تحليل خاص / وكالة الصحافة اليمنية // تكاثرت خلال اليومين الماضيين، الأحاديث حول تقسيم اليمن، والتي دشنها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث الإثنين الماضي، خلال تصريحات صحفية، اعتبر فيها أن " الصراع الاقليمي في المنطقة بين الولايات المتحدة وإيران قد يجعل "التقسيم" هو الحل الوحيد في اليمن حسب ما نقل عن غريفيث. لكن المراقبين السياسيين للوضع في اليمن، اعتبروا أن الطريقة "الاعتباطية" التي ربط فيها غريفيث بين النزاعات " الأمريكية – الايرانية" وانعكاساتها بتقسيم اليمن، تفتقر للموضوعية، وتكشف عن نوايا خطيرة ابتكرت حجة النزاع الأمريكي – الايراني وجعلت منها سبباً لـ"تقسيم اليمن" في إطار أجندة " الشرق الأوسط الجديد" الأمريكية، والتي عملت دول التحالف على تهيئة الأجواء المناسبة لها، من خلال الإصرار على ربط المتغيرات الثورية الحاصلة بالتبعية لإيران. من المستفيد من حرب اليمن ولماذا السعودية والامارات تريدان تدمير اليمن !؟ - YouTube. إضافة إلى أن تصريحات غريفيث تتنافى مع المهمة الرئيسية للأمم المتحدة في الحفاظ على وحدة اليمن، وإعادة الاستقرار للبلاد. كلام المبعوث الأممي فتح الباب أمام الإماراتيين الذين يبدون رغبة في تقسيم اليمن، كان آخرها تصريحات المستشار السابق لحاكم أبوظبي التي قال فيها الإثنين الماضي أنه " لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم".
وأوضحت الصحيفة أنّ القنابل المستخدمة في ذلك الهجوم، تحمل أرقام هويات منحتها وزارة الدفاع الأمريكية، وأنه ثبت أنّ شركة في ولاية تكساس هي التي تقوم بإنتاجها. بيع الأسلحة الأمريكية للسعودية الصحيفة الأمريكية أشارت إلى أنّ الرياض اشترت أسلحة بمليارات الدولارت في فترات حكم الرؤساء السابقين، بيل كلينتون وبوش الابن وباراك أوباما. وبيّنت أنّ الرئيس السابق، أوباما، قام قبل فترة وجيزة من انتهاء فترته الرئاسية، بوقف بيع القنابل الذكية للمملكة بهدف تقليل معدلات الوفيات في صفوف المدنيين. فيما ذكرت أنّ الرئيس الحالي دونالد ترامب، حينما تولى مهام عمله، كانت السعودية أول وجهة يجري لها أول زيارة خارجية له كرئيس للولايات المتحدة، وأعاد استئناف بيع الأسلحة التي كان قد علقها أوباما، مشيرة إلى أنّ تلك الفترة شهدت سعي الكونغرس لاتخاذ خطوات لوقف بيع تلك الأسلحة. ونشر التقرير بعضًا من المعلومات التي وردت في "بيانات نقل الأسلحة بمعهد أبحاث السلام الدولي التابع لمعهد ستوكهولم الدولي" والتي كشفت حجم السلاح الذي زودت به واشنطن السعودية والذي تضمن "طائرات وقنابل ليزرية وقنابل غاز وصواريخ جو-أرض". أحمد صالح العيسي.. المستفيد الأكبر من حرب اليمن – تيل كيل عربي. المدنيون أكبر المتضررين باليمن الصحيفة ذكرت كذلك أنه منذ بداية الحرب باليمن عام 2015 وحتى الآن، والأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان المختلفة تحذر من الأضرار التي تلحق المدنيين، ومساكنهم في غارات التحالف العربي.
كما أن ضخ مزيد من الأموال من قِبل التنظيم في الأنشطة الاجتماعية لن يضر قدر ما سينفع لاحقًا التنظيم في تعزيز حاضنته الشعبية، وهو التنظيم الذي يتعمد الاختفاء عن التغطية الإعلامية للحرب قدر المستطاع، ولكنه في الوقت نفسه يُزيد من انتشاره ميدانيًا، وربما بعد فترة من انقضاء الحرب يستطيع التنظيم حينها أن يُعلن عن تشكيل إمارات إسلامية لن تقل في قوتها عن مثيلاتها في ليبيا أو سوريا ولكنه ينتظر حُسن استغلال الحرب التي اعتبرت ربيعًا للقاعدة في اليمن.
ومؤخرًا باتت الرواتب للقوات الحكومية تصل على انقطاع، وقلّت شحنات الأسلحة المقدمة من السعودية. وتتكتم الرياض على الإفصاح عن حجم الدعم المقدم لحلفائها، وتكتفي فقط بالحديث عن الدعم الإنساني. ووفق عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على "مركز الملك سلمان للإغاثة"، فإن المساعدات السعودية المقدمة لليمن، تجاوزت حاجز 17. 3 مليار دولار. ** الدعم الإماراتي كانت الإمارات الطرف الأذكى في معادلة الحرب اليمنية، إذ اتجهت منذ الأشهر الأولى لدعم فصائل موالية لها، ودعمت بقوة التشكيلات العسكرية التي أنشأتها، وكان الدعم المالي يسير وفق قناة واحدة، على عكس السعودية. واستثمرت أبو ظبي خسائرها في الحرب بالسيطرة على مواقع استراتيجية مهمة في البلاد، أبرزها جزيرة سقطرى والموانئ اليمنية، ومنشأة بلحاف الغازية، أكبر مشروع يمني، وبات الموالون لها يسيطرون على العاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية. وباتت الإمارات المتحكم بالمشد اليمني عبر المجلس الانتقالي الجنوبي، والقوات المشتركة في الساحل الغربي، إذ أنشأت هذين الكيانين، وباتا قوة فاعلة على الأرض. حاليًّا يجري الدعم الإماراتي بشكل مباشر، إذ تدفع الإمارات كلفة الرواتب لأكثر من 200 ألف عنصر قالت في وقت سابق أنها أنشأتها، وكل عنصر منهم يحصل على قرابة 400 دولار شهريًّا، أي ما يعادل 80 مليون دولار تُصرف كرواتب فقط.