اللجنة المصرفية.. الخصم والحكم محمد بن سعود الجذلاني منذ تشكيل لجنة تسوية المنازعات المصرفية ومباشرتها لأعمالها والشكوى مستمرة من افتقار تلك اللجنة إلى أبسط مقومات القضاء العادل النزيه المستقل. ومن المؤلم والمؤسف أن تستمر هذه اللجنة في مزاولة أعمالها بأسلوب تعسفي لا يجد المتضرر أو المتظلم منه أي طريقة لتحقيق تظلمه أو رفع الضرر عنه من أي جهة كانت؛ فحين يتظلم من صدر قرار اللجنة في مواجهته من ذلك القرار، يحال تظلمه إلى اللجنة التي أصدرته نفسها لتنظر في الاعتراض على حكمها، فتكون بذلك هي الخصم والحكم. لجنة تسوية المنازعات المصرفية وكلمة إنصاف | صحيفة الاقتصادية. وقد تزايدت شكاوى الناس كثيراً من تعرض حقوقهم للضياع ومن ظلم وتعسف البنوك بحقهم، مع حرمانهم من حقهم الشرعي والإنساني في اللجوء لجهة قضائية تكفل لهم كافة ضمانات التقاضي الطبيعية، والتي من أهمها حق الدفاع الكامل، وحق مواجهة الأدلة، وحق الاعتراض لدى محكمة أعلى من التي تنظر النزاع ابتداء، وهذه الحقوق مما كفلته كل الشرائع والنظم ومواثيق حقوق الإنسان، إلا أنها جميعاً غير متوافرة في اللجنة المصرفية بواقعها الحالي. ووجه الخطورة في وضع اللجنة المصرفية أن أحكامها تكون واجبة النفاذ فوراً، وحدثت وقائع كثيرة تعرض فيها من صدر قرار اللجنة في مواجهته لأضرار بالغة من الحجز على حساباته البنكية بطريقة تعسفية ودون مراعاة عدم المساس بحاجاته الضرورية وحاجات أسرته وما تتطلبه ظروفه، لإجباره على تنفيذ ما صدر في مواجهته من قرار اللجنة دون أن يكون له حق إبداء أي اعتراض أو مناقشة، بل حتى أصبحت قرارات تلك اللجنة في تنفيذها أقوى من أحكام المحاكم العادية، ويبدو أن ما تتمتع به البنوك من نفوذ واسع في مواجهة الأفراد العاديين هو السبب وراء قوة التنفيذ.
والطعن في اللجنة بمقولة أنها تفتقر إلى أبسط مقومات القضاء العادل أمر فيه مبالغة، إذ المعروف أن طرفي النزاع لا يرضيهما معاً عادة قضاء القاضي – أي قاض – لأن أحدهما يحكم ضده أو لا يحكم له بكل طلباته، وتلك طبيعة البشر. وقد لاحظت أن ما ينشر أخذاً على اللجنة يستند إلى شكاوى بعض عملاء البنوك الأطراف في القضايا، دون النظر إلى شكاوى البنوك ذاتها من البعض من قرارات اللجنة، هو أمر نقدر أسبابه، ذلك أن لا شيء يمنع عميل البنك من الشكوى من قرار صدر ضده من اللجنة، ونشر شكواه بالصحف، أما البنوك فقد يشكو بعضها مما صدر ضدها من اللجنة، وذلك في صورة تظلم تقدمه إلى اللجنة، ولكن البنوك لا تلجأ ولا تسمح بنشر شكواها بالصحف احتراماً للأمر السامي الكريم الصادر بإنشاء اللجنة والتزاماً فيها بأصول وقواعد التقاضي. لجنة تسوية المنازعات المصرفية الإسلامية. والمطلع على القرارات الصادرة من لجنة تسوية المنازعات المصرفية سيلاحظ أن عديدا منها صدر لمصلحة عملاء البنوك، وقد تظلمت بعض تلك البنوك من تلك القرارات أمام اللجنة ورفضت تظلماتها، ولم تلجأ البنوك إلى الصحف لنشر ذلك. وقد كشفت عديد من قرارات اللجنة عن عدالتها، فضلاً عن أن السواد الأعظم منها يتفق وصحيح النظام والاتفاقيات الموقعة بين طرفي النزاع وأصول وقواعد العمل المصرفي، فإن البعض من تلك القرارات قد أعفى عديدا من العملاء من جزء كبير من المديونية، وقرر بعض القرارات تقسيط مديونية بعض العملاء لآجال طويلة إدراكا من اللجنة لظروف المدنيين وتمشياً معها.
