5-أدلة وجوب المساواة بين الأبناء لقد جاءت الكثير من الآيات، والأحاديث التي تحث علي وجوب العدل بين الأبناء، والتحذير من الحيف، والجور, أو التفريق بين الأبناء في الهبات، أو المعاملة، أو العطايا، أو غيرها من صور التفريق, فعلينا أن نعي مدى المفاسد، والعواقب الوخيمة التي تحدث حال التفرقة بين الأبناء، وهذا ما قد تطرقنا إليه في محورنا السابق من هذا الموضوع, ومن خلال هذا المحور سوف نسرد لكم عددًا من الأدلة، من كتاب ربنا، وسنة نبينا – صلى الله عليه وسلم – على وجوب العدل بين الأبناء، وجزاء التفرقة بين الأبناء، وحكم العدل بين الأولاد في العطايا المالية، وغيرها من صور وأشكال العدل المختلفة. فمن الكتاب العزيز: 1-قوله – جل وعلا -: " وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَىٰ مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ۖ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ ۙ وَهُوَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " النحل 76. 2- قوله – تعالى -: " إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ " النحل 90.
هل تريدين لأطفالك أن يعيشوا حياة سوية متناغمين ومتعاونين دون مشكلات؟ هل تبذلين كل الجهد للوصول إلى هذا الهدف، ثم تتفاجئين ببعض المفاجآت غير السارة، مثل المشكلات التي لا تنتهي وتدخلك لحلها يزيد الأمور سوءًا؟ ينعتك أطفالك بالظالمة، أو لا يتجرؤون على قولها بألسنتهم ولكن أعينهم تخبرك بها في كل مشكلة؟ لا تقلقي عزيزتي الأم لستِ الوحيدة التي مررت بذلك، جميعنا قد مرّ بذلك في وقت ما، إذا كنتِ تتساءلين كيف تحققين العدل بين الأبناء، وتجعلينهم يشعرون بالعدل والمساواة بخطوات بسيطة، فإليكِ هذا المقال. العدل بين الأبناء غالبًا لا توجد أم تفرق بين أطفالها في المعاملة عمدًا، ولكن قد يحدث ذلك منا دون قصد، أو قد يتوهم الأطفال حدوثه، ولكن في كل الأحوال شعور أحد الأبناء بالظلم والتفرقة في المعاملة قد ينتج عنه نتائج سلبية جدًا، منها الغيرة بين الأخوة، ما يترتب عليها من محاولات الإيذاء البدني، إليكِ خطوات بسيطة تُشعر أطفالك أن هناك عدل في المعاملة بينهم: اسمحي لأطفالك بأن يقولوا هذا ظلم: شجعي أطفالك أن يعترضوا إذا شعروا بأنكِ تفرقين في المعاملة، ولكن اطلبي منهم أن يعبروا عن ذلك بأدب، قد يلفت الطفل نظرك أحيانًا إلى أمر غير عادل بالفعل، وقد يكون متوهمًا ونقاشك معه يوضح حقيقة الأمر.
نصائح لتربية الأبناء الصحيحة التربية القويمة ليست مهمة سهلة، وتحتاج إلى كثير من الجهد، إليكِ بعض النصائح التي تساعدك: عززي مهارة التعاطف عند أطفالك: اطلبي منهم أن يضعوا أنفسهم مكان الآخرين ويحاولوا الشعور بمشاعرهم. شجعي أطفالك على العمل التطوعي: العمل التطوعي يُشعر الأطفال بأن لديهم مسؤوليات تجاه مجتمعهم، ويجعلهم لا ينتظرون دائمًا مقابل لعملهم الطيب. لا تكافئيهم على كل عمل جيد يفعلونه: المكافأة تجعل الأطفال ينتظرون مقابل لكل تصرف جيد يفعلونه، وهذا ليس في صالحهم، شجعيهم ولا تكافئيهم. علمي أطفالك احترام الآخرين: الاحترام المتبادل بينك وبين أطفالك أساس احترامهم للآخرين. اقرئي أيضًا: 6 أشياء مهمة يجب أن تعرفيها عن تربية الأطفال ذكرت لكِ في هذا المقال عدة طرق لتحقيق العدل بين الأبناء، كما ذكرت لكِ عدة نصائح لتربية الأبناء بطريقة صحيحة، كوني على ثقة بأن أسرع وأكثر الطرق تأثيرًا في تربية أطفالك، هو كونك مثالًا يحتذى به في الأخلاق الجيدة والاحترام. لمقالات أخرى عن علاقتك بأبنائك وعلاقتهم ببعض اضغطي هنا.
