قسم: معلومات عامة عائشة بنت طلحة » بواسطة عبد الرحمن - 5 يناير 2022 هي عائشة بنت طلحة بن عبيد الله التيمية من رواة الحديث النبوي، روت أحاديث في الصحاح، خالتها هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر وأمها هي أم كلثوم بنت أبي بكر، قيل أنها كانت أجمل نساء زمانها وأرأسهن (ابنة طلحة الخير) تابعية جليلة، سليلة بيت كبير القدر في عصر النبوة، نشأت في أحضان النبوة برعاية عائشة بنت الصديق رضي الله عنها فكانت يضرب بها المثل في العلم والأدب والكرم. قصة خديجة بنت خويلد - موضوع. أبوها طلحة بن عبد الله التميمي القرشي. أحد العشرة المبشرين بالجنة، لقبه النبي صلى الله عليه وسلم (بطلحة الخير) وأمها: أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق تابعية جليلة تزوجت عائشة ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، ولدت له عمران وعبد الرحمن وأبا بكر وطلحة ونفيسة وكان ابنها طلحة بن عبد الله من أجواد قريش. كانت عائشة بنت طلحة أشبه الناس بخالتها عائشة أم المؤمنين وأحبهم إليها، وأطبعهم على علمها وأدبها، فقد تتلمذت عليها وروت عنها الحديث النبوي الشريف، وحديثها مخرج في الصحاح. وروى عنها الحديث ثلة من أكابر التابعين، وجلة العلماء منهم ابنها طلحة بن عبد الله وابن أخيها طلحة بن يحيى ومعاوية بن اسحاق والمنهال بن عمرو وعطاء ابن أبي رباح، وعمر بن سعيد وغيرهم.
ولصدقها وعلمها وقدرها، أثنى عليها العلماء والكبراء ممن يعرفون رواية الحديث، فهذا يحيى بن معين يوثقها ويحتج بحديثها فيقول: الثقات من النساء عائشة بنت طلحة ثقة حجة. وأثنى عليها أبو زرعة الدمشقي. وهذا العجلي: عائشة بنت طلحة مدنية تابعية ثقة. عائشة بنت طلحة, المؤمنة المُفْتَرَى عليها | مُكَافِح الشُّبُهات. وغيرهم من العلماء. ولما توفي زوجها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق تزوجها أمير العراق مصعب بن الزبير وبعد مصعب تزوجها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي، وأقامت معه ثماني سنين، حيث مات سنة (82 هـ) ومنذ أن تأيمت، كانت تقيم بمكة سنة، وبالمدينة سنة وتخرج إلى مال لها بالطائف تدير أمورها بنفسها. ظلت عائشة بنت طلحة من أندر نساء عصرها حيث الجمال والهيئة والأدب، والعفة والعلم. إلى أن توفيت سنة (101هـ). رحم الله عائشة بنت طلحة، وتغمدها برحمته.
[٤] وحين عودتهم من رحلة التجارة أخبرها غلامها بما رأى من الرسول من كرم الأخلاق وحُسنها، كما أنّها رأت أمانةً وبركةً في أموالها لم ترَها من قبل، فأدركت أنّه الزوج المناسب لها، وأخبرت صديقتها نفيسة بنت منيّة بما وقع في نفسها تجاه الرسول، فذهبت نفيسة إلى الرسول تَعرِض عليه الزواج من خديجة، فقَبِل. [٤] وأخبر أعمامه بالأمر، وتقدّموا بخِطبة خديجة له من عمّها، وتمّ العقد بينهما بحضور بني هاشم ورؤساء مضر، وكان ذلك بعد رحلة التجارة إلى الشام بشهرين، وكانت السيدة خديجة قد بلغت من العمر أربعين سنةً، وبذلك كانت أول امرأةٍ تزوجها النبي، ولم يتزوّج عليها امرأةً أخرى إلى أن توفيت. [٤] وأنجبت السيدة خديجة من النبي القاسم، وقد كُنّي به، وعبد الله، الملّقب بالطيب الطاهر، وقد توفيا صغاراً قبل الاسلام، ومن البنات: زينب، ورقيّة، و فاطمة ، وأمّ كلثوم، وقد أدركن الاسلام، فأسلمن، وهاجرن مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، وتوفين قبل وفاته، إلّا فاطمة؛ فقد توفيت بعده بستة أشهرٍ. عائشة بنت طلحة. [٤] خديجة بنت خويلد في بيت النبوة كانت السيدة خديجة -رضي الله عنها - أم المؤمنين، والزوجة الصالحة الكريمة، فحظيت بوصف الله -عزّ وجلّ- لها ولغيرها من زوجات النبي -عليه الصلاة والسلام- في كتابه بأمّهات المؤمنين، قال الله -تعالى-: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ).
وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قوله: ( ولا تعضلوهن) يقول: ولا تقهروهن ( لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن) يعني: الرجل تكون له امرأة وهو كاره لصحبتها ، ولها عليه مهر فيضرها لتفتدي. وكذا قال الضحاك ، وقتادة [ وغير واحد] واختاره ابن جرير. وقال ابن المبارك وعبد الرزاق: أخبرنا معمر قال: أخبرني سماك بن الفضل ، عن ابن البيلماني قال: نزلت هاتان الآيتان إحداهما في أمر الجاهلية ، والأخرى في أمر الإسلام. قال عبد الله بن المبارك: يعني قوله: ( لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها) في الجاهلية ( ولا تعضلوهن) في الإسلام. وقوله: ( إلا أن يأتين بفاحشة مبينة) قال ابن مسعود ، وابن عباس ، وسعيد بن المسيب ، والشعبي ، والحسن البصري ، ومحمد بن سيرين ، وسعيد بن جبير ، ومجاهد ، وعكرمة ، وعطاء الخراساني ، والضحاك ، وأبو قلابة ، وأبو صالح ، والسدي ، وزيد بن أسلم ، وسعيد بن أبي هلال: يعني بذلك الزنا ، يعني: إذا زنت فلك أن تسترجع منها الصداق الذي أعطيتها وتضاجرها حتى تتركه لك وتخالعها ، كما قال تعالى في سورة البقرة: ( ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله [ فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به]) الآية [ البقرة: 229].
[٢] وقد عملت في التجارة؛ وكانت تجارتها ذات رِبحٍ وفيرٍ، وسُمعةٍ حسنةٍ، وجودة عاليةٍ، وعُرف عنها استقلالها في أموالها وتجارتها، وحُسن إدراتها للأمور، واختيارها للرجال العاملين في تجارتهم؛ إذ اتصفوا ب الأمانة ، فقد وصلت تجارتها وسُمعتها الحسنة إلى بلاد الشام، والعراق، والفرس، والروم، وعُرف عنها أيضاً إحسانها للفقراء والمحتاجين، فكانت بمثابة يد العون لهم، كريمةً في عطائها، مُحسنةً للناس جميعاً. [٣] لم تكن السيدة خديجة -رضي الله عنها - تسافر للتجارة بأموالها، بل كانت تتفق على السفر للتجارة مع رجالٍ مقابل مبلغٍ معينٍ، أو تعقد معهم عقد مُضاربةٍ أو قِراضٍ؛ ويعني عقد اتفاقٍ مع طرفٍ آخرٍ بالخروج للتجارة مقابل نسبةٍ معينةٍ، على أن تملك المال، وتكون الخسارة عليها وحدها دون تأثّر الطرف الآخر، وفي ذلك يقول أبو زهرة -رحمه الله-: "كانت السيدة خديجة -رضي الله عنه- تتحرّى في أولئك العاملين لها الأمانة؛ لأنّهم في عملهم ينوبون عنها، لا تلقاهم إلّا في ذهابهم ومجيئهم". [٣] زواج خديجة بنت خويلد من النبي عُرف محمدٌ -صلّى الله عليه وسلّم- بأفضل الاخلاق وأكرمها، وحين عَلِمت السيدة خديجة -رضي الله عنها- بصدق ه وأمانته وفطنته، أرسلت إليه وعرضت عليه خروجه للتجارة بمالها، على أن تُعطيه أفضل ممّا تعطي غيره، فقَبِل الرسول، وخرج تاجراً بمالها مع غلامٍ لها اسمه ميسرة.