وقد تظلم البعض من أطراف الخصومة إلى اللجنة من قرارات أصدرتها وتم الفصل في بعض تلك التظلمات مصلحة المتظلمين. ومن العدالة ما لاحظناه في أحد القرارات الصادرة من اللجنة الذي أرسى مبدءاً مصرفياً راقياً، حيث حمل القرار بنك نصف قيمة اعتماد مستندي، لأنه وردت مستندات الاعتماد ورفض العميل تسلمها، وتم بيع البضاعة بالميناء، واستند القرار فيما انتهى إليه إلى أنه كان يجب على البنك أن يتقدم في هذه الحالة لتسلم البضاعة وبيعها لاسترداد حقه. صحيح أن البعض القليل جداً من قرارات اللجنة الصادرة لمصلحة البنوك أو لمصلحة عملائها لاحظنا أنه مخالف لأصول وقواعد العمل المصرفي، إلا أن هذا أمر طبيعي يحدث في أي قضاء وفي أي دولة، ولكن ذلك لا ينال من الجهد الكبير الذي بذلته وتبذله لجنة تسوية المنازعات المصرفية. لجنة تسوية المنازعات المصرفية للشركات. أما عن النزاهة، فلم نسمع عن اللجنة ما ينال منها، وتلك حقيقة يجب أن نقررها للحق والإنصاف. والقول بعدم استقلالية، ونعتقد أن المقصود به تبعية اللجنة، إلى مؤسسة النقد العربي السعودي، فتلك تبعية إدارية فقط خاصة بتكلفة العاملين بأمانة اللجنة، أما الناحية الفنية فاللجنة مستقلة تماماً فيها ولا سلطان لأحد عليها سوى ضميرها، ولم نلاحظ في أي وقت من الأوقات أن تدخلت مؤسسة النقد العربي السعودي في عمل اللجنة أو وجهتها فيه، وتلك حقيقة واقعة، والمؤسسة بفضل حكمة قيادتها تدرك أهمية تلك الحقيقة.
الجمعة 18 جمادى الأولى 1432 هـ - 22 ابريل 2011م - العدد 15642 اجتهاد قضائي يعد تصحيحاً طال انتظاره لواقع غير نظامي استمر سنوات طويلة محمد بن عبدالله السهلي تتعدد في المملكة جهات التقاضي بصورة تحير أحياناً بعض المحامين وذوي الاختصاص، حيث تتنوع وتتبعثر بين عدة جهات قضائية وحكومية وهو أمر قد تنفرد به المملكة من بين دول العالم. البوابة الرقمية ADSLGATE - ماذا تفعل عندما يسرق البنك منك مالك ؟؟!!!!!!!. فالجهات المختصة بالفصل في الخصومات والنزاعات تندرج تحت ثلاثة تصنيفات ريئسية وهي إما القضاء العام أو القضاء الإداري (ديوان المظالم) او اللجان (الهيئات) الإدارية ذات الاختصاص القضائي. فالقضاء العام والإداري منظمة ومفصلة اختصاصاته وفقاً لنظام القضاء ونظام ديوان المظالم. أما اللجان (الهيئات) الإدارية ذات الاختصاص القضائي والتي يزيد عددها على (70) لجنة أو هيئة فتستند كل واحدة منها في اختصاصاتها وأحكامها إلى نظام خاص بها صادر بمرسوم ملكي لتختص بفض المنازعات الناشئة عن تطبيق أحكام ذلك النظام، كاستثناء من اختصاص القضاء العام أو القضاء الإداري. ورغم أنه سبق أن صدر أمر ملكي عام 1426هــ بشأن الترتيبات التنظيمية لأجهزة القضاء وفض المنازعات، كما صدرت آلية العمل التنفيذية لنظام القضاء ونظام ديوان المظالم الصادرين عام 1428هــ وما تضمنتها من إعادة النظر في واقع تلك اللجان من حيث دمجها في القضاء العام أو الإداري أو استمرار بقاء بعضها كوضع استثنائي، إلا أن واقع تللك اللجان واختصاصاتها لم يتغير بعد من الناحية العملية.
