تُعتبر اللغة العربية بحر اللغات والحروف، وتمتاز عن أخواتها بالفصاحة والمعاني الكثيرة والمميزة. واشتهر العرب عبر التاريخ بالشعر والمعلّقات والأمثال التي وُجدت بسبب قصة أو طرفة، ودائماً ما تحمل معاني هذه الأمثال الكثير من الحكم والعبر المستفادة. وغالباً ما تكون هناك قصص وراء هذه الأمثلة. واليوم سنروي لكم قصة المثل الشهير: "سبق السيف العذل"، وهو واحد من الأمثال التي تُضرب في حالة التسرع في إصدار القرارات وتنفيذها دون التفكير جيداً قبلها. كما أن البعض يطلقه لمنع الإكثار في الكلام حول إحدى المسائل وإلقاء اللوم وعتاب أحد الأشخاص لتنفيذ أمر ما. ومطلق هذا المثل هو "ضُبَّة بن أَدِّ بن طابخة بن إلياس بن مضر". وكان ضبّة راعياً يملك قطيعاً من الإبل، وكان لديه ابنان سعد وسعيد. وفي إحدى الليالي بدأت الإبل بالتفرق، فطلب ضبّة من ولديه إرجاعها. وبعد ساعات طولية عاد سعد بالإبل لكنّ سعيداً لم يعد مطلقاً. أجمل أقوال الإمام علي - موضوع. وبعد فترة زمنية خرج ضبة إلى السوق لشراء حاجياته، وخلال تسوقه لمح رجلاً يضع عليه لباساً شبيهاً بلباس نجله المفقود، فسأله ضبة عنها. فكان جواب الرجل الذي يدعى الحارث بن الكعب أنها لفتى قتله على الطريق بعد أن طلبها منه ورفض، عندها علم ضبة أن نجله هو القتيل، فلم يُظهر أيَّ رد فعل وطلب من الحارث سيفه، فأعطاه دون أن يعلم أنه يقف أمام والد ضحيته، ليقوم ضبة بقتل الحارث بعدها، فاجتمع الناس على القتيل ولاموا قاتله بسبب استعجاله بذلك.
هذا الرجل يدعى الحارث بن كعب، وهذين البردين هما البردين اللذين كان يضعهما سعيد على كتفيه في تلك الليلة التي خرج فيها لتجميع الإبل، فاقترب ضبة من الرجل وسأله عن البردين، فأحاب الرجل بأنهما لشاب صادفه في طريقه منذ مدة، فطلبهما منه ولكن الشاب رفض طلبه، فما كان من الرجل إلا أن يستغل سيفه ويقتل الشاب ليحصل على البردين، وفي هذه اللحظة أدرك ضبة أن ولده المفقود قد قُتل غيلة على يد الرجل الذي يقف أمامه، فطلب ضبة من الرجل أن يعطيه سيفه، فأعطاه السيف دون أن يعلم أنه هو والد الشاب الذي قتله، فاستل ضبة السيف وقتل الرجل، فاجتمع الناس حول ضبة يلومونه في استعجاله بقتل الرجل، فقال: سبق السيف العذل. وبعد هذه الحادثة أصبح هذا القول مثلاً سائرًا بين العرب. شاهد أيضًا: معنى تخبيب الزوجة على زوجها الأمثال السائرة عند العرب الأمثال السائرة هي كلام قالته العرب في موقف ما أو مناسبة ما، فأصبح متداولًا حتى صار مثلاً سائرًا يستعمله الكبير والصغير، النساء والرجال، وغالبًا ما تكون هذه الأمثال ذات معنى عميق، حيث تنم عن فصاحة وحصافة قائلها، لذلك نال إعجاب العرب فغدا مثلاً، وفيما يأتي بعض من الأمثال السائرة والمشهورة عند العرب: أَحشفًا وسوء كيلة، وافق شنٌ طبقة، جنت على نفسها براقش، خذ من الرضفة ما عليها، أول الغضب جنون وآخره ندم، سبق السيف العذل، بلغ السيل الزبى، رُبَّ أخ لك لم تلده أمك، رُبَّ صدفة خيرٌ من ألف ميعاد، درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.
شاهد أيضًا: ما معنى كلمة لزلز ، وش معنى لزلز ومن خلال هذا المقال نكون قد بيّنا لكم أنه قالت العرب سبق السيف العذل فما هو العذل ، وهو اللوم ولهذا المثل قصة مشهورة عرفتها العرب منذ زمن قديم.
فذهب الولدين، وتفرَّقا كلُّ منهما باتجاه، وبعد قليلٍ عاد سعد ومعه الإبل، أمَّا سعيدٌ فلم يعد؛ فقد قابل وهو في طريقة لأبيه رجلًا يُدعى الحارث بن كعب، فرأى عليه الحارث بُرْدَين (عبائتين) فطلبهما منه، ولكنَّ سعيدًا رفض. فقتله الحارث وأخذ البردين ثم مضى، ومن وقتها لم يسمع ضبة شيءٌ عن ابنه، ولا يدري إلى أين رحل، حتى جاء يومٌ خرج فيه ضبة إلى سوق عكاظ ، وهناك رأى البُردين على كتف رجلٍ فعرفهما، فأوقف الرجل وسأله عنهما، فقال الحارث: "إنَّهما لغلامٍ قابلته ليلًا، فلمَّا طلبتهما منه رفض، فقتلته وأخذتهما منصرفًا". سبق السيف العذل - Zeko Mohamed - Wattpad. أدرك حينها ضبة أنَّه أمام قاتل ابنه، فطلب منه السيف الذي كان يحمله ليراه، فأعطاه الرجل سيفه، فغرزه ضبة في صدره وأرداه قتيلًا، وما إن رأى الناس هذا حتى تجمهروا حوله قائلين: "أفي الشهر الحرام يا ضبة؟! "، فقال لهم: "سَبَقَ السَّيْفُ العَذَلَ"، فصارت مثلًا يضرب به في التسرع والفعل الذي لا يرجى منه لوم ولا عتاب، فالعَذَلُ في اللغة هو العتاب واللوم؛ أي كأنه قال: (سبق سيفي معاتبتكم). يُقال هذا المثل عند اتِّخاذ القرارات السريعة دون تفكير ورَوِيَّة، والعبرة هنا أن نُفكِّر كثيرًا قبل أن نُقدِمَ على فعل شيءٍ قد نندم عليه فيما بعد، وصدق من قال: "في التأني السلامة، وفى العجلة الندامة".
