فقال t: "أوصيك بسلامة القلب، وترك مصانعة الرجال في الحق، وحفظ اللسان، فإنك متى تفعل ذلك تُرضي ربك، وتصلح لك رعيتك". أثره في الآخرين يقول العباس لعبد الله بن العباس -رضي الله عنهما- ناصحًا: "يا بني، إن الله قد بلغك شرف الدنيا فاطلب شرف الآخرة، واملك هواك، واحرز لسانك إلا مما لك". بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى عن عامر بن سعد، عن العباس بن عبد المطلب t، أنه سمع رسول الله r يقول: "ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد رسولاً". بعض كلماته قال العباس بن عبد المطلب t لابنه عبد الله بن عباس t حين اختصه عمر بن الخطاب t وقرّبه: "يا بُنيّ، لا تكذبه فيطرحك، ولا تغتب عنده أحدًا فيمقتك، ولا تقولن له شيئًا حتى يسألك، ولا تفشين له سرًّا فيزدريك". وقيل للعباس t: أنت أكبر أم رسول الله؟ فقال: "هو أكبر مني وأنا ولدتُ قبله". الوفاة كانت وفاته t في يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة خلت من رجب سنة اثنتين وثلاثين، وصلى عليه عثمان t، ودُفن بالبقيع.
ولد سنة 56 قبل الهجرة النبوية ، وتوفي سنة 32 هـ. كان قريباً من النبي في أيام الطفولة والشباب، ولكنه لم يُسلم إلى ما بعد معركة بدر ، ومع ذلك كان من الذين يدافعون عن النبي قبل الهجرة. محتويات 1 نسبه 2 حياته 2. 1 ما بعد البعثة النبوية 2. 2 إسلامه 3 بعد الهجرة 3. 1 مشاركته في معركة بدر 3. 2 بعد معركة بدر 3. 3 غزوة حنين 4 شمائل العباس 5 وفاته 6 الهوامش 7 المصادر نسبه العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ، عم النبي محمد (ص)، وأمه نتيلة. [1] ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين [2] أي سنة 56 قبل الهجرة النبوية ، والعباس أصغر أولاد عبد المطلب ، [3] وكان أكبر من النبي(ص) بثلاث سنين. [4] حياته كان العباس قد تربى إلى جانب النبي محمد (ص) في بيت أبيه عبد المطلب الذي تكفل النبي؛ ولهذا فقد قضى الكثير من حياته إلى جانب النبي (ص) في الصغر والشباب. دخل العباس في الإسلام، وشهد معه الكثير من المواقف. [5] كان العباس تاجراً وأحد أثرياء مكة، [6] وقد تولى أمر السقاية والرفادة بعد وفاة أخيه الأكبر أبي طالب. [7] كما تصدى عمارة المسجد الحرام ، [8] وقد تكفل بـجعفر بن عمه مساعدة لأبي طالب.
ملخص المقال العباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، إسلامه وأشهر مواقفه مع رسول الله وصحابته الكرام، وأهم ملامح شخصيته اسمه وشرف مكانته هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم عم رسول الله r، ويكنى أبا الفضل، ولد في مكة قبل مولد الرسول r بعامين أو ثلاثة. وأمه نتيلة بنت جناب بن كليب، وهي أول من كسا الكعبة الحرير والديباج، وذلك أن العباس t ضاع وهو صغير، فنذرت إن وجدته أن تكسو البيت، فوجدته ففعلت. له أحد عشر أخًا، وست أخوات. وقد وُلد للعباس عشرة من الذكور ما عدا الإناث. حاله في الجاهلية كانت السقاية لبني هاشم، وكان أبو طالب يتولاها، فلما اشتد الفقر بأبي طالب، أسند السقاية إلى أخيه العباس، وكان من أكثر قريش مالاً، فقام بها، وعليه كانت عمارة المسجد. وكان نديمه في الجاهلية أبا سفيان بن حرب. مواقفه قبل إعلان إسلامه شهد مع رسول الله r بيعة العقبة الثانية، وأُخرج إلى بدر مكرهًا مثل غيره من بني هاشم، فأسر وشد وثاقه، وسهر النبي r تلك الليلة ولم ينم، فقالوا: ما يسهرك يا نبي الله؟ قال: "أسهر لأنين العباس". فقام رجل من القوم فأرخى وثاقه، ثم أمر الرسول r أن يفعل ذلك بالأسرى كلهم. وفدى العباس نفسه وابني أخيه عقيل بن أبي طالب ، ونوفل بن الحارث، وحليفه عتبة بن عمرو، وكان أكثر الأُسارى يوم بدر فداءً، لأنه كان رجلاً موسرًا، فافتدى نفسه بمائة أوقية من ذهب.
فلمّا أُسِر وعرف النّبيّ عليه السّلام بأسره، لم ينم ليلته وقال لأصحابه أنه يسهر لأنين العبّاس، فقام رجلٌ وأرخى وثاقه، فلمّا أنقطع أنينه سأل النّبيّ عن السّبب فأجابه الرّجل أنّه قد أرخى وثاقه، فأمره النّبيّ عليه السّلام أن يفعل ذلك مع الجميع. وبعدها جاء النّبيّ عليه السّلام للعبّاس وطلب منه أن يفدي نفسه، فلمّا أخبره بأنّه لا مال له. حاجّه النّبيّ بعلمٍ أنبأه الله به عن مكان بعضِ مالٍ للعبّاس لم يُخبر به سوى أمّ الفضل.. فتفاجأ العبّاس وقال أنّه لم يعرف بهذا الأمر غيره وغيرها، فأسلم، وفدا نفسه وابن اخيه. ونزلت الآية: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وفاته: توفّي في سن الثامنة والثّمانين في المدينة المنوّرة في 23 هجريّا
رواية اخرى لما مات غسل وكفن ثم صلى على سريره فجاء طائران ابيضان فدخلا في كفنه فرأى الناس انما هو فقهه فدفن. وروي عن محمد بن امير المؤمنين انه قال حين مات ابن عباس اليوم مات رباني هذه الامة. وابنه ابو محمد علي بن عبدالله بن العباس جد السفاح والمنصور كان شريفا وكان اصغر اولاد ابيه: روي انه لما ولد اخرجه ابوه إلى امير المؤمنين عليه السلام فحنكه ودعا له ثم رده اليه وقال خذ اليك ابا الاملاك قد سميته عليا وكنيته ابا الحسن. قال ابن خلكان: قال الحافظ ابو نعيم في كتابه حلية الاولياء: انه لما قدم على عبدالملك بن مروان قال له غير اسمك وكنيتك قال اما الاسم فلا واما الكنية فنعم فاكتبني بأبى محمد فغير كنيته. قال ابن خلكان: وانما قال له عبدالملك هذه المقالة لبغضه في علي بن ابى طالب فكره ان يسمع اسمه وكنيته وكان علي المذكور عظيم المحل عن اهل الحجاز وكان إذا قدم حاجا أو معتمرا عطلت قريش مجالسها في المسجد الحرام ولزمت مجلسه اعظاما وله وتبجيلا وكان ادم جسيما له لحية طويلة وكان عظيم القدم جدا لا يوجد له نعل ولا خف حتى يستعمله وكان مفرطا في الطول إذا طاف فكأنما الناس حوله مشاة وهو راكب من طوله وكان مع هذا الطول يكون إلى منكب ابيه عبدالله وعبدالله إلى منكب ابيه العباس، وكان العباس إذا طاف كأنه فسطاط ابيض.