كان هناك رجل غني في المدينة، لا يوجد من هو أغنى منه في المدينة ، وكان له ولد ماتت أمه عندما كان صغيراً، وبسبب أنه كان وحيد أباه فقد قام الرجل بالإغداق عليه بالمال والحب والدلال حتى أفسد أخلاقه ، وقد كان هذا الرجل كريماً فكان يعطي الفقراء من ماله ويتصدق عليهم بكثرة، وكان في كل صباح من كل يوم يأتي رجل فقير إليه في السوق فيعطيه خبز للفطور ويجلس الرجل الفقير بجواره ليأكله وينصرف بعد الانتهاء، وهكذا ظل الحال سنة بعد سنة حتى أصاب الرجل مرض شديد، وخاف أن يقوم ابنه الفاسد بتبديد كل ثروته، وكان دائماً ينصحه ولكن بدون فائدة. لقد كان رفقاء السوء يحيطون بهذا الفتى من كل جهة، يصمون أذانه عن نصائح أبيه ويعمون عينيه عن الخير والصلاح، حيث كان يغدق عليهم بخيرات ابيه فكانوا أصحاب مصلحه في حالته هذه. وفي النهاية عندما أحس الرجل الطيب بقرب أجله استدعي أخلص خدامه وطلب منه أن يبني له سقفاً جيداً للقصر تحت السقف القديم في مجلس القصر، حيث يكون بين السقفين مخزن، وأمره أن يضع فيه كمية كبيرة من الذهب، وأمر أن يصنعوا في هذه السقف الجديد بوابة ويقومون بوضع سلسلة حديد بها، بحيث تكون مصنوعة لغرض معين إذا تم سحبها للأسفل تنفتح ناحية الأرض، وبالفعل قام الخدم بفعل كل ما أمر به وجعلوه سراً عن الابن، وقام الرجل بنصح أبنه مرة أخرى قبل الرحيل ولكن: لقد أسمعت لو ناديت حيا ***ولكن لا حياة لمن تنادي ولو نار نفخت بها أضاءت***ولكن أنت تنفخ في رماد.
السبت 23 أبريل 2022 صدر العدد الأول بتاريخ 2 يونيو 2007 رئيس التحرير خالد هلال المطيري العدد: 5014 C° إحدى إشكاليات قضايا الشباب أن الدولة تفكر في إلهائهم وإشغالهم بتفريغ طاقتهم، وتخفيف تداعيات فراغهم وتقلبات مزاجهم، ولا تنظر إليهم على أنهم "استثمار" للحاضر والمستقبل، وأن تمكينهم سيعود نفعاً وأثراً مباشراً على جميع مناحي الحياة، خصوصاً أننا نعيش "هبة" من الله تتمثل في نسبة الشباب الذين تقل أعمارهم عن ٣٥ سنة تصل إلى ٧٢ في المئة أكرمنا المولى بها ضمن ما حبانا من موارد وثروات. أتذكَّر حين كنا صغاراً كانت النيران تعلو محطات النفط في الشعيبة وغيرها، وكانت تُثيرنا مشاهدها. اكتشفنا لاحقاً أننا نهدر مواردنا، بل تتسبب بالضرر على بيئتنا وأجوائنا، قبل أن تتحول هذه الأنواع من العوادم إلى استثمار حقيقي حال دخول تقنيات جديدة وتقدم في مسيرة أبحاث النفط، وتصدي قيادات ذات كفاءة لتحويل هذا الفاقد إلى استثمار يعود على خزينة الدولة بالخير الوافر! الشيء نفسه ربما يحدث للشباب، هذه المواهب النادرة والعقول الفذة نستنزفها بالبيروقراطية وأساليب الإدارة البالية، ولا نوفر لها الحاضنات اللائقة، حتى تُجرب وتتعلم وتنمو، بل حتى ميدان الرياضة أثقلناه بالصراعات النقابية، وصار حديقة خلفية للنفوذ والتأثير.
للأمانة أنا أكثر واحد انتقد النصر في هذه الصفحة حينما تكون نتائجه غير مقنعة، أو عندما تكون قرارات مدربه غائبة عن مشهد أي مباراة، مع تحميل الإدارة بعضاً من إخفاقات الفريق في السابق، وهذا لا ينتقص أبداً من عمل الإدارة وعملها المتواصل مع الجهاز التدريبي، ولكن عندما تنحر تحكيمياً وتسلب حقوقك وتغيب عدالة المنافسة بشكل غريب ومتكرر هنا نقف جميعاً ونتحد مع الكيان وبصوت واحد، فما حصل من أحداث وصافرة حكم ظالمة عطلت النصر. ومن جهه أخرى جعلت الجماهير النصراوية توقف وقفة رجل واحد مع الكيان والإدارة، ورفض كل ما حصل للنصر، ومن حقنا رفع الصوت عالياً، فالذي يحصل للعالمي تحكيمياً تجاوز لمعايير المصداقية وغياب تام لاتحاد القدم ولجان التحكيم، وفي كل مرة عادتها التزام الصمت! مما جعل منافساتنا الرياضية لا ترتقي للمنافسة الطبيعية حتى أصبحت مشكلات التحكيم مثار جدل لن ينصلح حالها بالقريب العاجل؟ وسوف تزداد الحالات سوءاً بمقبل الأيام حال استمر هذا التطنيش غير المبرر من لجان التحكيم المؤقرة.