أمثال عن الصبر والمواساة لا كرامة لنبي في وطنه، إذا كان الصبر مرًا فعاقبته حلوة، اصبر تنل، اصبر قليلًا فبعد العسر يسر وكل أمر له وقت وتدبير. اصبر لكل مصيبة وتجلد واعلم بأن الدهر غير مخلد، الأيام دول، التأني من الرحمن والعجلة من الشيطان. أمثال عن التربية والخبرة السعادة صحة جيدة وذاكرة سيئة، اخطب لابنتك ولا تخطب لابنك، إذا عرف السبب بطل العجب. وإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام، أطلب من العلوم علمًا ينفعك ينفي الأذى والعيب ثم يرفعك. أكبر منك بيوم يعرف عنك بسنة، الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبًا طيب الأعراق، البطن لا تلد عدوًا. بعض الحكم والأقوال يوجد بعض الحكم التي أيضًا يتوارثها الأجيال، وتكون ذات أهمية في نقل خبرات بعض الأشخاص المفيدة في الحياة، ونذكر منها على سبيل المثال: انهض فوراً مستبشراً، فتلك هي أولى درجات النجاح. عندما يرن الهاتف ابتسم وأنت تتلقى السماعة، فإن محدثك على الطرف الآخر سيرى ابتسامتك من خلال نبرات صوتك. سبق السيف العذل معناها. تزوج من تجيد المحادثة، فعندما يتقدم بك العمر ستعرف أهمية ذلك، عندما يصبح الحديث مع من تحب قمة أولوياتك واهتماماتك. إذا أحببت شخصًا فأذهب إليه وقل إنك تحبه، إلا إذا كنت لا تعني ما تقول فعلاً، لأنه سيعرف الحقيقة بمجرد النظر في عينيك.
Reads 1, 529 Votes 111 Parts 1 Ongoing, First published Nov 02, 2021 - لقد وقعت في براثن الذئاب، لجأت إلى أحدهم ليخبرها بمخطط منفعة متبادلة، فتوافقه لتدلف إلى عرين آخر فمتى ينتهي العذاب ؟ - شوهت صورتها فبات يراها من اسوأ الفتيات، فماذا ستفعل لتثبت برائتها ؟ - يطلق عليها اسم ذكوري ولم لا فتصرفاتها جميعها توحي بذلك، فإلى أين ستنتهي معاركهم ؟ All Rights Reserved Table of contents Last updated Nov 13, 2021
هذا ما يعنيه مثلنا، ولكن يا ترى من صاحب هذا المثل (قائل هذه المقولة)؟، وما مناسبته؟، وما قصته؟! أما صاحب هذا المثل فاسمه ضبظة (بضم الضاد، وتشديد الباء بالفتح) بن أد (همزة مفتوحة، وكسر مشدد للدال) بن طابخة بن إلياس بن مضر. **وأما مناسبته وقصته فهي:- ــ كان صاحب مثلنا ضبة يملك قطيعاً من الإبل يرعاها، وكان له ابنان، أحدهما اسمه سعد، والآخر كان سعيداً. في ذات ليلة من الليالي لاحظ ضبة بن أد أن الإبل تفترق وتنفر في جميع الاتجاهات، فنادى ولديه وطلب منهما إرجاع تلك الإبل. خرج الابنان مسرعان في طلب الإبل واللحاق بها، فتفرق كل واحد منهما في جهة. بقول المثل | سبق السيف العدل - YouTube. حتى جاء منتصف الليل، فعاد سعداً بالإبل، ولم يعد سعيد مطلقاً. بحث الأب عن ابنه مدة طويلة دون أن يعرف له طريق. وفي يوم من الأيام قصد ضبة سوق عكاظ لبعض حاجته، فإذا به برجلٍ عليه بردين قد عرفهما ضبة، إنهما البردان اللذان كانا على ابنه سعيد يوم خروجه في طلب الإبل. تقدم ضبة من الرجل، وقد كان اسمه الحارث بن كعب، فسأله عن البردين، فأخبره الحارث أنه صادف منذ أيام شاباً، ووصفه لضبة، عليه البردين، فسأله أن يعطيه أحدهما، لكنه رفض، فقتله وسلبه ما عليه، حتى سيفه، علم ضبة في قرارة نفسه بأن ولده مات غدراً، فطلب من الحارث أن يعطيه السيف لما فيه من لمعان يدل على قوته، فأعطاه الحارث السيف، دون أن يدري أنه والد قتيله، فانقض ضبة على رقبة الحارث وأرداه قتيلاً.