نقدم لكم تطبيق سورة الاخلاص مكتوبة بالصوت والصورة لتسهيل الحفظ والقراءة بجودة عالية وتلاوة عطره وقد سُميت بذلك لأمرين الأمر الأول أن الله أخلصها لنفسه فليس فيها إلا الكلام عن الله سبحانه وتعالى وصفاته والثاني أنها تُخلص قائلها من الشرك إذا قرأها معتقداً ما دلت عليه وأيضاً كونها مشتملة على أنواع التوحيد الثلاثة وهي توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات عن ابن عباسٍ رضي الله عنه- مفادها أنّ رهطًا من أحبار اليهود سألوا النبيّ صلى الله عليه وسلم أن يصفَ لهم ربّه الذي يعبدُه فأُنزلت هذه السورة نتمنى ان ينال اعجابكم ،، لاتنسونا من صالح دعائكم
بسم الله الرحمن الرحيم قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ (1) ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ (2) لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ (3) وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ (4) صدق الله العلي العظيم وهي من السور المكية، سُميت بالإخلاص؛ لأنه لم يُذكَر في هذه السورة إلا صفات الله الجلالية، كما ولها أسماء كثيرة ذكرها المفسرون قد تصل إلى عشرين اسماً، منها: التوحيد، والصمد، والنجاة، والمعرفة، والبراءة، والمقشقشة، وغيرها. تتحدث السورة عن توحيد الله تعالى، وتنفي عنه الصفات السلبية، وتصفه سبحانه بأحَدِيّ الذات، وكل ما سواه يرجع إليه. وهي إحدى القلاقل الأربعة وهي السور التي تبدأ بقوله تعالى (قل)، كما شبه النبي علياً في قراءتها، فقال: يا علي أنّ فيك مثلاً من (قل هو الله أحد).
2 اللَّهُ الصَّمَدُ أي هو الله الذي يقصده العباد ويتوجهون إليه، لقضاء ما أهمهم 3 لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ( لم يلد) أي تنزه ربنا عن أن يكون له ولد، وفي هذا ردّ لمزاعم مشركي العرب الذين زعموا أن الملائكة بنات الله ولمزاعم النصارى الذين قالوا: المسيح ابن الله، ( ولم يولد) لأن ذلك يقتضى مجانسته لسواه، وسبق العدم قبل الوجود – تنزه ربنا عن ذلك. وأثر عن ابن عباس أنه قال: (لم يلد كما ولدت مريم، ولم يولد كما ولد عيسى وعزير، وهو ردّ على النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله وعلى اليهود الذين قالوا: عزير ابن الله) 4 وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ أي ليس له ندّ ولا مماثل، وفي هذا نفي لما يعتقده بعض المبطلين من أن لله ندّا في أفعاله كما ذهب إلى ذلك مشركو العرب حيث جعلوا الملائكة شركاء لله.
سبب نزول سورة الإخلاص عند البيهقي والهروي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما-، "أَنَّ الْيَهُودَ جَاءَتِ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم- مِنْهُمْ كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ وَحُيَيُّ بْنُ أَخْطَبَ، فَقَالُوا: يَا مُحَمَّدُ، صِفْ لَنَا رَبَّكَ الَّذِي بَعَثَكَ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ *} (سورة الإخلاص) [فتح الباري لابن حجر l إسناده حسن]. سوره الإخلاص مكتوبه بالتشكيل. روى الضحاك أن المشركين أرسلوا إلى رسول الله عامر بن الطفيل فقال له عنهم: شققت عصانا (فرّقت كلمتنا)، وسببت آلهتنا، وخالفت دين آبائك، فإن كنت فقيراً أغنيناك، وإن كنت مجنوناً داويناك، وإن كنت قد هويت امرأة زوجناكها فقال رسول الله: لست بفقير ولا مجنون، ولا هويت امرأة، أنا رسول الله، أدعوكم من عبادة الأصنام إلى عبادته، فأرسلوه ثانية وقالوا: قل له: بيّن لنا جنس معبودك، أم من ذهب أم من فضة؟ فأنزل الله هذه السورة. سورة الإخلاص مكتوبة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) تفسير سورة الإخلاص رقم الآية الآية الكريمة المعنى 1 قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ أي قل لمن سألك عن صفة ربك: الله هو الواحد المنزه عن التركيب والتعدّد، لأن التعدد في الذات مستلزم لافتقار المجموع إلى تلك الأجزاء والله لا يفتقر إلى شيء.
شاهد هنا أيضا: سورة الملك مكتوبة
سورة الإخلاص مكتوبة مع تفسيرها سورة الإخلاص مكية ، عدد آياتها 4، وهي من المفصل في القرآن الكريم ، بدات بفعل الأمر قل. سُميت هذه السورة العظيمة بهذا الاسم لما جاء فيها من إخلاص لله تعالى بالإيمان به وتوحيده، وتنزيهه من كل شرك ووالد وولد وند. سبب نزول سورة الإخلاص نزلت سورة الإخلاص للرد على المشركين. وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو سعد محمد بن ميسر الصاغاني، حدثنا أبو جعفر الرازي، حدثنا الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا محمد، أنسب لنا ربك، فأنزل الله:" قل هو الله أحد". وعن ابن مسعود -رضي الله عنهما – أن قريشا قالت: يا محمد صف لنا ربك الذي توعدنا إليه، فنزلت، وعنه أيضا أن السائل هم اليهود. قراءة سورة الإخلاص مكتوبة مع تفسير سورة الإخلاص و ترجمتها. تفسير سورة الإخلاص " قل هو الله أحد ": أي ( قُلْ) قولا جازمًا به، معتقدًا له، عارفًا بمعناه، ( هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ): قد انحصرت فيه الأحدية، فهو الأحد المنفرد بالكمال، الذي له الأسماء الحسنى، والصفات الكاملة العليا، والأفعال المقدسة، الذي لا نظير له ولا مثيل. " الله الصمد ": المقصود في جميع الحوائج، فأهل العالم العلوي والسفلي مفتقرون إليه غاية الافتقار، يسألونه حوائجهم، ويرغبون إليه في مهماتهم، لأنه الكامل في أوصافه، العليم الذي قد كمل في علمه، الحليم الذي قد كمل في حلمه، الرحيم الذي كمل في رحمته ووسعت رحمته كل شيء، وهكذا سائر أوصافه. "
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [ ١] تفسير الأية 1: تفسير الجلالين سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه فنزل: { قل هو الله أحد} فالله خبر هو وأحد بدل منه أو خبر ثان. اللَّهُ الصَّمَدُ [ ٢] تفسير الأية 2: تفسير الجلالين { الله الصمد} مبتدأ وخبر أي المقصود في الحوائج على الدوام. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ [ ٣] تفسير الأية 3: تفسير الجلالين { لم يلد} لانتفاء مجانسته { ولم يولد} لانتفاء الحدوث عنه. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ [ ٤] تفسير الأية 4: تفسير الجلالين { ولم يكن له كفواً أحد} أي مكافئًا ومماثلاً، وله متعلق بكفوًا، وقُدِّم عليه لأنه مَحطُّ القصد بالنفي وأَخَّر أحد وهو اسم يكن عن خبرها رعاية للفاصلة.