[٣] المراجع [+] ↑ "عباسيون" ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف. ^ أ ب ت جلال الدين السيوطي (1425هـ-2004م)، كتاب تاريخ الخلفاء (الطبعة الأولى)، مكّة المكرّمة: مكتبة نزار مصطفى الباز، صفحة 252-255. بتصرّف. ^ أ ب "المتوكل على الله " ، ، اطّلع عليه بتاريخ 14-08-2019. بتصرّف.
[المتوكل على الله] (٥٠٠ - ٥٦٦ هـ = ١١٠٦ - ١١٧١ م) أحمد بن سليمان بن محمد، من نسل الهادي إِلى الحَقّ يحيى بن الحسين الحسني: من أئمة الزيدية في اليمن. ظهر في أيام حاتم بن عمران سنة ٥٣٢هـ ودعا الناس إلى بيعته بالإمامة فبايعه خلق كثير، وملك صعدة ونجران وزبيدا ومواضع متعددة من الديار اليمنية، وأخذ صنعاء مرتين. ونشبت بينه وبين حاتم حروب، ثم اصطلحا على أن يكون لكل منهما ما في يده من بلاد وحصون. وكانت له مع الباطنية حروب. وخطب له في الحجاز. وعمي في أواخر أيامه، وتوفي بحيدان من بلاد خولان. له كتاب (أصول الإحكام في الحلال والحرام - خ) و (الزاهر - خ) في أصول الفقه، و (حقائق المعرفة - خ) في الأصول والفروع (١). ابن النَّضْر (٠٠٠ - نحو ٦٩٠ هـ = ٠٠٠ - نحو ١٢٩٠ م) أحمد بن سليمان بن عبد الله بن أحمد ابن الخضر، من بني النضر: مؤرخ، من أكابر علماء الإباضية وأدبائهم في عمان. قتله (خردلة الجبار) وأحرق كتبه فلم يبق منها إلا ما نسخ في حياته. وكان يسكن سمائل (من البلاد العمانية) من كتبه (سلك الجمان في سيرة أهل عمان) مجلدان، و (الوصيد في التقليد) مجلدان، و (قرى البصر في جمع المختلف من الأثر) أربع مجلدات، و (ديوان شعر) وكان ينعت بأشعر العلماء وأعلم الشعراء (٢).
[6] وظلَّت المدينة في يده حتى استعان القادر بقشتالة لاستعادتها [5] في شهر شوال عام 472 هـ (أبريل 1080م)، وبحسب بعض الروايات هرب المتوكل بمجرَّد سماعه أنباء قدوم القادر، بينما تفيد روايات بأنه دافع عنها وتعرَّض للحصار ثم هُزِمَ وانسحب. [6] عندما تعرَّضت طليطلة للحصار على يد مملكة قشتالة عام 471 هـ، [10] خرج المتوكل على رأس جيشٍ إلى القادر لمساندته، وعندما سمع ألفونسو بذلك لم يشأ خوض معركةٍ فانسحب. لكن بعد بضع سنواتٍ عاد ألفونسو من جديد على رأس جيشٍ ليحاصر طليطلة، [8] فحاول المتوكل [2] الخروج مجدداً لصدِّه، إلا إنَّ المعتمد بن عبَّاد حاصر بطليوس هذه المرة ومنعه من ذلك، [11] وقد حاول المتوكل كذلك أن يرسل من ماردة جيشاً بقيادة ابنه الفضل لفك الحصار، إلا إنَّه فشل وانسحب بعد خسائر كبيرة، [10] فسقطت طليطلة في عام 478 هـ (1085م). [12] مراسلاته وحربه مع ألفونسو [ عدل] بعد سقوط طليطلة شعر ألفونسو السادس ملك قشتالة بقوته وسلطته في الأندلس أمام ملوك الطوائف، [8] فأرسل إلى المتوكل يطالبه بتسليم بعض القلاع والحصون وأداء الجزية، ولوح له بتهديداتٍ شديدة إن لم يستجب.
