الموت عليها: وذلك بأن تكون كلمة التوحيد مُلازمة للإنسان طوال حياته دون انقطاع وأن يموت عليها، فإنَّ من ختم حياته بالشرك ومات عليه فهو خاسر. شاهد أيضًا: من قال حين يأوي الى فراشه لا اله الا الله وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم دليل على ، كما ذكر سبب نزول هذه الآية الكريمة وتفسيرها، بالإضافة لذكر شروط لا إله إلا الله. المراجع ^ سورة آل عمران, الآية 18. شهد الله أنه لا إلٰه إلا هو والملائكة وأولو العلم - الشيخ : محمد بن هادي المدخلي - YouTube. ^, دليل الشهادة (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط), 17-5-2021 ^, تفسير: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط... ), 17-5-2021 سورة محمد, الآية 19. ^, تفسير قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ... }, 17-5-2021 ^, شروط لا إله إلا الله, 17-5-2021
نتعرض في هذه الآيات الى مطالب عدة المطلب الاول: اعظم شهادة في كتاب الله اعظم شهادة هي شهادة الله تعالى لنفسه ، وشهادة الله على وحدانيته هو انه تعالى يسر سبل الدليل الذي يدل عليه. وفي كل شيء له اية تدل على انه واحد. فالله تعالى هو الشاهد الذي خلق هذا الكون كله الذي يرى والذي لا يرى في كل حقائقه واختلافاته وتنوعاته التي تبهر العقول ، وهو الذي يمده في العطاء واسباب البقاء فهذا الكون حاضر عند الله تعالى في كل ذرة من ذراته لا يعزب عن علمه أي حركة من حركاته. قال الكلبي: لما ظهر رسول الله ' بالمدينة قدم عليه حبران من احبار اهل الشام ، فلما أبصرا المدينة قال أحدهما لصاحبه: ما أشبه هذه المدينة بصفة مدينة النبي الذي يخرج في آخر الزمان!. فلما دخلا على النبي صلى الله عليه واله وسلم عرفاه بالصفة والنعت، فقالا له: أنت محمد؟ قال (نعم). قالا: وأنت أحمد؟ قال: (نعم). قالا: نسألك عن شهادة، فإن أنت أخبرتنا بها آمنا بك وصدقناك. شهد الله أنه لا إله إلا هو. فقال لهما رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (سلاني). فقالا: أخبرنا عن أعظم شهادة في كتاب الله. فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه واله وسلم " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط " فأسلم الرجلان وصدقا برسول الله صلى الله عليه واله وسلم ( [1]).
إلى أن ظهر المسيح ابن مريم عبد الله ورسوله وروحه وكلمته التي ألقاها إلى مريم، فأذن بنبوته أذاناً لم يؤذنه أحد مثله قبله، فقام في بني إسرائيل مقام الصادق الناصح، وكانوا لا يحبون الناصحين فقال: وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف: 6] تالله لقد أذن المسيح أذاناً أسمعه البادي والحاضر، فأجابه المؤمن المصدق وقامت حجة الله على الجاحد الكافر.
إعراب الآية رقم (14): {زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ مِنَ النِّساءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعامِ وَالْحَرْثِ ذلِكَ مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ (14)}. الإعراب: (زيّن)، فعل ماض مبنيّ للمجهول (للناس) جارّ ومجرور متعلّق ب (زيّن)، (حبّ) نائب فاعل مرفوع (الشهوات) مضاف إليه مجرور (من النساء) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من الشهوات (البنين، القناطير) اسمان معطوفان على النساء بحرفي العطف، وعلامة الجرّ في البنين الياء فهو ملحق بجمع المذكّر السالم (المقنطرة) نعت للقناطير مجرور مثله (من الذهب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من القناطير أو المقنطرة الواو عاطفة (الفضّة) معطوفة على الذهب مجرور مثله (الخيل، الأنعام، الحرث) أسماء معطوفة على النساء بحروف العطف مجرورة (المسوّمة) نعت للخيل مجرور مثله. (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب (متاع) خبر مرفوع (الحياة) مضاف إليه مجرور (الدنيا) نعت للحياة مجرور مثله وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف الواو عاطفة (اللّه) لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (عند) ظرف مكان- أو زمان- منصوب متعلّق بمحذوف خبر مقدّم (حسن) مبتدأ مرفوع مؤخّر (المآب) مضاف إليه مجرور.
