أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا 06-17-2012, 09:28 PM أربع فوائد من حديث ( بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة) الذي رواه البخاري ومسلم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه فوائد أربع جمعتها والرابعة منها يهمني تعليقكم بشأنها فإنني استنتجتها استنتاجاً ولم أجد من نص عليها صراحة بشأن هذا الحديث والله أعلم فمن له تعقيب بشأنها فليعن أخاه بوركتم. نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل. روى البخاري ومسلم عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: «أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال: بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة، فلما جلس تطلَّق (1) النبي في وجهه وانبسط إليه فلما انطلق الرجل قالت عائشة: يا رسول الله حين رأيت الرجل قلت له كذا وكذا ثم تطلَّقت في وجهه وانبسطت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة متى عَهِدتني فاحشاً؟ إنّ شرّ الناس عند الله منزلة يوم القيامة مَنْ تركه الناس اتقاء شرّه» (2) وفي رواية: «اتقاء فُحْشِهِ» (3). (1) قال الحافظ في فتح الباري (1/ 150): ( تطلق وجهه أي انبسط وظهر فيه البشر ووجه طليق أي منبسط) اهـ وقال أيضاً في فتح الباري (10/ 454): ( قوله فلما جلس تطلق بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام أي أبدى له طلاقة وجهه يقال وجهه طلق وطليق أي مسترسل منبسط غير عبوس) اهـ (2) الجامع الصحيح للبخاري، كتاب الأدب، باب لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفاحشا.
يقول زيد بن أرقم، وكان من صغار الصحابة، وقد خرج في هذه الغزوة مع عمه: فأتيت رسول الله ﷺ فأخبرته بذلك، فأرسل إلى عبد الله بن أبي، فاجتهد يمينه ما فعل، يعني يحلف، وهم كما قال الله : اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ [المنافقون:2] اتخذوها مثل الترس، يتقون فيه ما يوجه لهم من التهم. فقالوا: كذب زيد رسول الله ﷺ يعني أخبره بخلاف الواقع، فوقع في نفسي مما قالوه شدة، حتى أنزل الله تعالى تصديقي: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ [المنافقون:1] ثم دعاهم النبي ﷺ ليستغفر لهم، فلووا رؤوسهم [7]. متفق عليه. وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ [المنافقون:5] يعني: أن الواحد منه يلوي رأسه، ويعرض يشيح تكبرًا وصلفًا وتعاليًا وترفعًا أن يأتي للنبي ﷺ ليستغفر له، وعلى كل حال، فزيد بن أرقم ذهب وأخبر النبي ﷺ عن عبد الله بن أبي، وما قال، فهل هذا يعتبر من الغيبة؟ أخبر عنه بما يكره، هذا ليس من الغيبة، فبيان حال أهل الفساد وأهل الشر، وما إلى ذلك والنصح للمسلمين هذا لا إشكال فيه. ثم ذكر الحديث الأخير: وهو حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: قالت هند امرأة أبي سفيان للنبي ﷺ: إن أبا سفيان رجل شحيح، يعني بخيل، والشح أشد من البخل، على خلاف بين أهل العلم في تفسير الفرق بينهما.
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته. اختيار هذا الخط