[22] وتولَّى المتوكل خلال المعركة قيادة ميمنة الجيش الأندلسي، وهو الجيش الذي خاض الجزء الرئيسي من المعركة حتى وصول الدعم من المرابطين. [23] هجوم المرابطين ومقتله [ عدل] بعد معركة الزلاقة، عاد يوسف بن تاشفين وعبر البحر إلى الأندلس من جديد، وأراد هذه المرة من العبور ضمَّ دول طوائف الأندلس إلى مملكته. [24] بدأ ابن تاشفين بمدينة غرناطة ، فحاصرها واستولى عليها من أميرها عبد الله الزيري، وكانت تلك نهاية دولة بني زيري. وعندما سمع المتوكل والمعتمد بالأنباء ذهبا إليه ليهنِّئاه بفتحه، إلا إنَّ ابن تاشفين قابلهم بجفافٍ شديد، فقدَّما أعذاراً شكلية وأسرعا بالعودة إلى مملكتيهما. أرسل المعتمد إلى المتوكِّل بعد هذه الحادثة يقول له عن ابن تاشفين: « والله لا بدَّ أن يسقينا من الكأس التي أسقى بها عبد الله » ، وأخذ المتوكل والمعتمد بنصح باقي ملوك الطوائف بأخذ استعداداتهم لغزو المرابطين. [25] بعد سقوط إشبيلية عاصمة بني عبَّاد على أيدي المرابطين في عام 484 هـ (1091م)، لجأ المتوكل بن الأفطس إلى ألفونسو السادس ملك قشتالة يطلب منه العون ضدَّ المرابطين، وترك المتوكل ألفونسو مقابلَ ذلك يستولي على مدن لشبونة وشنترين وشنترة التابعة لبطليوس، إلا إنَّه تمكن من اتّقاء المرابطين.
[2] ابن الأبار: الحلة السيراء 2/96، وابن الخطيب: أعمال الأعلام ص185. [3] ابن سعيد المغربي: المغرب في حلى المغرب 1/364. [4] أَغَبَّ القومَ: جاءَ يومًا وترك يومًا، وأَغَبَّ عَطاؤُه: إِذا لم يأْتنا كلَّ يوم. والمقصود: لا يترك الغزو. الجوهري: الصحاح، باب الباء فصل الغين 1/190، 191، وابن منظور: لسان العرب، مادة غبب 1/634، والمعجم الوسيط 2/642. [5] عبد الواحد المراكشي: المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص128. [6] الفتح بن خاقان: قلائد العقيان ص45، 46، وابن الخطيب: الإحاطة في أخبار غَرْنَاطَة 4/45، 46. [7] عنان: دولة الإسلام في الأندلس 3/91. [8] ابن دحية الكلبي: المطرب من أشعار أهل المغرب ص26، وعبد الواحد المراكشي: المعجب في تلخيص أخبار المغرب ص128، وابن الأبار: الحلة السيراء 2/102، وابن الخطيب: أعمال الأعلام ص185، 186، والإحاطة في أخبار غَرْنَاطَة 4/46، 47. [9] ابن الخطيب: أعمال الأعلام ص186، وعنان: دولة الإسلام في الأندلس 3/369.
رغم ذلك، كان ألفونسو قد انتزع بالفعل مدينة قورية [15] والقلاع المحيطة بها من يد المتوكل منذ عام 473 هـ (1080م)، وتعد هذه المدينة جزءاً من الأطراف الشمالية لمملكة بطليوس، وهي حصنها على نهر التاجة. وقد شعر المتوكل بالتهديد من ذلك. [16] عندما قرَّر المعتمد بن عباد استدعاء المرابطين إلى الأندلس لمساعدة ملوك الطوائف في التغلُّب على قشتالة، كان المتوكل بن الأفطس من بين الداعمين والمؤيّدين للاستدعاء، [17] فعمل على إرسال القاضي أبي الوليد الباجي ليذهب إلى ملوك الطوائف ويُحَذِّرهم من قشتالة ويحضُّهم على الاتحاد وإنجاد طليطلة [10] (رغم ذلك، تشير بعض الروايات إلى أنَّ الباجي تولَّى مهمة دعوة ملوك الطوائف من تلقاء نفسه دون أمرٍ من المتوكل، [18] بينما تقول روايات أخرى أنه عمل على دعمه وتشجيعه)، [19] وقد تولَّى المتوكل بنفسه كتابة رسالة الاستدعاء التي أرسلت إلى يوسف بن تاشفين [20] والتي وقَّع عليها سائر ملوك الطوائف. [21] شارك المتوكل عام 479 هـ (1086م) في معركة الزلاقة بين جيوش المرابطين وملوك الطوائف من جهةٍ ومملكة قشتالة والممالك المسيحية من جهةٍ أخرى، حيث رابطت الجيوش الإسلامية في بطليوس قبل توجُّهها للمعركة (لأن سهل الزلاقة يقع قريباً من المدينة)، وهناك انضمَّ المتوكل بجيشه إلى المسلمين، ويصفه أمير غرناطة عبد الله بن بلقين في كتابه «التبيان» بأنَّه كان « محتفلاً بعسكره: كلٌّ يرغب في الجهاد، قد أعمل جهده، ووطَّن على الموت نفسه ».
والشاهد قول النبي صلى الله عليه لأبي بكر لما خاف من اقتراب سراقة منهما: ( لا تحزن إن الله معنا).