أسأل اللهَ أن يجعلنا مِن أهل القرآن، الذين يتلونه حق تلاوته، فيحلُّون حلالَه، ويُحرِّمون حرامَه، كما أسأله - جل وعلا - أن يجعلَ القرآنَ العظيم ربيعَ قلوبنا، ونورَ صدورنا، وجِلاءَ أحزاننا، وذهابَ همومنا وغمومنا، وأن يجعلَه حجةً لنا لا علينا، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه. وصلَّى الله على نبينا محمدٍ، وآله وصحبِه وسلَّم، وآخر دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين ♦ ♦ ♦ انتهى ملخصًا مِن رسالة: «آداب التعامل مع المصحف» للشيخ/ عبد الرحمن بن عبد العزيز الدهامي راجع هذه الآداب فضيلة الشيخ/ عبد الله بن محمد الغنيمان «التبيان في آداب حملة القرآن»، (ص: 191). ينظر: « التمهيد»، (7/ 163 - 164). «الموطأ: (480) كتاب القرآن، باب الأمر بالوضوء لمن مس القرآن. تحميل كتاب المتشابهات في القرآن الكريم PDF - مكتبة نور. «التبيان في آداب حملة القرآن»، (ص:191). «البحر الرائق شرح كنز الدقائق»، (2/ 36). «الإقناع»، (2/ 62). «آداب المشي إلى الصلاة»، (ص:21). «فتح الباري»، (1/ 465)، ويُنظر كلام النووي رحمه الله مفصلاً في: «شرح مسلم»، (3/ 160). رواه البخاري في الوضوء، باب التيمن في الوضوء والغسل، رقم (168)، ورواه مسلم في الطهارة، باب التيمن في الطهور وغيره، رقم (268). «مجموع فتاوى ومقالات متنوعة»، (9/ 288).
4) ألا يضعَ فوقه شيئًا مِن الكتب: حتى يكون أبدًا عاليًا لسائرِ الكتب، عِلْمًا كان أو غيره. 5) ألا يرميَ به إلى صاحبه إذا أراد أن يناوله ، بل يناوله إياه مناولةً، يظهرُ فيها الإجلالُ والتعظيمُ لكتاب الله تعالى. 6) أن تكونَ اليمينُ هي الوسيلةَ لأخذه وإعطائه، وحملِه للقراءةِ فيه: ولا شك أنَّ تناولَه أو إعطاءَه بالشِّمال أمارةٌ على قلة المبالاة والتعظيم، وهذا أمرٌ معروف. «قال النووي: قاعدةُ الشَّرعِ المستمرةُ استحبابُ البُدَاءةِ باليمينِ في كلِّ ما كان مِنْ باب التَّكريمِ» ، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يعجبه التَّيمُّنَ في شأنِه كلِّه. 7) ألا يضعَه على الأرض إلا لحاج ة ، ومن إجابات سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله عن هذه المسألة، قال: وضعُه على محل مرتفع أفضل، مثل الكرسي، أو الرَّف في الجدار، ونحو ذلك، مما يكون مرفوعا به عن الأرض 8) ألا يدخلَ به الخلاء « دورة المياه »، قال في «الإنصاف»: «أما دخولُ الخلاءِ بمصحفٍ مِن غيرِ حاجة فلا شك في تحريمهِ قطعًا، ولا يتوقَّفُ في هذا عاقل». من الأدب مع المصحف الشريف – المنصة. 9) ألا يضعَه في مكان يقصد من ذلك البرك ة ، فإنَّ ذلك بدعةٌ لا أصل لها في الشرع. 10) ألا يقصدَ بفتحِ المصحفِ أخذَ الفألِ منه ؛ فإنَّ ذلك بدعةٌ، قال الشيخُ ابنُ عثيمين رحمه الله: «وبعضُ الناسِ قد يفتح المصحفَ لطلب التفاؤل، فإذا نظرَ ذِكْرَ النَّارِ تشاءم، وإذا نظرَ ذِكْرَ الجنةِ قال: هذا فأْلٌ طيبٌ؛ فهذا مثل عمل الجاهلية الذين يستقسِمون بالأزلام».