كما صححه الهيثمي في مجمع الزوائد 7-247 و9-179 والشوكاني في در السحابة ص 226 والشيخ أحمد شاكر رحمه الله في مسند أحمد 6-322 و11-139 وصححه أيضاً غيرهم ولم أجد أحدا ضعفه أبدا. أجرى هذا البحث: الباحث أحمد آل الشيخ والحمد لله رب العالمين
لكن (مبروكة) كان حلمها أكبر بكثير فقامت بتهريبه من سطح بيتها إلى سطح البيت المجاور وهربت به إلى القاهرة وأدخلته المدرسة الخديوية وعملت لدى أسرة السمالوطي لتستطيع أن تنفق على تعليمه. تفوّق (علي) في دراسته واستطاع دخول مدرسة الطب وتخرج فيها عام 1901. بعد 15 عاماً مرض السلطان حسين كامل بالسرطان واقترح عالِم البيولوجي الدكتور عثمان غالب على السلطان اسم الدكتور علي إبراهيم، فاستطاع إجراء جراحة خطيرة وناجحة له، فعيّنه السلطان طبيباً خاصاً له ومنحه رتبة البكوية. في عام 1922 منحه الملك فؤاد الأول رتبة الباشوية، وفي عام 1929 تم انتخاب الدكتور علي باشا إبراهيم أول عميد مصري لكلية الطب بجامعة فؤاد، ثم أصبح بعدها رئيساً للجامعة، وفي عام 1940 تم تعيينه وزيراً للصحة. امك ثم امك حديث. سئل (نابليون): أي حصون الشرق الإسلامي أمنع؟! أجاب: الأمهات الصالحات. وأبلغ من ذلك ما أوصى به الرسول الكريم عندما قال لكل ابن: أُمك ثم أُمك ثم أُمك. يا ليتني شاهدت وعرفت أمي.
وأولى الناس بالبرّ -كما هو مقتضى الحديث- الوالدان، لما لهما من نعمة الإيلاد والتربية، ولذلك قرن الله حقّه بحقّهما، وشكره بشكرهما، قال الله تعالى: { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} (الإسراء:23)، وقال تعالى: { أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير} (لقمان:14)، كما جعل رضاه سبحانه وتعالى من رضاهما، وسخطه من سخطهما، قال النبي –صلى الله عليه وسلم- ( رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما) رواه الطبراني. وبرّ الوالدين أجلّ الطاعات، وأنفس الأعمال الصالحات، به تُجاب الدعوة، وتتنزّل الرحمة، وتُدفع البليّة، ويزيد العمر، وتحلّ البركة، وينشرح الصدر، وتطيب الحياة، ويُرافق صاحبه التوفيق أينما حلّ. وتكون الصحبة بالطاعة والتوقير، والإكبار والإجلال، وحسن الحديث بجميل الكلام ولطيف العبارة، وخفض الجناح ذلاً ورحمة ، قال الله تعالى: { واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا} (الإسراء:24)، فإذا تقدّما في السن فوهن العظم وخارت القوى كان البرّ أوجب، والإحسان آكد، قولاً وعملاً، قال تعالى: { إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهمآ أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} (الإسراء:23)، فجاء الأمر بالقول الكريم، والنهي عن التأفّف والتضجّر، والدعوة إلى المعاملة الرحيمة كمعاملة الخادم لسيّده.
عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، قال: قلتُ يا رسول الله: مَن أَبَرّ؟ قال: "أُمَّك، ثم أُمَّك، ثم أُمَّك، ثم أَباك، ثم الأقربَ، فالأقربَ". [ حسن. ] - [رواه أبو داود والترمذي وأحمد. أمُّك ثم أمُّك | كُتاب سرايا | وكالة أنباء سرايا الإخبارية - حرية سقفها السماء. ] الشرح الحديث فيه الحثٌّ على برِّ الأقارب والإحسان إليهم, وأن الأم أحقهم بذلك, ثم بعدها الأب, ثم الأقرب فالأقرب, وإنما كانت الأم أحقهم لكثرة تعبها وشفقتها وخدمتها؛ لأن لها فضيلة الحمل والرضاع والتربية, وفي الحمل التعب, ثم مشقة الوضع, قال -تعالى-: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا)، وإذا كانت الأم مقدمة على الأب فتقديمها على غيره من باب أولى, ومن بر الأم والأب الإنفاق عليهما. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية الصينية الفارسية الهندية الكردية البرتغالية عرض الترجمات