ما دلالة إحسان النبي صلى الله عليه وسلم إلى جيرانه غير المسلمين؟ كيف تقتدي به صلى الله عليه وسلم؟ 1. احترِمْ جارَك وَأحْسِنْ معاملتَه وقم بحقوقه واجعل قدوتك في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم. 2. احرِصْ على زيارة جارك وصِلَتِه، خاصةً عند مرضه أو فرحه، فهذا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم. 3. صِلْ جارك بطعامٍ مما تصنع على سبيل الهدية، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم. 4. إذا أردتَ فعل إحسان أو معروف، فقَدِّمْ جارك أولًا إذا كان له حاجة فيه. 5. إيَّاكَ وإيذاءَ جارك أو مضايقته أو حتى كَفَّ المعروف عنه؛ فقد حذَّر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك أشد الحذر. هدي النبي صلى الله علية وسلم مع جيرانه - الدراسات الإسلامية - حديث - سادس ابتدائي - YouTube. 6. اقتدِ بالنبي صلى الله عليه وسلم في معاملة غير المسلمين من الجيران، فلكَ فيه صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة.
هدي النبي صلى الله علية وسلم مع جيرانه - الدراسات الإسلامية - حديث - سادس ابتدائي - YouTube
جاء جبريل عليه السلام إلى النبي الكريم ليوصيه بالجار أكثر من مرة حتى ظن النبي أنه سيورّثه، وتتعدد وجوه الإحسان إلى الجار ومنها أن يتذكر المسلم جاره في كل مناسبة سواء كبيرة أو صغيرة، فمثلًا إذا قام بعمل وليمة عليه أن يقوم بدعوته، وإذا طلب الجار عونه عليه أن يُلبي ذلك برحابة صدر، وعلى المسلم أن يحفظ جاره في أهله وزوجته كما يحرص على حفظ أهله وخاصة بيته. تعامل الرسول مع الجيران أوضح الرسول صلّ الله عليه وسلم أن الإحسان إلى الجار من معايير الخيرية، حيث قال " خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيْرُ الْجِيرَانِ عِنْدَ اللَّهِ خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ" (رواه ابن حبان)، وقال " وَأَحْسِنْ إلى جَارِكَ تَكُنْ مُؤْمِنًا»(رواه الترمذي)، وحذر الرسول من هجر الجار وقطع المعروف عنه، فعن ابن عمر قال: سمعت النبي صلّ الله عليه وسلم يقول: «كَمْ مِنْ جَارٍ مُتَعَلِّقٌ بِجَارِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَقُولُ: يَا رَبِّ، سَلْ هَذَا لِمَ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونِي وَمَنَعَنِي فَضْلَهُ؟» (رواه البخاري في الأدب المفرد). أمر الرسول صلّ الله عليه وسلم بمحبة الخير للجار كمحبته للنفس، فعن أَنَسٍ -رضي الله عنه- عن النبي صلّ الله عليه وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بيده لَا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حتى يُحِبَّ لِجَارِهِ -أو قال لِأَخِيهِ- ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» (رواه مسلم).
حث الدين الإسلامي على حسن الجوار، وجاء ليؤكد على معاني حسن الجيرة حيث قال الله سبحانه وتعالى " وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورً "، سورة النساء وفسر العلماء معنى كلمة الجار ذي القربي بأنه الجار القريب من الإنسان أو الجار المسلم ، والجار الجنب هو البعيد أو غير المسلم ، وهذا تأكيد واضح على حقوق الجار. حسن الجوار في الإسلام أكد النبي صلّ الله عليه وسلم على حسن الجوار في أكثر من حديث وموضع، وجعل من شروط دخول الجنة إبتعاد المسلم عن إيذاء جاره، فقال الرسول صلّ الله عليه وسلم " لا يدخل الجنّة من لا يأمن جاره بوائقه " وبوائقه شروره ومهالكه، وأيضّا جعل النبي صلّ الله عليه وسلم من شروط الإيمان وصحته أن يحسن المسلم إلى جاره، بذلك هي ضمن اركان الاسلام التي يعرفها المسلم ، وقد جاء ذلك في الحديث الشريف " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليحسن إلى جاره ".
الرسول محمد كان النبي محمد عليه الصلاة والسلام حسن التعامل والمعشر مع جيرانه، حيث أن هناك الكثير من الروايات والمواقف التي تبين طرق تعامل النبي محمد مع جيرانه، وحيث أن الدين الإسلامي الحنيف دائمًا ما يعلمنا، العادات الإيجابية النافعة والبعد وتجنب أي عادات سيئة، لذلك حثنا ديننا الإسلامي على حسن الجوار وعلى بر الجار والمعاملة الطيبة والحسنة مع الجيران، كما أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالجيران خيرا، حيث أوصانا من كان يؤمن بالله واليوم الأخر ليؤمن جاره أي يؤمنه من السوء والأذى. كيف كان النبي محمد يعامل جيرانه يؤكد لنا الدين الإسلامي على الكثير من المعاني التي تدل على حسن الجيرة وأن يعامل المسلم أخيه وجاره المسلم بكل محبة واخوه. كما امرنا أيضًا أن نتعاون معهم ونساندهم في المحن ومشاركتهم أفراحهم وسعادتهم لتسود المحبة والمودة بين الجميع، ونصبح جميعنا أخوة ويد واحدة تحت لواء راية الإسلام. وقال اله تعالى في كتابه العزيز (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورً).