تعرف على الفرق بين الحياء والخجل ، يعتبر الحياء من الصفات الجميلة التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان في الحياة، فالحياء شعبة من شعب الإيمان ولا يقتصر التحلي بالحياء على الفتيات فقط بل ينبغي أن يتحلى به الرجال ايضا، فالحياء يجعل الإنسان يخشى أن يقع في المعصية حياءا من الله – سبحانه وتعالى – ولكن هناك فرق بين الحياء والخجل ولا يعرفه العديد من الناس، فإليكم الفرق بين الحياء والخجل. الفرق بين الخجل والحياء والرهاب الاجتماعي - موقع الاستشارات - إسلام ويب. الحياء: الحياة من الصفات الكريمة التي ينبغي أن يتحلى بها الإنسان وهي أن يستحي الإنسان من فعل يضايق الأخرين او من اي تقصير في حق الاخرين سواء قريب او بعيد، فالحياء هو صفة من الصفات الجميلة التي كانت بالانبياء والرسل وعباد الله الصالحين والمتقين. فالحياء من الصفات الكريمة التي لها شأن عظيم عند الله – سبحانه وتعالى – ورسوله، فعن أبي هريرة رضي الله عنه -عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (الإيمانُ بضعٌ وستّون أو بِضعٌ وسبعون شعبةً؛ أفضلُها لا إله إلا اللهُ، وأدناها إماطةُ الأذى عن الطريقِ، والحياءُ شُعبةٌ من الإيمانِ). وينقسم الحياء إلى نوعين وهما:- – حياة بالفطرة: وهو الذي يولد به الإنسان في قلبه فالإنسان يولد وهو مفطور على عدم فعل اي قبيح او معصية.
* فضائل الحياء على المجتمع: للحياء فضائل جمة على الفرد والمجتمع، نذكر منها: 1- الحياء يدفع صاحبه إلى ترك المعاصي والذنوب. 2- يمتاز الإنسان الحيي بالوقار والرزانة. 3- يستر الله سبحانه وتعالى الإنسان الحيي في الدنيا والآخرة. 4- الإقبال على طاعة الله عز وجل. 5- الإنسان الحيي محبوب عند الله وعند الناس. 6- الحياء يدل على الصفات الحميدة وحسن الخلق والأصل. وبالانتقال إلى الخجل، سنذكر أهم أسباب الخجل: * أسباب الخجل: بالطبع وراء أي ظاهرة في مجتمعنا أسباب، وسنذكر أسباب الخجل ليتم تفاديها من قبل الأهل والمجتمع بشكل عام: 1- نقص في المادة. 2- أمر وراثي. 3- نقص في المهارات الاجتماعية. 4- خوف الوالدين على أطفالهم، وبالتالي سوء التربية. * أما أعراض الخجل: سنذكر أعراض الخجل، وذلك لتمييز الشخص الخجول من الحيي، والمساعدة في علاج مشكلة الخجل: 1- أعراض سلوكية: أ- التأتأة. الفرق بين الحياء والخجل - منتديات عاشق الحروف. ب- التحدث بصوت منخفض. ج- تجنب اتصال العين. د- قلة الكلام. 2- أعراض فسيولوجية: أ- إحمرار الوجه. ب- التعرق الزائد. ج- إضطرابات في المعدة. د- فم جاف. هـ- زيادة في معدل ضربات القلب. و- ارتفاع في حرارة الوجه واليدين. 3- أعراض داخلية: أ- القلق المفرط.
أما الشق الآخر في العلاج فهو الأدوية، فهنالك أدوية فعّالة جدّاً لعلاج الرهاب الاجتماعي، منها عقار يعرف باسم الزيروكسات وآخر يعرف باسم لسترال، وثالث يعرف باسم سبراليكس، كلها أدوية حديثة وفعّالة ومتميزة جدّاً. يستفيد أيضاً الذي يعاني من الرهاب الاجتماعي من تكثيف التواصل الاجتماعي، خاصة تواصل الرياضة الجماعية على سبيل المثال ممتازة جدّاً، كذلك الانضمام إلى الجمعيات الخيرية، حضور المحاضرات وحلقات التلاوة.. هذه كلها تؤدي إلى تفاعلات إيجابية جدّاً لإزالة الرهاب. أما بالنسبة لعلاج الخجل، فهي قد لا تختلف كثيراً من الرهاب الاجتماعي، ولكن يطور فيها المهارات الاجتماعية، يكون هذا هو السعي الأساسي.. بعض الناس ليس لديهم القدرة على إلقاء التحية بالصورة الصحيحة، يعلم هذا الإنسان حين يقابل شخصاً بأن لابد أن ينظر في وجهه وألا يتجنب! ولابد أن يبدأ بالتحية وإذا سلم عليه لابد أن يرد عليه بأحسن منها.. هذه من الأمور البسيطة جدّاً. أيضاً يجب على صاحب الخجل عدم استعمال واستخدام اللغة الحركية، ويجب أن تتاح له الفرصة في أن يجلس لوحده ويتأمل أنه في موقف أو موقع قيادي وأنه قد طُلب منه بإلقاء خطبة... وهكذا، ويمكن أن يسجل كلامه ثم يسمعه؛ فسوف يجد أنه أفضل مما يظن، ويكون هذا عائدا طيباً عليه.
أهميّة الحياء يُعدّ الحياء من أهمّ وأعظم الأخلاق التي تفتح جميع أبواب الخير للإنسان، وتكمن أهميّته في العديد من الأمور، من أهمّها: الحياء صفة من صفات الله عز وجل، وقد ورد ذلك في قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ ربَّكم حَيِيٌّ كريمٌ، يستَحي مِن عبدِهِ إذا رفعَ يدَيهِ إليهِ بدعوَةٍ أن يرُدَّهُما صِفراً، ليسَ فيهما شيءٌ). يُحفّز الحياء المسلم للوصول إلى باقي شُعَب الإيمان، كما يساعده على التحلّي بأفضل الأخلاق، بالإضافة إلى التعمُّق في الطاعات. الحياء صفةٌ من صفات الملائكة، وثبت ذلك في الحديث الشريف عن عائشة رضي الله عنها حيث قالت: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ألا أَستَحي من رجلٍ تستَحي منه الملائكةُ؟ (يعني عثمانَ). الحياء أحد الأمور التي يحبّها الله في عبده، ومن أحبّه الله -عزّ وجلّ- سخّر له السعادة في الدنيا والآخرة. الحياء أحد مفاتيح الجنة، وقد ثَبت ذلك في الحديث الشريف قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الجنَّةِ، والبذاءُ من الجفاءِ، والجفاءُ في النَّارِ). الحياء زينة للإنسان، وقد ثَبت ذلك في الحديث الشريف عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (ما كانَ الفحشُ في شيءٍ إلَّا شانَه، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَه).