وأمَّا التعليق على النصِّ: ففيه جهدٌ كبيرٌ، وحوى فوائد كثيرة من توثيق الروايات وتخريجها، والحكم عليها، وشرح مُشكل الكتاب، وعزو آياته، ووصل معلّقاته -وهي شيءٌ كثيرٌ جدًّا- والتنبيه على بعض القراءات، ونحو ذلك. وأمَّا فهارس الكتاب: فقد تقدّم أن للطبعة ثلاثة مجلدات فهارس، وهي: المجلد الرابع عشر: فهرس رجال ابن أبي حاتم، إعداد الدكتور أحمد بن حكمت بن بشير ياسين، وهو معجم مختصر لتراجم رجال تفسير ابن أبي حاتم، ويعيبه عدم ذكر مواضع رواياتهم في التفسير. والمجلدان الخامس عشر والسادس عشر: فهرس الآثار والأحاديث، إعداد أحمد بن إسماعيل شكوكاني، وقد رتبها حسب قائليها، وأفرد المجلد الخامس عشر للمكثرين، وأوردهم دون ترتيب، وأما المجلد السادس عشر فجعله لبقيتهم ورتب القائلين على الحروف الهجاء، وذكر آثار كلّ قائلٍ حسب ورودها في الكتاب، ثم فهرس للأحاديث النبوية على حروف الهجاء. رابعًا: تنسيق الطَّبعة وإخراجها: يظهر في هذه الطَّبعة العناية بتنسيق الكتاب وفخامة الطباعة وحُسن الإخراج، وكُتبت الآيات بالرسم العثماني فأضفَتْ على الكتاب بهاءً. خامسًا: استدراك المفقود من الكتاب: جمع الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي 99 رواية ممَّا فُقد من أول تفسير سورة المائدة، وجمع الدكتور حكمت بشير ياسين 1259 رواية ممَّا فُقد من أول تفسير سورة الروم إلى آخر تفسير سورة الزخرف، وهذا كلّ ما ذُكر في طبعة دار ابن الجوزي من هذا الاستدراك.
المجلد الحادي عشر: تفسير سورتي الشعراء والنمل، تحقيق الدكتور عبد الله حامد سُمْبُوكمبيجُو، ويقع في 558 صفحة. المجلد الثاني عشر: تفسير سورة القصص، تحقيق الدكتور إبراهيم بكر علي، ويقع في 336 صفحة. المجلد الثالث عشر: تفسير من سورة الروم إلى الزخرف، جمع وتحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين، ويقع في 352 صفحة. المجلد الرابع عشر: فهرس رجال ابن أبي حاتم، إعداد الدكتور أحمد بن حكمت بن بشير ياسين، ويقع في 560 صفحة. المجلدان الخامس عشر والسادس عشر: فهرس الآثار والأحاديث، إعداد أحمد بن إسماعيل شكوكاني، ويقعان في 1236 صفحة [1]. محتوى الطَّبعة: تحوي هذه الطبعة قسمين: القسم الأول: تحقيق الموجود من «تفسير ابن أبي حاتم»، وهو في هذه الطبعة من أول التفسير إلى نهاية تفسير سورة يوسف، ومن أول تفسير سورة النور إلى نهاية تفسير سورة القصص. ويمثل هذا القسم المجلدات من الأول إلى الثاني عشر. القسم الثاني: جمع الرِّوايات المفقودة من «التفسير»، ويمثّل هذا القسم المجلد الثالث عشر فقط من طبعة ابن الجوزي، وفيه من أول تفسير سورة الروم إلى آخر تفسير سورة الزخرف. ثانيًا: تقويم طبعة ابن الجوزي: سوف يدور تقويمنا لطبعة ابن الجوزي لتفسير ابن أبي حاتم من خلال خمسة معايير، هي [2]: الأول: كفاية المخطوطات المعتمدة.
التاريخ الوظيفي: ١ ـ معيد في قسم الدراسات القرآنية في كلية المعلمين بالرياض عام ١٤٠٩ ـ ١٤١٤. ٢ ـ محاضر في قسم الدراسات القرآنية في كلية المعلمين بالرياض ١٤١٥ ـ ١٤٢١. ٣ ـ أستاذ مساعد / قسم الدراسات القرآنية في كلية المعلمين بالرياض من عام ١٤٢٢ ـ ١٤٢٨. ٤ ـ أستاذ مشارك / بجامعة الملك سعود من تاريخ ١٤٢٨. الكتب المنشورة: أصدرت عددًا من الكتب، وهي: ١ ـ فصول في أصول التفسير / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤١٣. ٢ ـ تفسير جزء عمَّ / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤٢٠. ٣ ـ أنواع التصنيف المتعلقة بتفسير القرآن الكريم / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤٢٢. ٤ ـ التفسير اللغوي للقرآن الكريم (رسالة الدكتوراه) / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤٢٢. ٥ ـ مفهوم التفسير والتأويل والاستنباط والتدبر والمفسر / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤٢٣. ٦ ـ متن التفسير (تفسير جزء عمَّ)، وهو مستلٌّ من تفسير جزء عمَّ السابق / نشر دار المحدث بالرياض / عام ١٤٢٣. ٧ ـ مقالات في علوم القرآن وأصول التفسير / نشر دار المحدث بالرياض / عام ١٤٢٥. ٨ ـ شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية / نشر دار ابن الجوزي بالدمام / عام ١٤٢٧.
