٨- إن بركات الأسرة السعيدة، لا تنحصر في هذه الحياة الدنيا، بل تتعدى إلى الآخرة بمقتضى قوله تعالى: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ}.. فهو استثمار لا يقاس به أي استثمار في الحياة الدنيا.. وقد روي عن النبي (ص) في هذا السياق انه قال: (إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وذريته وولده، فيقال: إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك، فيقول: يا رب، قد عملت لي ولهم؛ فيؤمر بإلحاقهم به). ٩- إن قيمومة الرجل على الأسرة، لا تعني بالضرورة التحكم الذي لا يستند إلى العقل والشرع، وإنما هو تخويل له من الشارع، لأن يكون حاكماً أميناً في إدارة شؤون الأسرة.. فإن أي تجمع بشري من اثنين فصاعدا، لا يستقيم أمره من دون قيادة وإدارة.. والآية جعلت أساس هذا التحويل أمرين: الملكات الذاتية للرجل، وموقعه كزوج في الأسرة، {بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}، ومسئوليته في السعي لتأمين المعاش {وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ}. ١٠- إن البعض قد يقول: أنا بحمد الله صاحب مجالس حسينية، وقد بنيت مسجدا.. بعض الناس •••احم احم - منتديات مسك الغلا. وبالتالي، فإني أتوقع من أولادي السير على طريق الهدى تلقائياً!..
وصفت هذه الظاهرة للمرة الأولى في العام 1880 على يد العالم الإنجليزي فرانسيس جالتون ، والذي كان متخصصًا في أكثر من مجال علمي مثل علم الاجتماع، وعلم النفس، والأنثروبولوجيا، وعلم الوراثة، وعلى الرغم من أن تلك الحالة كان لها تسمية منذ فترة بعيدة، فإنها لم تخضع للدراسة العلمية الدقيقة إلا في عام 2015، عندما نُشرت أول دراسة هدفها استكشاف تلك الحالة، لتكون أول رصد علمي لحالة «عين العقل العمياء» تحت إشراف طبيب المخ والأعصاب آدم زيمان. ما أكدته الدراسة أن تلك الحالة نادرة وليست منتشرة بين البشر وقد تصيب بحد أقصى 5% منهم، ولكن عندما يصاب بها الإنسان يكون لها تأثيرات كثيرة في حياته، سواء كانت إيجابية أم سلبية، وهناك من يصاب بها بسبب حادثة مرت به أثناء حياته، وهناك من يولدون بها فيعيشون طوال حياتهم دون خيال. انتبه زيمان لتلك الحالة لأول مرة في العام 2003 عندما تعامل مع رجل يبلغ من العمر 65 عامًا يعاني من مشكلة كانت غريبة بالنسبة له، فقد كان الرجل يشتكي من عدم قدرته على استدعاء صور أصدقائه الراحلين والأماكن التي زارها من قبل ولها ذكريات رائعة معه، فقد كان استدعاء تلك الصور بمثابة طقس يومي يقوم به قبل النوم، وهو لا يستطيع أن يفعله الآن.
السعادة لا تُستورد.. بل من داخلنا تولَد. إن السعادة تكمن في عدم إدراكنا لخطورة ما نحن عليه. تاريخ المدن مثل حياة البشر تتناوب عليه بلا توقف لحظات السعادة والألم. عندما تتكاثر المصائب يمحو بعضها بعضا وتحل بك سعادة جنونية غريبة المذاق، وتستطيع أن تضحك من قلب لم يعد يعرف الخوف. السعادة لا يستحقها إلا من ينشدها مخلصا. الراحة التي تجلب السعادة هي راحة القلب والنفس.. أما راحة الجسد فلا تؤدي إلا إلى الموت. العقل مصدر السعادة والتعاسة. لا تفضي بمتاعبك إلا لأولئك الذين يساعدونك بتفكيرهم وكلامهم الذي يجلب السعادة. نشعر بالسعادة حين ننجز عملاً كبيراً وتمتلئ قلوبنا بالرضا عما أنجزناه. لا ينبغي لي أن أثق في قلبك والسعادة والحزن، وكلّ شيء يأتيني بفرح مُبجّل. أخلو بنفسي والسعادة في يدي.. فإذا ذكرت البعد هاج أنيني. بعض البشر سعادة المدير. لا سعادة بلا كرامة. السعادة الوحيدة تقوم على انتظار السعادة. على الدولة أن ترفع الضرائب على العزاب، فليس من العدل أن يكون بعض الناس أكثر سعادة من غيرهم. الدنيا كلها حلم كاذب: الحب، والمال، والصحة والسعادة والمجد.. لا يخلد شيء من ذلك ولا يبقى. السعادة لا تجلب المال. فجأة.. بيبقي الكون أسئلة وبدون ورقة إجابة بتحاول تغش من اللي راحوا.. سر السعادة.
