القول في تأويل قوله: ﴿وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (٦١) ﴾ قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره لنبيه محمد ﷺ: وإما تخافنّ من قوم خيانة وغدرًا، فانبذ إليهم على سواء وآذنهم بالحرب = ﴿وإن جنحوا للسلم فاجنح لها﴾ ، وإن مالوا إلى مسالمتك ومتاركتك الحربَ، إما بالدخول في الإسلام، وإما بإعطاء الجزية، وإما بموادعة، ونحو ذلك من أسباب السلم والصلح [[انظر تفسير " السلم " فيما سلف ٤: ٢٥١ - ٢٥٥. ]] = ﴿فاجنح لها﴾ ، يقول: فمل إليها، وابذل لهم ما مالوا إليه من ذلك وسألوكه.
المسألة الثالثة: ما سبب تأنيث الضمير في (فاجنح لها)؟ في المصباح: والسلم بكسر السين وفتحها الصلح ويذكر ويؤنث، وقال الزمخشري: والسلم تؤنث تأنيث نقيضها وهي الحرب، وذهب أهل اللغة وتابعهم المفسرون أن [السِّلْم والسَّلْم] اكتسبا التأنيث من معنى الْمُسالَمَة، ولهذا أُنِّثَ الضمير لِعَوْدِه على مؤنث. المسألة الرابعة: لماذا عَدَلَ عن التَّعَدِّي بـ (إلى) إلى التَّعَدِّي بـ (اللام) في: (جَنَحُوا لِلسَّلْمِ) ، (فَاجْنَحْ لَهَا) ؟ اِلْتَفَتَ ابن عاشور إلى هذه النكتة البلاغية اللطيفة وقال: "اللَّامُ فِي قَوْلِهِ: لِلسَّلْمِ وَاقِعَةٌ مَوْقِعَ (إِلى) لِتَقْوِيَةِ التَّنْبِيهِ عَلَى أَنَّ مَيْلَهُمْ إِلَى السَّلْمِ مَيْلُ حَقٍّ، أَيْ: وَإِنْ مَالُوا لِأَجْلِ السَّلْمِ وَرَغْبَةً فِيهِ لَا لِغَرَضٍ آخَرَ غَيْرِهِ، لِأَنَّ حَقَّ جَنَحَ أَنْ يُعَدَّى بِ (إِلَى) لِأَنَّهُ بِمَعْنَى مَالَ الَّذِي يُعَدَّى بإلى فَلَا تَكُونُ تَعْدِيَتُهُ بِاللَّامِ إِلَّا لِغَرَض". وإلى مثل هذا ذهب البقاعي، قال: "والتعبير باللام دون «إلى» لا يخلو عن إيماء إلى التهالك على ذلك ليتحقق صدق الميل" فالتعدي باللام بغرض التأكيد على صدق ميلهم للسلم، ورغبتهم فيه.
ولا أعلم إن كان الشيخ عبد الرحمن اطلع على فتوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى أو لم يطلع عليها وإن كان الأغلب على الظن أنه علم بها لكن الغريب في الأمر هو تقريره في رسالته المذكورة التي تخالف فتوى الشيخ ابن باز تماماً وإليك أخي القارئ بيان شيء من ذلك. قال الشيخ عبد الرحمن عبد الخالق ص (16): «هذه المعاهدات أقرت اليهود على ما اقتطعوه من أرض الإسلام في فلسطين... »، ثم قال: «لا يجوز للمسلمين التخلي عنها، بل يجب على المسلمين القتال لاستردادها من اليهود ولا شك أن قرار اليهود عليها وإعطاءهم عهداً وصكاً بملكيتها وأنهم قد أصبحوا أصحابها وملاكها والمتصرفين عليها وهذا خيانة لله ورسوله ولهذه الأمة.... وإن جنحوا للسلم فاجنح لها اسلام ويب. » إلى أن قال: «وأكبر من ذلك التفريط في المسجد الأقصى... » إلى أن قال: «إن هذا قرين الكفر والخروج من دين الله.... » إلخ كلامه. ولك أخي القارئ أن تقف عليه بتمامه وسياقه فارجع إليه.
بث أفكاره التي من الممكن أنها اندثرت خلال الحروب بالعنف والتدمير، أو على الأقل تم تشويهها، لهذا فإن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى الرغم من صعوبة الشروط التي اشترطها الكفار على المسلمين في صلح الحديبية إلا أنه قبل بها في مقابل الإبقاء على الهدنة عشر سنوات بين المسلمين وكفار مكه، وإن السلام يمكن الشعوب من التعلم، واكتساب ونشر الثقافة، وبناء الحضارات، والنهوض بالدولة اقتصاديا واجتماعيا فالبناء لا يكون إلا في أوقات السلم والأمن، وإن السلام يجعل الناس على وعي كافى لخطر الدخول في الحروب والانشغال بها وبمتطلباتها وتأثيرها عليهم، والتي ستكلفهم حياتهم مقابل هذه الغطرسة البشرية. وأن السلام هو الذي يصدّع الطريق أمام تجار الحروب الذين سيكون من مصلحتهم افتعال الحروب وإشعالها، والذين يرغبون بدوامها لوقت طويل لأجل زيادة أرباحهم من الأسلحة والذخائر، وبالتالي زيادة أرباحهم وطمعهم، وإن الحروب تقدم أسوأ ما في الإنسان، وتقويه لصالح الشر ودمار البشرية، والسلام يقدم أفضل ما بداخله، وإن السلام بيئة مشجعة للإبداع ووسائله، فهو الذي يحفز الناس على الإبداع وزيادة الجمال والإنتاج، على عكس الحروب التي تنتج الدمار والخراب والفساد، وأن السلام ينقل الإنسان إلى آفاق سماوية روحانية عالية، إذ يشجع على انتشار الروحانيات والسكينة ويشيعها بين الشعوب، وأن السلام يقرب بين الناس.