[1] أول ما يُؤخذ على هذه الطبعة عدم ذكرها بيانًا لمحققيها وما حققوه من الكتاب، فلم أجد هذا البيان في أيّ موضع منها، وإنما جمعته من عناوين المجلدات ومحتوياتها. [2] هذه العناصر هي ذاتها التي سبق وقيَّمْنا طبعة أسعد الطّيب من خلالها. للاطلاع على مقالة (تحقيق أسعد الطَّيّب لتفسير ابن أبي حاتم في الميزان):. [3] «الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط، علوم القرآن، مخطوطات التفسير وعلومه» (1/42). [4] يراجع مقالتي عن تقويم طبعة الطيب.
الثاني: ضبط نصِّ الكتاب. الثالث: التَّقديم للنصِّ والتَّعليق عليه والفهارس الكاشفة. الرابع: تنسيق الطَّبعة وإخراجها. الخامس: استدراك المفقود من الكتاب. أولًا: كفاية المخطوطات المعتمدة: الناظر في المخطوطات التي رجعت إليها طبعة ابن الجوزي يجدها غير كافية؛ بدلالة هذا النقص الكبير في الكتاب، إلا أن هذه الطبعة زادت -كما سنبيِّن- على طبعة الطَّيّب السابقة عليها اعتماد نسخة الظاهرية، فلم يَفُتْها من نُسَخِ الكتاب المعروفة غير نسخة المكتبة السَّعيدية بحيدر آباد، رقم 122 تفسير، تقع في 292 ورقة، كتبت سنة 1310هـ [3]. ثانيًا: ضبط نصِّ الكتاب: المتصفح لهذه الطبعة يلحظ عنايةً كبيرةً بتقويم النصّ، حيث اجتهدَتْ في تخليص النصّ من شوائب السَّقْط والتصحيف والتحريف، ووضعَت الآيات من المصحف بالرَّسم العثماني صونًا لها عن التصحيف، لكن يقلُّ فيها شَكْل ما يُشكل في الأسانيد والمتون، رغم أن كثيرًا منه مضبوطٌ في المخطوطات المعتمدة. ثالثًا: التَّقديم للنصِّ والتَّعليق عليه والفهارس الكاشفة: تقديم محقِّقي هذه الطبعة للنصِّ جيدٌ في الجملة، فيه تعريف بالمصنِّف والكتاب؛ وتبيين ثبوت نسبته لمصنِّفه، ومنهج المصنِّف فيه ومصادره، ومزايا الكتاب وعيوبه، وأثره فيمن جاء بعده، ومخطوطاته، ومنهج التَّحقيق، فالمقدمة تناسب مكانة الإمام ابن أبي حاتم وجلالة هذا «التَّفسير»، ويعيبها أنها عبارة عن مقدمتين مختلفتين، ممَّا أدى إلى تكرار جُلِّ الموضوعات مرتين.
ثانيًا: المجلدات الخاصّة بالتفسير: المجلد الأول: تفسير الجزء الأول من القرآن، تحقيق الدكتور أحمد بن عبد الله العماري الزَّهراني، ويقع في 494 صفحة. المجلد الثاني: تفسير الجزء الثاني إلى نهاية سورة البقرة، تحقيق الدكتور عبد الله علي أحمد الغامدي، ويقع في 773 صفحة. المجلد الثالث: تفسير سورة آل عمران، تحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين، ويقع في 656 صفحة. المجلد الرابع: تفسير سورة النساء، تحقيق الدكتور حكمت بشير ياسين، ويقع في 655 صفحة. المجلد الخامس: تفسير سورة المائدة، تحقيق الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي، ويقع في 402 صفحة. المجلد السادس: تفسير سورة الأنعام، تحقيق الدكتور عبد الرحمن محمد الحامد، ويقع في 542 صفحة. المجلد السابع: تفسير سورة الأعراف، تحقيق الدكتور حمد بن أحمد بن أبي بكر، ويقع في 562 صفحة. المجلد الثامن: تفسير سورة الأنفال والتوبة ويونس، تحقيق الدكتور عيادة بن أيوب الكبيسي، ويقع في 944 صفحة. المجلد التاسع: تفسير سورتي هود ويوسف، تحقيق سورة هود للدكتور وليد بن حسن بن ظاهر العاني، تحقيق سورة يوسف للدكتور محمد بن عبد الكريم بن عبيد، ويقع في 621 صفحة. المجلد العاشر: تفسير سورتي النور والفرقان، تحقيق الدكتور عمر يوسف حمزة، ويقع في 573 صفحة.