الوثيقة الدستورية هو اتفاق جرى التوصل إليه في 5 يوليو/تموز 2019 بعد الوساطة الأفريقية – الإثيوبية بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير". 25/10/2021 - | آخر تحديث: 25/10/2021 05:25 PM (مكة المكرمة) تشهد الساحة السودانية تصاعدا في الأحداث منذ صباح اليوم الاثنين، تُوجت بإعلان الجيش حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية الموقعة بين العسكريين والمدنيين التي تحكم الفترة الانتقالية الحالية. والوثيقة الدستورية هو اتفاق جرى التوصل إليه في 5 يوليو/تموز 2019 بعد الوساطة الأفريقية – الإثيوبية بين المجلس العسكري الانتقالي و"قوى إعلان الحرية والتغيير". وفي السابع عشر من يوليو/تموز 2019، جرى توقيع الوثيقة الأولى للاتفاق، فيما تأخر توقيع الوثيقة الدستورية حتى الرابع من أغسطس/آب 2019. وفي السابع عشر من أغسطس/آب 2019 أقيمت مراسم توقيع رسمية بحضور رؤساء دول وحكومات وشخصيات من دول عدة. وشهد على توقيع الوثيقة التي ننشر نصها في الرابط أدناه، رئيسا وزراء مصر ورئيس المفوضية الأوروبية، ووقع الاتفاق أحمد ربيع عن "قوى الحرية والتغيير"، ومحمد حمدان دقلو عن المجلس العسكري الانتقالي.
أضافت التعديلات إنشاء مجلس لشركاء الفترة الانتقالية، تُمثَّل فيه أطراف الوثيقة الأصلية، ورئيس مجلس الوزراء، إلى جانب أطراف اتفاق السلام، وذلك بغرض حل الخلافات والتباينات في وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، خدمة لمصالح البلاد العليا وضمان نجاح الفترة الانتقالية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) خروقات وتجاوزات وفي هذا السياق، يؤكد التوم هجو، رئيس مسار الوسط في اتفاق سلام جوبا، أن الوثيقة الدستورية تعرضت إلى كثير من الخروقات نتيجة عدم الالتزام بكثير من بنودها، لكن على رغم ذلك فإن ما حدث لا يلغيها نهائياً، لأنها الآن هي التي تشكل الأرضية التي تجمع الناس بالحد الأدنى.
وتنص الوثيقة على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضواً، 5 منهم من العسكريين و5 تعينهم قوى "إعلان الحرية والتغيير"، بالإضافة إلى عضو مدني يتم التوافق عليه بين العسكريين والمدنيين. وحددت الوثيقة صلاحيات المجلس السيادي في المهام التشريفية، مع صلاحيات أخرى مرتبطة بالجوانب الأمنية وملفات السلام مع الحركات المسلحة التي تقاتل في عدد من المناطق السودانية. كما نصت الوثيقة الدستورية على تشكيل مجلس وزراء، تعين "الحرية والتغيير" رئيسه، على أن يؤلف حكومة تنفيذية لا يتجاوز عددها العشرين وزيراً، يعتمدهم المجلس السيادي. وتشمل مهام مجلس الوزراء كل الصلاحيات التنفيذية، مع صلاحيات مشتركة مع المجلس السيادي، ومنها صلاحية التشريع قبل تشكيل البرلمان الانتقالي. ونصت الوثيقة كذلك على تشكيل مجلس تشريعي، تختار "الحرية والتغيير" 67 في المائة من أعضائه، على أن يتم اختيار الـ33 في المائة بالتشاور بين المجلس العسكري وأحزاب وقوى سياسية أخرى شاركت في الثورة، لكنها لم توقع على "ميثاق الحرية والتغيير". ومن أبرز مهام المجلس التشريعي الرقابة على الجهاز التنفيذي والتشريع وإعلان الحرب والمصادقة على إعلان حالة الطوارئ. ولم تحسم الوثيقة موضوع التقسيم الإداري للسودان، عبر الإبقاء على عدد الولايات الحالية أم تشكيل أقاليم جديدة، وتُرك الموضوع لما بعد تشكيل هياكل السلطة الانتقالية.
