{واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا}.. قد نفهم من الآية أن الطريق إلى الله عز وجل محفوف بالمكارة.. فبالاضافة إلى لذة القرب والأنس هناك تبعات وعقبات، لابد من تجاوزها.. وعليه، فالذي يريد أن يكون بعين الله، عليه أن يصبر على حكم ربه.. ومن المعلوم أن المؤمن كلما زيد في إيمانه، زيد في بلائه.. فهي بمثابة العاصفة التي تدفعهم للالتجاء إلى الله عز وجل، فحياة المؤمن بين عسر ويسر، والنبي (ص) سأل الله الكفاف، ليصبر يوما، ويشكر يوما. إن الذي يريد أن يكون بعين الله عز وجل، عليه أن يسلب من نفسه كل إرادة.. فالإنسان الذي تكون لديه إرادة ويحب أن يصل إلى الله عز وجل بتخطيطه هو، فإن هذا ليس من التكامل في شيء.. كيف نكون بعين الله ؟ (49-الطور / ج27) – شبكة السراج في الطريق الى الله... وقد قيل: إن البلاء وزع على الأولياء بدرجاتهم، الأمثل فالأمثل.. والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أصبر الأولياء، فلم يبتلَ نبي بمثل ما ابتلى النبي صلى الله عليه وآله.. وعمدة بلائه كان في نفسه، بلاء التعذيب النفسي، الذي عاشه النبي (ص) إلى آخر ساعات حياته، عندما طلب منهم الكتاب ليكتب لهم ما إن تمسكوا به لن يضلوا بعده. {وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم}.. إن المؤمن مشغول بالتسبيح من الصباح إلى المساء.. ولكن لماذا هذا التأكيد على التسبيح؟!..
واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم (48) ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم (49) الطور
يبقي تأخر الشئ مش معاناه إني تعيس وماليش حظ زي غيري ليك اربعه وعشرين قراط هاتخدهم كاملين متوزعين بالتساوي بين السعاده والحزن ، جايز حظك الحزن يسبق السعاده وجايز العكس وجايز دنيتك كلها حزن وسعادتك في الآخره حصاد صبرك وإيمانك وده الأعظم...! المهم خلوا ايمانكوا بربنا كبير كلنا هنفرح..... إقرأ المزيد من تدوينات Amira Hisham super 30 ٥ تشرين أول ٢٠٢٠ | 5 دقائق قراءة
الإعلامي/ خالد بركات – لبـنان "صدى الكلمات" … {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}. هذهِ الآية ينبغي أن يكرِّرها كُلّ مُؤمن في نفسِهِ، فإنّها تُفسح لهُ مضايق الدُّنْيا. مما كتبه يوسف السباعي رحمه الله: تمشيت يوماً على ضفاف النيل ووجدت دكانا كُتِبَ على بابه (تاجر أخلاق – جملة ومفرّق)!!. دخلت فإذا بي أجد اكياساً بجانب بعضها مكتوب عليها: "صدق" ، "كذب". "مروءة" ، " نفاق". "شجاعة" ، "خداع". فاشتريت بضع غرامات شجاعة وشربتها مع كاس ماء وعدت إلى البيت.. وكانت حماتي تسكن معنا طردتها.. انزعجت زوجتي طلقتها.. اعترض الأولاد طردتهم.. "نمت وحدي في البيت"!!. في اليوم الثاني صحوت متأخراً كثيراً وبهدوء وبدون عجلة ذهبت للوظيفة استقبلني زميلي وقال لماذا تأخرت والمدير يبحث عنك ؟؟!!.. دخلت إلى المدير ولأول مرة رفعت صوتي عليه، وبعد وقت قصير كنت مطروداً من العمل..!! وبعدها عدت للبيت وجلست وحيداً.. لا وظيفة ولا زوجة ولا أولاد ماذا أفعل ؟؟!!.. -️ذهبت لصاحب الدكان واشتريت قليلاً من النفاق، ولم يأتي المساء إلا والعائلة مجتمعة!!.. حل درس واصبر لحكم ربك بإنك باعيننا في التربية الدينية الاسلامية للصف السابع الفصل الاول. في اليوم الثاني مبكراً لم يأخذ الموضوع أكثر من دقائق حتى عدت موظفاً جديراً بالثقة!!..
لأن التسبيح فيه تحميد وتنزيه من كل نقص، وهذا حمد ومدح له سبحانه.. فالمسبح المنزه كأنه يلغي كل اعتراض باطني.. فالإنسان المؤمن قد يعيش حالة اللا تسبيح، ويتهم الله في قضائه، هو مستسلم وصابر لحكم ربه، ولكنه يعيش في أعماقه حالة عدم الرضا.. وبالتالي، فإن هذا غير مسبح، ولم ينزه الله حق التنزيه، فهو يتهمه لا شعوريا بأنه غير روؤف، وغير حكيم، وغير لطيف.. إن أحدنا عندما تأتيه البلية، ويتمنى في قرارة نفسه لو لم تأتيه هذه البلية المقدرة منه سبحانه.. فكأنه يقول لربه -سواء اعترف بذلك، أم لم يعترف-: يارب!.. لو لم تفعل، لكان أفضل، وأحكم.. النفاق أحياناً يفيد أكثر !!.. – أصـــداء. وهذا هو معنى عدم التنزيه، وعدم التسبيح الحقيقي.. لذالك من معاني التسبيح أنه يحول الإنسان المؤمن إلى موجود إيماني لا يعيش أدنى درجات التبرم بالقضاء والقدر في سويداء قلبه.. فهو يحب كل ما يأتي من الله عز وجل، وإن كان مكروها لديه.. ومن هنا التسبيح الحقيقي، يدفع كل هذه الآفات الباطنية.