وأما عن شكل هذه الثمار فإنها لها شكل مرعب ومخيف للغاية فقد ذكر الحق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم أنها شبيهة برؤوس الشياطين بهذا التشبيه العميق الذي يبين مدى فظاعة شكل هذه الثمار. هل لأهل النار طعام آخر غير شجرة الزقوم وما تأثير هذه الشجرة على آكليها؟ ثمار شجرة الزقوم هي الطعام الوحيد الذي يمكن لأهل النار أن يتناولونه فهم عندما يشعر أحد منهم أنه جائع فيبحث حول ما يأكله لا يجد أمامه سوى ثمار شجرة الزقوم فيأكلها. ومن ثم فإنه عندما تنزل هذه الثمار في بطون أهل النار فإنها تذيب معدتهم فهي في بطونهم كأنها زيت ساخن جدًا يغلي من شدة السخونة ومن ثم فإنها تقطع أحشاء من يأكلها تقطيعًا. وفي نهاية وصفنا كيف هو شكل شجرة الزقوم في الحقيقة نقول أن هذا الوصف المذكور ليس بالشيء الكبير أمام الصورة الحقيقية لهذه الشجرة في جهنم فهي عذاب للكافرين جزاء على ما قدموه بأيديهم في الحياة الدنيا. شكل شجرة الزقوم في السنة النبوية ورد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية عن شجرة الزقوم ومن هذه الأحاديث قوله صلى الله عليه وسلم. (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ولو أن قطرة من الزقوم قطرت لأمرت على أهل الأرض عيشهم فكيف من لهم طعام إلا الزقوم) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهناك أقوال اختلفت فقال أصحابها بأن كل نبات يتسبب في القتل هو شجرة الزقوم ووصفهم النبات، بأنه قاتل المقصود به وجود مادة به تتسبب في الموت. بينما ذكر قطرب بأن شجرة الزقوم هي شجرة لها مذاق مُر ومكان تواجدها هو تُهَامة، وهي من الشجر الخبيث. ولكن المؤكد أن صفة شجرة الزقوم في النار غير موجودة في شجر الدنيا فهي مشتركة معها من ناحية الاسم فقط. وقد كانت هذه الشجرة بذلك فتنة لمشركي مكة أمثال أبي جهل، ويظهر ذلك من حديث باستخفاف عنها وقوله لأصحابه تزقموا وسخريته من أنها مُعَدَّة لأهل النار. والسبب في ذلك عدم قدرتهم على استيعاب أن الله تعالى قادر على خلق شجرة تضرب جذورها في أصل النار ومعلوم أن الشجر تأكله النيران وتحرقه. يمكنك التعرف على: آيات التأمل في القرآن الكريم ومعانيها 2022 شجرة الزقوم في القرآن أصل معرفة المسلمين بـ شجرة الزقوم وشهرتها راجع إلى ذكرها في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع، وهذه المواضع هي: – (ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ، لَآكِلُونَ مِن شَجَرٍ مِّن زَقُّومٍ، فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ) [الواقعة: 51 – 53]. (أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ 62 إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ 63 إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ 64 طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ 65 فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ 66) [الصافات 37:62-66].
فمن يختار الظلم والقهر والفساد طريقًا والكفر والشرك والعناد مذهبًا يكون مصيره النار. في حديث النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم- حين أخبر عنها قائلاً: «لو أنّ قطرةً مِنَ الزّقّوم قُطِرتْ في دارِ الدنيا، لأفسدتْ على أهل الدنيا معايِشَهم، فكيفَ بمنْ يكونُ طعامُهُ». شجرة الزقوم وعلاقتها باليهود ورد أن هناك نوعًا معينًا من الشجر لا يفضح من يختبئ وراءه من اليهود واسم هذا الشجر هو الغرقد. فقد ورد عن أبو هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون. حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر و الشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود". شجر الغرقد من شجر الدنيا المعروف لدى الناس، ويكثر اليهود من زراعته وإنباته، ولكن شجرة الزقوم من شجر الآخرة، وبالتحديد جهنم ولا يعرفها أحد، ولذلك نلاحظ أن الآيات القرآنية ذكرت أوصافها بالتفصيل؛ فهذا لكونها غير معروفة. يمكنك التعرف على: قصة نبي الله يونس| دعاء سيدنا يونس عليه السلام شجرة الزقوم بالفرنسية وتُكتب شجرة الزقوم بالفرنسية بهذه الطريقة L'arbre Zaqqum بصيغة التعريف وبصيغة النكرة تكون un arbre du Zaqqum، فتُكتب كلمة زقوم بنفس هجائها في اللغة العربية، ولكن بحروفٍ فرنسية.
[1] ما هي الدول التي تتقاتل على المياه الماء لا غنى عنه لحياة الإنسان على الرغم من وفرتها إلا أنها محدودة ويتزايد الطلب العالمي على المياه العذبة بسرعة بسبب النمو السكاني وزيادة الثراء في الوقت نفسه يعمل تغير المناخ والتدهور البيئي على تغيير التوافر الإقليمي والموسمي للمياه وجودتها قد يؤدي التنافس الناتج على استخدام المياه إلى صراع وأحياناً عنف على الرغم من أن الباحثين يؤكدون أن نقص المياه في حد ذاته نادراً ما يؤجج الصراع ولكن بالأحرى إدارته. الخلاف على مياه حوض النيل يتميز حوض النيل بنزاع كبير حول الوصول إلى موارد مياه النيل وحقوقها بين الدول الإحدى عشرة التي تقع على ضفاف نهر النيل. حققت مبادرة حوض النيل التي أسستها 9 دول من أصل 10 دول مشاطئة في عام 1999 بدعم من المؤسسات المانحة الرئيسية بعض النجاحات في محاولاتها لتعزيز التعاون. ومع ذلك منذ عام 2007 أدت المصالح المتباينة بين دول المنبع والمصب إلى توقف المفاوضات مما جعل مصر (وبدرجة أقل السودان) في مواجهة دول المنبع وخاصة إثيوبيا. في عام 2015 أدت المفاوضات الثلاثية بين هذه الدول حول سد كبير قيد الإنشاء في إثيوبيا إلى اتفاقية إطارية قد تمهد في الوقت المناسب الطريق لاتفاق أوسع.