وأيضًا في قوله: الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ قدّم العزيز على الحكيم، قالوا: باعتبار أن العزة تُناسب الوحدانية التي ذُكرت أولاً، لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ثم ذكر قيامه بالقسط، فذلك يتفق مع الحكمة، فجاء بهذين الاسمين في ختم هذه الآية لتناسبهما مع الأمرين المذكورين، وجعلهما على هذا الترتيب، يعني: ذكر التوحيد أولاً، وذكر العزيز، ثم ذكر القيام بالقسط، وذكر الحكيم. وأيضًا هذه الآية تضمنت الدلالة على الوحدانية المنافية للشرك، والقيام بالقسط والعدل المُنافي للظلم، والعزة المُنافية للعجز، والحكمة المُنافية للشطط والخطل والجهل، فهذه شهادة بالتوحيد والعدل والقدرة والعلم والحكمة؛ ولهذا كانت أعظم شهادة، ولاحظ هنا أنه جاء التكرار بقوله: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فأعاد كلمة التوحيد لأهميتها ولعِظمها، ولمزيد الاعتناء بمعرفتها، ومعرفة دلائل التوحيد. وأيضًا ليُعلم أنه -تبارك وتعالى- الموصوف بذلك، وأنه الواحد الأحد ، وتقدست أسماؤه، لا سيما مع طول الفصل، يعني: حينما قال: شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ قال: وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ فإعادة كلمة التوحيد من أجل أن يذكر العزيز الحكيم بعدها، فهذا مع طول الفصل قد لا يحصل معه الربط لدى السامع، فقال: لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ لتقرير هذا التذييل، أو الختم لهذه الآية بهذين الاسمين الكريمين، فربما يكون إعادة ذلك لأجل ما بعده لطول الفصل بين ما ذُكر أولاً، وما ذُكر ثانيًا، والله تعالى أعلم.
(المسوّمة)، اسم مفعول من سوّم الرباعيّ، والتاء للتأنيث المناسب للجمع، وزنه مفعّلة، بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة. (الأنعام)، جمع نعم- بفتح النون والعين- والنعم اسم جمع لا واحد له من لفظه وهو يذكّر ويؤنّث ويطلق على الإبل والبقر والغنم، والجمع أنعام باعتبار أنواعه الثلاثة. (حسن)، مصدر سماعيّ لفعل حسن يحسن باب نصر وباب كرم وزنه فعل بضمّ فسكون (الآية 83 البقرة). (المآب)، وزنه مفعل بفتح العين، أصله مأوب لأنه من آب يئوب، ثمّ نقلت حركة الواو وهي الفتح إلى الهمزة وسكّنت، وقلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها فأصبح مآبا، وهو مصدر ميميّ بمعنى الرجوع، وقد يكون اسم مكان أو اسم زمان لفعل آب. البلاغة: 1- في الآية فن مراعاة النظير، وهو أن يجمع الشاعر أو الناثر بين أمر وما يناسبه مع إلغاء ذكر التضاد لتخرج المقابلة والمطابقة، وقد جمع سبحانه في هذه الآية معظم وسائل النعيم الآيلة بالمرء إلى الانهماك في الفتنة والانسياق مع دواعي النفوس الجموحة، وقد زينت للناس واستهوتهم بالتعاجيب والمفاتن. شهد الله أنه لا إله إلا هوشمند. الفوائد: 1- مراعاة النظير: وذلك بتعداد أنعم الدنيا التي يشتهيها الإنسان، وتعدّ من المحسنات المعنوية التي جذبت إليها نفوس الشعراء حينا من الدهر.
فالآلهة التى جعلها عابدوها آلهة يعبدونها كثيرة، لكن هى لا تستحق العبادة فليست بآلهة، كمن جعل غيره شاهداً أو حاكماً أو مفتياً أو أميراً وهو لا يحسن شيئا من ذلك. ولابد لكل إنسان من إله يألهه ويعبده، (تعس عبد الدينار وعبد الدرهم)، فإن بعض الناس قد أله ذلك محبة وذلا وتعظيما، كما قد بسط فى غير هذا الموضع. فإذا شهد اللّه أنه لا إله إلا هو، فقد حكم وقضى بألا يعبد إلا إياه. وأيضاً فلفظ الحكم والقضاء يستعمل فى الجمل الخبرية، فيقال للجمل الخبرية: قضية، ويقال: قد حكم فيها بثبوت هذا المعنى وانتفاء هذا المعنى، وكل شاهد ومخبر هو حاكم بهذا الاعتبار قد حكم بثبوت ما أثبته ونفى ما نفاه حكما خبريا، قد يتضمن حكما طلبيا. 28-05-2008, 03:15 PM # 2 [align=center] [/align] 28-05-2008, 06:13 PM # 3 جزاكم الله خير الأخ الفاضل شاكر الرويلي 28-05-2008, 11:19 PM # 4 بارك الله في الجميع ووفقكم الله لحسن العمل 25-06-2008, 08:37 AM # 5 بارك الله فيكم أخانا الحبيب والمشرف القدير شاكر الرويلي ووفقكم الله لحسن العمل