المفارقة هنا أن الدولة التي اقترحت هذا المؤشر (بوتان) حصلت على الترتيب الثاني في أسوأ دولة في العالم من حيث سعادة شعبها في تصنيف مجلة «فوربس» لعام 2014. * نقلا عن عكاظ تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.
عقل بدون خيال: ظلام ووحدة رصد الأطباء الذين أجروا دراسات على المصابين بأفانتازيا، أن الشخص حين يدرك أنه يستوعب العالم من حوله بشكل مختلف عن الآخرين، يشعر بالعزلة عنهم، وفي مقال لها أكدت نيسا سونر ، واحدة من المصابين، أن عقلها دون خيال يجعلها تشعر بأنها تحيا في ظلام ووحدة، كما أنه يؤثر في حياتها الجنسية؛ إذ إنها لا تشعر بالإثارة الجنسية التي يشعر بها البعض عندما يتخيلون ملامسة أحبائهم، أو من خلال استدعاء المرة الأخيرة التي مارسوا فيها الجنس، ما جعل – على حد وصفها – رغباتها الجنسية مشوشة. «عندما يتعلق الأمر بالصور الذهنية فأنا أعمى»؛ هكذا وصف داستين جرينل ، الكاتب الأمريكي المصاب بأفانتازيا، ما يشعر به تجاه هذه الحالة، موضحًا أنه اكتشف مدى خطورة الأمر عندما اضطر لأن يعيش في مكان بعيد عن شريكة حياته بسبب ظروف عمله، ولم يعد يراها يوميًّا. ولكن إذا راجع صورها على هاتفه يتذكرها فورًا، وهو ما أثبتته الدراسات بأن المصابين يمكنهم أن يميزوا الوجوه والأماكن عندما يظهر محفز خارجي يذكرهم بها، ولكنهم لا يستطيعون أن يتذكروها وحدهم دون مساعدة، وعلى الرغم من عدم قدرة الشخص على تذكر شكل منزله وهو خارجه، أو شكل أحبائه، فإنه يكون قادرًا على استدعاء الشعور الداخلي الذي يولده المكان أو الشخص في نفسه أثناء وجوده فيه أو معه، فقد يخبرك الشخص بأنه يشعر بالأمان والراحة في منزله، ولكنه لا يستطيع أن يصف لك أثاثه أو تقسيمه الهندسي.
عندما يصبح الواقع فقيرًا، ومعطياته مرهقة للعقل والنفس؛ وقتها يمكن للإنسان أن يستلقي على ظهره مسترخيًا، ويغمض عينيه، لينتقل بخياله إلى مكان يجعله أكثر سعادة، فيتخيل نفسه في أحد الشواطئ العالمية بديعة المنظر، أو يتخيل نفسه في حديث ودي ومفعم بالحب مع أحد أحبائه الذين سرقهم الموت منه، أو حتى يتخيل حوارًا بينه وبين أحد المشاهير المقربين لقلبه، في تلك اللحظات المسروقة من الواقع، قد تجد هناك ابتسامة على وجه هذا الإنسان الذي أغلق عينه ليهرب من الواقع. «المنطق سوف يأخذك من ألف إلى باء، والخيال سوف يأخذك إلى أي مكان»، هكذا وصف ألبرت أينشتاين الخيال، وقال عنه أيضًا: «الخيال أهم من المعرفة. بالخيال نستطيع رؤية المستقبل». بعض البشر سعادة مدير. هذا يأخذنا إلى سؤال: ماذا لو كان هناك بشر لا يمتلكون خيالًا ، بمعنى أنهم حين يغمضون أعينهم لا يستطيعون استدعاء صور ذهنية من الذاكرة لإعادة تشكيلها في قصة خيالية من تأليفهم؟ هذا ليس مجرد احتمال، بل إن هناك بشرًا يعانون من هذا الأمر بالفعل، ويطلق على هذه الحالة في العلم اسم «aphantasia – أفانتازيا» أو «عين العقل العمياء»، والتي تعني باليونانية «بدون خيال». العلم يرصد وجود بشر بدون خيال كم مرة شاهدت فيلمًا أو مسلسلًا مقتبسًا من رواية قرأتها من قبل، وشعرت بأن تنفيذ الرواية البصري مخيب لآمالك، وذلك لأن خيالك أثناء قراءة الرواية قد خلق عالمًا من الصور والمعطيات الذهنية التي أشعرتك بالرضا والسعادة حول ما تقرؤه، وما شاهدته على الشاشة كان أقل إمتاعًا أو جودة مما رأيته في خيالك بـ«عين العقل»؟ عندما تغلق عينيك وتتخيل مشهدًا ما، فتلك عملية يطلق عليها «تكوين الصور الذهنية من خلال عين العقل»، والأشخاص المصابون بما يُعرف بأفانتازيا يصفهم العلم بأن عين عقلهم «عمياء»؛ أي إنهم غير قادرين على تكوين صور ذهنية وهم يغمضون أعينهم.