اختصاص لجنة المنازعات المصرفية. هناك خمس لجان مصممة للتعامل مع النزاعات المختلفة. ستتولى كل لجنة مهمة حل النزاعات والانتهاكات المصرفية والتمويل وغير ذلك. تتيح لجنة المنازعات المصرفية أن القرارات التي تدعم مطالبات المدين، بالإضافة إلى ذلك، يلزمها بالامتثال لجميع القرارات التي توصلت إليها اللجنة. يمكن للجنة أيضا طلب الاستيلاء على أي حساب مصرفي – مهما كانت صغيرة. المدين مطالب بالامتثال لأية وكالات حكومية. تتعامل لجنة الاستئناف مع المنازعات التي تشمل البنوك. جريدة الرياض | خلافات حادة داخل لجنة تسوية المنازعات المصرفية في "ساما" تفضي إلى تجاوزات إجرائية خطيرة. تقوم هذه اللجنة بمراجعة أي اعتراضات تم تقديمها على قرارات لجنة المنازعات المصرفية. ووجدنا ذلك في مخالفات البنوك ،حيث صدر قرار ملكي بعدم صحة قرارات هذه اللجنة. يمكن أن ناشد مرة أخرى. اللجنة المعنية بالنزاعات المالية والنزاعات التي تصدر عن طريق تطبيق أحكام النظام المتعلقة بمراقبة شركات التمويل، لجانب شركات التمويل المؤقتة. لديهم كل القوة التي يحتاجونها لإجراء الادعاءات التي هي داخل اختصاصها. لجنة الاستئناف مسؤولة عن حل نزاعات التمويل. عند نشوء نزاع على الاعتراضات المقدمة في القرارات الصادرة عن لجنة الفصل في مخالفات التمويل ،تصدر القرارات بأغلبية الأصوات.
وأثارت هذه التجاوزات التي وصفت بال"الخطيرة" ، حفيظة عدد من القانونيين الذين أبدوا استياءهم وتذمرهم إزاء موقف اللجنة من هذه القضايا،مؤكدين أن تحريف الدعاوى المصرفية يسيء إلى سمعة اللجنة ومؤسسة النقد ولكافة الجهات المالية في البلاد. وتكشفت ل"الرياض" أمس ، قضايا جديدة نظرتها اللجنة وأصدرت بها قرارات قال عنها أصحابها أنها قرارات في غير محلها، وأنها تثير العديد من التساؤلات عن كيفية حسم هذه القضايا ومسار الدعاوى المنظورة في اللجنة مستقبلاً. لجنة تسوية المنازعات المصرفية للإستثمار. وفي الوقت الذي لم يتسنى فيه معرفة عدد القضايا المصرفية التي نظرتها وتنظرها حالياً اللجنة المصرفية ،إلا أن مصادر قانونية داخل اللجنة ذاتها قدرت حجم الأموال السنوية التي تحكم فيها اللجنة بنحو ثلاث مليارات ريال. وأكدت هذه المصادر أن أعمال اللجنة شابتها تجاوزات خطيرة منها عدم الدقة في القرارات وتوجيه بعض القضايا عن مسارها، إضافة إلى ممارسة الضغوط على الباحثين والمستشارين العاملين في اللجنة لخدمة توجهات غير مفهومة. في المقابل ،أعرب أحد المتضررين من قرارات اللجنة في اتصال هاتفي مع "الرياض" من مكة المكرمة ،عن أسفه لموقف مؤسسة النقد من تجاوزات اللجنة ، مقدراً حجم الخسائر التي تكبدها جراء مخالفات اللجنة بنحو 100مليون دولار،وذلك بعد أن قامت بتوجيه مسار قضيته لتكون من صالح البنك.