أدى الانفجار الأولي إلى زيادة درجة حرارة السطح، إلى جانب الرياح المدمرة التي نجمت عنه، ودُمرت الأشجار والمباني على طول مسار الانفجار، كما شهدت الغابات الأوروبية آثارًا رضّيّة نتيجة القتال خلال الحرب، إذ قُطعت أخشاب الأشجار خلف مناطق الحرب لإخلاء الطريق للقتال، بل وتعرضت الغابات المُدمرة في مناطق القتال للاستغلال. [2] شاهد أيضًا: اشهر معارك الدبابات في الحرب العالمية الثانية المفهوم البيئي للحرب تؤثر البيئة الجغرافية على الصراع السياسي بين الدول، حيث تسعى كل دولة لتحقيق شروط بيئية أفضل، وهذه فكرة سادت طويلًا، وهناك نظريات تزعم أن شخصية الدولة تتبلور من خلال الوسط المحيط بها، كما يؤثر في سياستها وتصرفاتها مع الآخرين، وفي طريقة ممارستها لتلك السياسة، كأن تسعى إلى تحسين بيئتها باكتساب أراض جديدة عن طريق العنف، أو الحصول على أسواق اقتصادية جديدة أو التعويض عن نقص في الموارد.
[caption id="attachment_35989" align="alignnone" width="640"] أثر الحروب في تدمير البيئة[/caption] نتائج الحروب وأثرها على البيئة قد ينتج عن الحروب، والمنازعات ملايين من اللاجئين في العالم الذين يعانون من خسائر مادية، واقتصادية، وتمزقاً في النسيج الاجتماعي، وقد ينتج أيضاً عن الحروب تعريض الثروة السمكية، والبشرية، والحيوانية للخطر، كما أنها تعوق تنمية مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، لأن عملية تطهير هذه الأراضي بعد انتهاء الحروب تكون مهمة صعبة جداً، وخطيرة علي الإنسان في نفس الوقت. أهمية المياه وأثر الحروب عليها بسم الله الرحمن الرحيم "وجعلنا من الماء كل شئ حي " صدق الله العظيم، فقد نهانا رسولنا الكريم عن الإسراف في الماء، فقد قال عليه الصلاة والسلام " لا تسرفوا في الماء، ولو كنتم علي نهر جار" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم. فمما لا شك فيه أن المياه هي أهم الأسباب في وجود الكائنات الحية، فعن طريق المياه يمكننا زراعة الأراضي، كما أن المياه تحتوي علي مصدر من مصادر الطعام للإنسان، سواء كانت مياه مالحة كالبحار، أو مياه عذبة كالأنهار، وتعتبر المياه أيضاً مصدر من مصادر الطاقة، فعن طريق بناء السدود تتولد الطاقة الكهربائية، والمياه أيضاً أحد أهم أسباب الحروب بين الدول.
الحربين العالميتين الأولى والثانية الحديث عن الحرب العالمية الأولى والثانية يحتاج إلى صفحات كثيرة، ولكن نتحدث هنا عن ما خلفاه من أثار على البيئة، فالحرب العالمية الاولى قضت على البنية التحتية للعديد من المدن ومنه الإمبراطوية النمساوية المجرية التي انقسمت بعد الحرب، وباعتبار أن تلك الحرب اعتمدت على الخنادق فتم تدمير الأرض والتربة، وتم تهديد الحيوانات البرية في المناطق التي كانت تتميز بتنوع الحياة البرية التي تعيش بها، ثم بعد انتهاء الحرب مات العديد من الناس نتيجة انتشار الأنفلونزا، وتم القضاء على مساحات واسعة من الغابات لأغراض القتل، مما تسبب بتصحر التربة وتآكلها.