، وهو قولٌ عند الإمامان الشافعي وأحمد بن حنبل. الرأي الثاني: أنَّ طواف الوداع مستحبٌ، ولا يجب على من تركه شيءٌ، وهذا مذهب الأئمة الثلاثة وهم المالكية والشافعية والحنابلة. تنبيه: تُعفى المرأة الحائض والنفاس من طوافِ الوداع عند القائلين بوجوبه. شاهد أيضًا: حديث عن التكبير في عشر ذي الحجة أسئلة فقهية حول طواف الوداع هل تشترط الطهارة عند طواف الوداع ذهب أكثر أهل العلم إلى اشتراط الطهارة من الحدثين الأصغر والأكبر للمسلم عند طواف الوداع، وهذا قول المالكية والشافعية وهو المشهور عن الإمام أحمد بن حنبل، ودليلهم في ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " الطوَافُ بالبيتِ صلاةٌ ، ولكِنَّ اللهَ أحلَّ فيه المنطِقَ ، فمَنْ نطقَ فلا يَنطِقُ إلَّا بخيرٍ".