تاريخ النشر: الأحد 2 محرم 1425 هـ - 22-2-2004 م التقييم: رقم الفتوى: 1671 244196 0 921 السؤال ما حكم شرب الدخان؟ واستعمال " الشيشة " وجزاكم الله خيراً. وما حكم المال العائد من ذلك؟ الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن شرب الدخان محرم بالكتاب والسنة، لما يترتب عليه من المضارالمهلكة، والعواقب الوخيمة، قال تعالى: (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) [المائدة: 4]. وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) [البقرة: 172]. وقال عز من قائل مخبراً عما بعث لأجله رسوله صلى الله عليه وسلم: (ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث) [الأعراف: 157]. ومعلوم لدى كل عاقل أنه لو سئل أي شخص أين يضع الدخان؟ هل يضعه تحت الطيب أم الخبيث؟ لأجاب كل ذي بصيرة أنه من الخبائث. ما حكم التدخين. وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا ضرر ولا ضرار" رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما، وصححه الشيخ الألباني. وقد ثبت بشهادة الأطباء المختصين أن التدخين سبب إصابة تسعة من بين كل عشرة من المصابين بسرطان الرئة، وكذلك يدخل التدخين ضمن مسببات أمراض القلب والجلطة الدماغية وانتفاخ الرئة والتهاب القصبة الهوائية، وكذا هو سبب للإصابة بالعنة، أو الضعف الجنسي.
لإدلاء سؤال جديد اضغط هنا
17– آية الله السيد محمد الصدر في كتابه منهج الصالحين قال: ايصال الغبار الغليظ الى جوفه عمدا بل الاحوط الحاق غير الغليظ به اذا كان معتدا به، لايفرق فيه بين التراب وغيره مما له اجزاء صلبة كغبار الطحين ونشارة الخشب … والاحوط استحبابا الحاق الدخان والبخار به …. ما هو حكم التدخين. ) اقول: هنا السّيد (قُدس) يلحق الدخان و البخار استحباباً بالغبار لا وجوباً فهو غير مفطر عنده". و الأحوط استحباباً أن لا يتجاهر المُدخن بشربها. 18_ اية الله الشَيخ مُحمّد علي الكرامي القُمي في كتابه منهاج الفلاح في الاحكام الدينية قال:"مِن المُفطرات تعمد إدخال الغبار الغليظ في الحلق وكذا الدُخان الغليظ على [الاحوط] ولا بأس بغير الغليظ" أقول: اذا قُلنا أن دُخان السجائر غير غليظ اذن فهو غير مُفطر على رأي الشيخ الكرامي (دام ظله) فهذا الكلا موكول إلى بحث استدلالي خاص. أقول: المسألة هُنا مسألة خلاف بين الفُقهاء، و ما عرضنا مِن أراء تبين أن أصل مسألة الدُخان لم يرد فيها حُكماً واقعياً على مُفطريتها، و انما لضعف الدليل عندهم [[أحتاط]] الفُقهاء بالمُفطرية، و البعض الأخر قال بعدم مُفطريتها فهو عنده غير غليظ، لكن مِن باب حرمة هذا الشهر الكريم لأبد للمُدخن ان لا يتجاهر بتدخينها وأن يحترم مشاعر الاخرين، وعلى الذي يقول مرجعه بالمُفطرية أن لا يستهجن ويستنكر على المُدخن، المسألة هُنا مسألة احترام أراء الاخرين.