وَذَكَرَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيّبِ أَنّ الْعَبّاسَ تَطَاوَلَ يَوْمَئِذٍ لِأَخْذِ الْمِفْتَاحِ فِي رِجَالٍ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَرَدّهُ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ إلَى عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ. وقال بعض رواة السيرة:آنّ العباس رضي الله عنه سأله أن يعطيه المفتاح ليجمع له بين السقاية والسدانة ، فأنـزل الله هذه الآية {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً}، فأمر رسول الله عليًّا أن يرد المفتاح إلى عثمان بن طلحة ويعتذر إليه، ففعل ذلك عليّ، فقال له عثمان: يا عليّ أكرهت وآذيت ثم جئت ترفق؟ فقال: لقد أنزل الله في شأنك، وقرأ عليه هذه الآية. قال الواقدي: نزل المدينة حياة رسول الله، فلما مات نزل بمكة فلم يزل بها حتى مات في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان في 41 هجرية المرجع [ عدل] سدانة الكعبة البداية والنهاية ، للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي. طبقات حجبة الكعبة للسيد حسين بن حيدر الهاشمي. مصادر [ عدل] ^ زاد المعاد في هدي خير العباد
عثمان بن طلحة معلومات شخصية تاريخ الوفاة 41 هـ تعديل مصدري - تعديل عثمان بن طلحة بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار العبدري الحجبي، أبوه قتل كافرا في أحد قتله الزبير بن العوام. [1] هجرته [ عدل] هاجر عثمان في الهدنة إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وخالد بن الوليد ، وعمرو بن العاص في أول سنة ثمان قبل الفتح فقال رسول الله حين رآهم: رمتكم مكة بأفلاذ كبدها: يقول: إنهم وجوه أهل مكة. له فضل مشهور وهو في الجاهلية حين هاجرت أم سلمة زوجة أول مهاجر في الإسلام تريد اللحاق بزوجها فوجدها تقطعت بها السبل فأوصلها حتى زوجها في المدينة عند قباء في بني عمرو بن عوف وقد امتدحته أم سلمة عندما صارت زوجة رسول الله بعد أن استشهد أبوسلمة بأحد قالت: ما رايت أكرم من عثمان بن طلحة. مفتاح الكعبة [ عدل] ذَكَرَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطّبَقَاتِ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: كُنّا نَفْتَحُ الْكَعْبَةَ فِي الْجَاهِلِيّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسِ فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمًا يُرِيدُ أَنْ يَدْخُلَ الْكَعْبَةَ مَعَ النّاسِ فَأَغْلَظْتُ لَهُ وَنِلْتُ مِنْهُ فَحَلُمَ عَنّي ثُمّ قَالَ:" يَا عُثْمَانُ لَعَلّك سَتَرَى هَذَا الْمِفْتَاحَ يَوْمًا بِيَدِي أَضَعُهُ حَيْثُ شِئْت" فَقُلْتُ لَقَدْ هَلَكَتْ قُرَيْشٌ يَوْمَئِذٍ وَذَلّتْ.
وقرر عثمان بن طلحة أن يصحب أم سلمة إلى المدينة المنورة بنفسه حتى يأمن عليها من الطريق الطويل الذي لا يسهل المضي فيه على امرأة لوحدها برفقة طفل صغير. وأخذ عثمان ناقة أم سلمة التي ليس لها معه صلة قرابة مباشرة، بل لمجرد أنها قرشية، وراح يقودها في الطريق إلى المدينة، وكان إذا توقفوا للراحة أقعد الناقة وذهب بعيداً عنها إلى الظل، وإذا عادت لمواصلة الطريق قام إليها وقاد الناقة وأكمل الطريق، ولم يحدثها بأي أمرٍ كان في الطريق إلى أن أوصلها للمدينة المنورة. وتقول أم سلمة رضي الله عنها:" لم أرى في العرب أكرم نفس وأكرم أخلاق من عثمان بن طلحة". ولما وصل عثمان بن طلحة إلى مشارف المدينة المنورة أشار لأم سلمة وقال لها يا ابنة أبي أمية زوجك في تلك القرية، ولم يرغب بالمواصلة نظراً لأنه يعتبر عـ. ـدوا للمسلمين. وتقول أم سلمة، أنها بعد أن أوصلها عثمان نظرت إليه لترى أين يقصد، فرأته عائداً إلى مكة، فعلمت أن الله سيشكر له عمله الكريم معها. ومرت الأيام، ودخل عثمان الإسلام في أيام الهـ. ـد نة قبيل فتح مكة المكرمة بوقتٍ قصير. أخذ الرسول منه مفتاح الكعبة وردّها الله تعالى له بآية كريمة وبعد أن تم فتح مكة المكرمة، طلب العباس بن عبد المطلب عم الرسول صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين السدانة والسقاية، فقد كانت مقسمة على أبناء قصي بن كلاب، والسدانة لم تكن لبني هاشم، لكن لما طلبها العباس عم الرسول، فأخذ عليه الصلاة والسلام المفتاح من عثمان بن طلحة وأعطاه لعمه العباس.