روى مسلم في صحيحه عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ -رضي الله عنهما-، قَالَ: " تَصَدَّقَ عَلَيَّ أَبِي بِبَعْضِ مَالِهِ، فَقَالَتْ أُمِّي عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ: لَا أَرْضَى حَتَّى تُشْهِدَ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَانْطَلَقَ أَبِي إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- لِيُشْهِدَهُ عَلَى صَدَقَتِي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَفَعَلْتَ هَذَا بِوَلَدِكَ كُلِّهِمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: اتَّقُوا اللهَ، وَاعْدِلُوا فِي أَوْلَادِكُمْ، فَرَجَعَ أَبِي، فَرَدَّ تِلْكَ الصَّدَقَةَ " [ مسلم (1623)]. ومن صور المفاضلة المنهي عنها إضافة إلى ما ذكرناه من المفاضلة بينهم في العطاء: المفاضلة بينهم في المعاملة، وتقديم هذا على هذا، والإحسان إلى هذا والإساءة إلى ذاك، وكل هذا لا يجوز ولا ينبغي لأنه يشعل بينهم نيران الحقد والعداوات. فعلى الوالد والوالدة أن يتقوا الله في أنفسهم، وأن يعدلوا بين أولادهم في كل أمور حياتهم، ولا يفرقوا بين أحد منهم، فهم أبناء بطن واحد ورجل واحد، وليعلموا علم اليقين أن العدل بين الأولاد من أعظم أسباب الإعانة على البر، وعلى النقيض من ذلك، فالتفريق بين الأولاد من أعظم أسباب العقوق والهجر والكراهية والعداوة.
العدل مطلب أساسي من مطالب التربية المستقيمة، ومن أسس إنشاء الشخصية القويمة، والبيت الذي لا يقوم على أساس العدل ينتج أفرادا مشوهين معوجين. وقد علمنا ديننا معاني العدل بشتى صورها وأعطى مثالا نموذجيا رائعا لتصور العدل وتطبيقه وتنفيذه ومنهجيته على شتى المستويات ابتداء من المحاضن التربوية الصغيرة وإلى أعلى مستوى من مستويات الأمة بأجمعها. عندما يصرخ أحد الأبناء وقد صار عمره ثلاثين عامًا شاكيًا من أنه لم يلق تربية عادلة يجب أن تضع احتمالاً كبيرًا أنه إنما يعبر عن تراكم نفسي عبر السنين من أثر مواقف وقرارات لم تتسم بالعدل. العدل مطلب أساسي من مطالب التربية المستقيمة، ومن أسس إنشاء الشخصية القويمة، والبيت الذي لا يقوم على أساس العدل ينتج أفرادا مشوهين معوجين. وقد علمنا ديننا معاني العدل بشتى صورها وأعطى مثالا نموذجيا رائعا لتصور العدل وتطبيقه وتنفيذه ومنهجيته على شتى المستويات ابتداء من المحاضن التربوية الصغيرة وإلى أعلى مستوى من مستويات الأمة بأجمعها. ما يهمنا في الحديث الآن هو العدل تطبيقيا بين الأبناء، وهو أنواع وأشكال متعددة كثيرة يلزمنا جميعا كأباء ومربين أن نهتم بها ونرعاها. فالعدل في العطاء المالي أساس ضروري بل واجب شرعي إذ إن الظلم فيه محرم لا محالة.
وأوضح وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس، أن زيادة إنفاق الدفاع سيسمح لبلاده بتسريع صفقات خطط لها مسبقا لحيازة أسلحة مطلوبة لتعزيز قدرات الدفاع واستضافة قوات إضافية لحلف شمال الأطلسي «الناتو». وزاد الإنفاق على الدفاع من 2. 02% إلى 2. 52% من الناتج المحلي الإجمالي.