متى يسن التكبير في عشر ذي الحجة يبدأ التكبير في عشر ذي الحجة من مغرب ليلة واحد ذي الحجة إلى آخر يوم من أيام العيد ، حيث شَهِدَ لها رسول الله -عليه الصلاة واسلام- بأنّها أعظم أيّام الدُّنيا؛ إذ قال: (ما مِن أيَّامٍ أعظَمُ عِندَ اللهِ ولا أحَبُّ إليه مِن العَمَلِ فيهنَّ مِن هذه الأيَّامِ العَشرِ، فأكثِروا فيهنَّ مِن التَّهليلِ والتَّكبيرِ والتَّحميدِ). التكبير في العيدين وعشر ذي الحجة - طريق الإسلام. ومن الجدير بالذكر أنه قد اختلف الفقهاء في موعد بدء تكبيرات ذي الحجة وانتهائها على وجهين: القول الأول: يرى أن التكبيرات تبدأ من أول ذي الحجة وتنتهي بـنهاية أيام التشريق وأيام التشريق الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من شهر ذي الحجة، وتسمى هذه التكبيرات بالتكبيرات المطلقة؛ لأنه فهم كل عشر ذي الحجة. وأما القول الثاني: تبدأ التكبيرات من فجر يوم عرفات وتنتهي بنهاية أيام التشريق وتسمى هذه التكبيرات لأنه كان محصوراً ببضعة أيام من أصل عشرة. [*] شاهد أيضًا: طريقة التيمم الصحيحة صيغة التكبير في عشر ذي الحجة ما روي عن سلمان الفارسي، وهو أن صيغة التكبيرات في العشر " الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا"، وقد وردت تلك الصيغة في السنن الكبرى للبيهقيّ، " الله أكبر، الله أكبر، ولا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد"، وتلك الصيغة مأخوذة من ابن مسعود -رضي الله عنه، و الصيغة الثانية: " الله أكبركبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد"، وتلك الصيغة وردت عن ابن عباس -رضي الله عنهما-.
وفي النهاية نكون قد عرفنا صيغة التكبير في عشر ذي الحجة حيث تبدأ تكبيرات العيد من يوم العيد وحتى اليوم الرابع من العيد، كما تعرفنا على وقت تكبيرات العيد وأنواعها بالإضافة إلى حكم التكبير في أيام التشريق. المراجع ^, صيغة التكبير في العيدين, 11-7-2021 ^, عشر ذي الحجة فضائلها والأعمال المستحبة فيها, 11-7-2021
وإسناده صحيح). وعن عكرمة عن ابن عباس أنَّه كان يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى آخر أيام التشريق لا يكبر في المغرب: "الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجل الله، أكبر ولله الحمد"، رواه ابن أبي شيبة (2/167) وعنه ابن المنذر (4/301) وإسناده صحيح. وصححه الحاكم (1/299) وصحح إسناده الألباني في الإرواء (654). فالمعوَّل على ما ورد عن الصحابة -رضي الله عنهم- في بداية التكبير ونهايته أيام التشريق، أما الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا تصح. قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري (9/22): "ليس فيه حديث مرفوع صحيح". وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (2/462): "لم يثبت في شيء من ذلك -أي بداية التكبير ونهايته- عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث" أ هـ. تكبير عشر ذي الحجة. وأجمع أهل العلم في الجملة على مشروعية التكبير عقب الصلوات في أيام التشريق. وكذلك يسن التكبير المطلق في غير أدبار الصلوات؛ لقوله تعالى: { وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى} [البقرة: 203] والأيام المعدودات أيام التشريق. وعن نبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله » (رواه مسلم: 1141)، ومن الذكر التكبير المطلق.