تعديلات الوثيقة وأوضح القانوني أيمن محمد أحمد في تصريح لـ (الصيحة)، أن كثرة التعديلات التي جرت على الوثيقة الدستورية بعد التوافق عليها بين المكونين العسكري والمكون المدني، أضعفت زخمها وهيبتها كدستور مقدس للبلاد يحكم الفترة الانتقالية الحالية. فهناك اتفاق واضح يضمن سير العملية السياسية بسلاسة تامة من خلال إعلان قيام المجلس التشريعي، لكن غيابه جعل المجلسين السيادي والوزاري يبتكران كل مرة طريقة لممارسة صلاحياته، والآن اتجهوا لتكوين سلطة ثالثة باسم مجلس الشركاء الانتقالي، في تعد واضح على السلطة التشريعية، ولا أدري لماذا هذا الإصرار على عدم تكوين المجلس وكذلك المحكمة الدستورية. وفي تصوري، أن هناك خوفاً من إبطال القرارات والقوانين التي صدرت في الفترة الماضية، لما فيها من عيوب واضحة". تقرير- أمنية مكاوي صحيفة الصيحة Comments No comments yet, take the initiative.
أحدث غياب السلطة التشريعية في السودان، المحددة وفق الوثيقة الدستورية بالمجلس التشريعي، ارتباكاً في المشهد السياسي بسبب التغول على هذه الوثيقة التي تعد مرجعية الحكم في البلاد، وذلك بإجراء تعديلات عليها بين فترة وأخرى، ما خلق أجواء من الخلافات في الشارع السوداني، وأثار تساؤلات عدة حول سر هذه التعديلات، وهل العيب في الوثيقة، أم ماذا؟ يوضح عضو اللجنة السياسية في تحالف المحامين الديمقراطيين السودانيين، المحامي محمود الشيخ، أن "كثرة التعديلات التي جرت على الوثيقة الدستورية بعد التوافق عليها بين المكونين العسكري والمدني، أضعفت زخمها وهيبتها كدستور مقدس للبلاد يحكم الفترة الانتقالية الحالية. فهناك اتفاق واضح يضمن سير العملية السياسية بسلاسة تامة من خلال إعلان قيام المجلس التشريعي، لكن غيابه جعل المجلسين السيادي والوزاري يبتكران كل مرة طريقة لممارسة صلاحياته، والآن اتجهوا لتكوين سلطة ثالثة باسم مجلس شركاء الانتقال، في تعد واضح على السلطة التشريعية، ولا أدري لماذا هذا الإصرار على عدم تكوين المجلس وكذلك المحكمة الدستورية. وفي تصوري، أن هناك خوفاً من إبطال القرارات والقوانين التي صدرت في الفترة الماضية، لما فيها من عيوب واضحة".
شريطة إجراء تحقيق شامل وشفاف في الانتهاكات التي طالت المدنيين والعسكريين.
كما تناولت المناقشات القضايا العاجلة ذات الأولوية، بينها إنهاء العنف، بالإضافة إلى معالجة أسباب الأزمة الحالية. وأكدت يونيتامس مواصلة الاجتماعات في الأسبوع القادم مع الأحزاب السياسية ولجان المقاومة في دارفور ومجموعات المجتمع المدني وتجمع المهنيين والحركات الموقعة على اتفاق جوبا. كذلك شددت على أن المشاورات القادمة ستتضمن إدراج الجيش والقوات الأمنية على طاولة المفاوضات. احتجاجات مستمرة ويشهد السودان احتجاجات مستمرة تخللتها أعمال عنف منذ الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش عبدالفتاح البرهان في 25 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. فيما أسفر الرد الأمني على الاحتجاجات عن مقتل 71 شخصاً قضى العديد منهم بالرصاص الحي، إضافة إلى مئات المصابين، وفق أطباء. من جانبها، نفت السلطات السودانية مراراً استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، مؤكدة إصابة العشرات من أفراد الأمن خلال الاحتجاجات.