فقال النبي صَلَّى الله عليه وسلم، " يا عثمان هاك خُذُوا مَا أعطاكمُ الله" (*). قال: أخبرنا مَعنُ بن عيسى، قال: حدّثنا عبد الله بن المؤُمِّل المخزومي، عن عبد الله بن أبي مُلَيْكَةَ، عن عبد الله بن عباس، أن النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم، قال: "خُذُوهَا يا بني طلحةَ خالدةً تالدةً، لا ينزعها منكم إلا ظالم" (*) ، يعني: الكعبة والحجابةَ. ((أَخبرنا أَبو ياسر بن أَبي حبة بإِسناده إِلى عبد اللّه بن أَحمد: حدثني أَبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي وحسن بن موسى قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أَبيه، عن عثمان بن طلحة: أَن رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين ـــ وجاهك بين الساريتين. ((قال محمد بن عمر: وكان قدوم عُثمانَ المدينةَ في صفر سنة ثمان، وهذا أثبت الوجوه في إسلام عثمان، ولم يزل مقيمًا بالمدينة حتى قُبض رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم، فرجع إلى مكة فنزلها حتى مات بها في أول خلافة معاوية بن أبي سفيان. )) الطبقات الكبير.
عثمان بن طلحة قدّم خدمة لامرأة مسلمة رغم فقدانه 10 من أهله بأحُد.. عثمان بن طلحة الذي شـ. ـتـ. ـم الرسول فأخذ منه مفتاح الكعبة ثمّ ردّه إليه بأمر من الله مدى بوست – فريق التحرير عثمان بن طلحة من بني عبد الدار بن قريش، وعبد الدار أخو عبد مناف جد الرسول عليه الصلاة والسلام ويتلقي رسول الله وعثمان بن طلحة في جدّهم الأكبر قصي بن كلاب. ومن عهد قصي بن كلاب جد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان بنو عبد الدار هم سدنة بيت الله الحـرام، وقد كانوا أصحاب شجاعة كبيرة جعلت صيتهم ذائعاً في قريش. قصّة أهل عثمان بن طلحة مع المسلمين في أحد وبعد أن بعث رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وبعد الهجرة النبوية إلى المدينة المنورة، وفي يوم أحد كان بنو عبد الدار في "غـ. ـزوة أحد" هم حملة الراية، وقد تعاهدوا على أن لا تسقـ. ـط راية قريش إلا أن يقـ. ــل آخر رجل فيهم. وفي يوم أحد، بدأ طلحة بن أبي طلحة، والد عثمان بالنداء للمبـ. ـارزة، وقد كان على ظهر جمل ويرتدي لباسه وشكله مهـ. ـيب، وكان المسلمين يحجـ. ـمون عليه، إلى أن خرج إليه الصحابي الجليل الزبير بن العوام وتمكن منه، فسقـ. ـطت الراية من يده. أخذ الراية بعد ذلك أحد إخوة طلحة، فقـ.
رضي الله عن أبي سلمة وعن أمِّ سلمة، وعن عثمان بن طلحة العبْدري وعن سائر الصَّحابة أجمعين. وصلَّى الله على سيِّدنا محمَّدٍ وعلى آله وصحْبِه وسلَّم.
الشيخ: لا بأس، كون الإنسان يبني مسجدًا حول داره يصلي فيه هو والمسلمون؛ لا بأس، مثل ما فعل الصِّدِّيق في مكة رضي الله عنه. س: أحسن الله إليك، لو خصص أحد الناس مكانًا في بيته، مكانًا معينًا يتنفَّل فيه دائمًا؟ الشيخ: لا بأس، مثل ما فعل عتبان بن مالك، وطلب من النبي أن يصلي فيه حتى يصلي فيه إذا دعت الحاجة، النافلة، أو فاتته الصلاة، أو حصل مانع. س: أحسن الله إليك، يحصل في الحجاز أن بعض الناس يتعمد عقد نكاح ابنته في الحرم؟ الشيخ: ما أعرف له أصلًا. س: لكن هل يقال تَقَصُّد ذلك من البدع؟ الشيخ: محل نظر، الله أعلم. س: لما قال عليه الصلاة والسلام إن سعد بن معاذ قد ضمه القبر، وسئل أهله عن ذلك، وهل بلغهم أن النبي قال في ذلك شيئًا، قالوا: النبي ﷺ قال: كان يقصر في بعض الطهور من البول، فهل هذا صحيح؟ الشيخ: لو سلم أحد من ضمة القبر لسلم سعد فهي ضمة الحبيب لحبيبه، وهي ضمة لا تضر. س: هل كان يقصِّر في بعض الطهور؟ الشيخ: الله أعلم، الرسول ﷺ قال: استنزهوا من البول فإن عامة القبر منه ، أما ما يحكى عن سعد فيحتاج إلى مراجعة طرق الرواية. الطالب: أحسن الله إليك، ذكر البيهقي قال: حدثنا أبو عبدالله الحافظ حدثنا أبو العباس حدثنا أحمد بن عبدالجبار حدثنا يونس عن ابن إسحاق حدثني أمية بن عبدالله أنه سأل بعض أهل سعد ما بلغكم من قول رسول الله ﷺ في هذا؟ فقالوا: ذكر لنا أن رسول الله ﷺ سئل عن ذلك فقال: كان يقصِّر في بعض الطهور من البول.