وخلال سيره مع القافلة متجهاً إلى العراق، حينها خرج عليه مجموعة من اللصوص، فوجدوه في حالة يرثى لها، فسألوه: من أنت؟، فرد عليهم: أبا اليزيد البسطامي، وإلى أين أنت ذاهب؟. فقال: إلى العراق؛ لطلب العلم، فسألوه: وكم معك من المال؟ قال: خمسين ديناراً، فلم يصدقوا ما قال، وقالوا: كيف لرجل مثلك رث الهيئة يمتلك هذا القدر من المال. وقاموا بأخذه إلى زعيمهم، فطرح عليه زعيمهم نفس الأسئلة، ورد عليه أبا اليزيد بنفس الرد، وقاموا بتفتيشه، وبالفعل وجدوا ما قاله صحيحاً. فقال له زعيم اللصوص: لماذا لم تكذب، وتقول ليس معي نقود، وأنت تعلم أننا سوف نأخذ نقودك منك؟ قال: خِفت أن أخلف وعد أني، رد عليه زعيم اللصوص. قائلاً: تخاف أن تخلف وعد أمك، ونحن لا نخاف أن نخلف وعد الله، فتابوا جميعاً لله، اقتداءً بابا اليزيد لأنه لم يكذب خوفاً من أن يخلف وعد أمه. إن الصدق يهدي إلى البرنامج. تابع أيضًا: قصص قصيرة للأطفال مكتوبة ومصورة
حوار بين شخصين عن الصدق سؤال وجواب
هناك أسئلة كثيرة حول الحوار الذي يتم إجراؤه عن الصدق، ومن هذه الأسئلة ما يأتي:
ما هو الصدق؟، الجواب: أن تقول الحقيقة دون تزييف. ما هو الكذب؟، الجواب: أن تقول خلاف الحقيقة. إلى ما يهدي الصدق؟، الجواب: يهدي إلى الجنة.
- شرح ( إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ .. ) - منتديات اول اذكاري
شرح ( إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ .. ) - منتديات اول اذكاري
وأخبَرَ أنَّ البِرَّ يُوصِلُ إلى الجَنَّةِ، ومِصداقُ ذلك في كتابِ اللهِ تعالى: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الانفطار: 13]، وأنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ في السِّرِّ والعَلانيةِ، ويَقصِدُه، ويجتَنِبُ نقيضَه الذي هو الكَذِبُ، فيكونُ الصِّدقُ غالِبَ حالِه، حتى يَبلُغَ في الصِّدقِ غايَتَه ونِهايَتَه، فيَدخُلَ في زُمرةِ الصَّادِقينَ، ويَستَحِقَّ ثَوابَهم. ثمَّ نَفَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الكَذِبِ -وهو قولُ الباطِلِ، والإخبارُ على غَيرِ ما هو في الواقِعِ، وأعظَمُه: الكَذِبُ على اللهِ تعالَى، وعلى رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ويُبَيِّنُ عاقِبةَ مَن تَخَلَّقَ به، فيُخبِرُ بأنَّ الكَذِبَ يُوصِلُ إلى الفُجورِ الذي هو ضِدُّ البِرِّ، وهو المَيلُ عن الاستِقامةِ. ان الصدق يهدي الئ البر و ان البر. وقيلَ: الفُجورُ: الانبِعاثُ في المَعاصي، وأنَّ الفُجورَ يُوصِلُ إلى النَّارِ، وأنَّ الرَّجُلَ يَكذِبُ ويَتكَرَّرُ ذلك منه حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا، ويُحكَمَ له بذلك. وفي الحَديثِ: الترغيبُ في الصِّدقِ، والتحذيرُ مِنَ الكَذِبِ. المصدر: منتديات اول اذكاري - من هدي نبينآ المُصطفى صلى الله عليه وسلم وسيرته العطره!!
~
سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