هي كلمات قد يظنها المسؤول غير مؤثرة، لكنها بالعكس تصنع الفارق الكبير لدى الموظف، فهي ترفع من نفسيته، وتجعله مقبلاً على العمل بدافعية وحماس، وحينما تختفي كل مظاهر الشكر والتقدير ستجد أن من المجدين المميزين المجتهدين من آثر الركون للهدوء ودخله الإحباط، وفقد إيمانه بأهمية ما يقوم به، فهو إن اجتهد أم لا، فإن التقدير والشكر غائبان تماماً. من لا يشكر الناس، لا يشكر الله، وبالتالي حينما لا تشكر الله على نعمه وفضائله عليك، فإنك تدخل في مرحلة الجحود، التي تقودك لمرحلة الطغيان، وهنا مواجهتك مع الله وحده، ربنا الذي لا يحب من يطغى في الأرض، ويعيث فيها الفساد، ويضر فيها الناس. الرضا في حياة المسلم الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده. يعيش الناس في هذه الحياة الدنيا في أحوال مختلفة بين سعادة وشقاء، ويُسْر وعُسْر، وفرح وحُزن، وصفاء وكدر. هكذا هي الحياة وهكذا أرادها الله - عز وجل - مد وجزر، حل وترحال، لقاء وفراق، بداية ونهاية، قال تعالى: ﴿ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [آل عمران: 140]. ثمانيةٌ لابدَّ منها على الفتى ولابد أنْ تجري عليه الثمانية سرورٌ وهمٌّ، واجتماعٌ وفُرقة ويُسرٌ وعُسرٌ، ثم سُقْمٌ وعافية يُعَرَّف الرضا بأنه سرور القلب بمُرِّ القضاء، أو سكونه تحت مجاري الأحكام.
الله الشيعة الحكم على حديث: "من لا يشكر الناس... " ومعناه الله بالانجليزي قال رسول الله الله من لايشكر الناس لايشكر الله عبارات الله رسالة شكر وقال ابن هبيرة الوزير الحنبلي رحمه الله تعالى: إنما يبالغ في التوسل إلى البخيل لا إلى الكريم كما قال ابن الرومي: وإذا امرؤ مدح امرأ لنواله وأطال فيه فقد أسر هجاءه لو لم يقدر فيه بعد المستقى عند الورود لما أطال رشاءه.
الأخ الفاضل ناصر آل رشيد العجمي. الأخ الفاضل صلاح المسباح. الأخ الفاضل وليد الختلان. الأخ الفاضل فيصل خالد السعيد. الأخ الفاضل مشعل النامي. الأخ الفاضل سعد حضرم العجمي. الأخ الفاضل حمد المسباح. الأخ الفاضل مبارك الديحاني. الأخ الفاضل مشعان العبار. الأخ الفاضل داود العبار. الأخ الفاضل يعقوب سالم الشمري. الأخ الفاضل مسلم العجمي. الأخ الفاضل فايز محبوب. الأخ الفاضل عبدالله الطائي. الأخ الفاضل خالد غريب السعيدي. الابن الفاضل أحمد سالم الطويل. كما أشكر جريدة «الوطن» و العاملين عليها على ما قاموا به تجاهي و أشكر من فاتني و من لا أعلمهم و الله أعلم بهم مني ممن دافع عني أو ذبَّ عن عرضي أو دعا الله لي بخير أو قدم لي معروفاً، و أسأل الله تعالى أن يجزيهم جميعا عني خير الجزاء و أن يغفر لهم و لوالديهم و أن يصلح لهم النية و الذرية ، و غفر الله لكل من شتمني أو ظلمني أو شهد ضدي شهادة زور أو تشمت بي و أشهد الله أني قد عفوت عنهم جميعا و عسى الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى طي هذه الصفحة و إغلاق ملف هذه المشكلة. ملاحظة مهمة العم مشبب بن جلال السهلي (أبو مجحم) لا علاقة له بهذه المشكلة بتاتاً لا من قريب و لا من بعيد ، بل و ربما ما سمع بها أصلا ، و أسأل الله له الشفاء و العافية و أن يمد بعمره على طاعته و يحسن لنا و له الخاتمة ، و الحمد لله أولا و آخرا و ظاهرا و باطنا و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
والله أعلم.
وبمعنى آخر: أنْ ترضى بما أنتَ فيه من السراء والضراء، ولا تتمنى خِلافَ حالك، قال ابن المبارك - رحمه الله: (الرضا: لا يتمنى خلاف حاله). وقد أجمع العلماء: على أنَّ الرضا مستحبٌ مُؤكَّد استحبابه، وليس بواجب كالصبر؛ لأنَّ كثيراً من الناس قد لا يُطيق الرضا أو لا يصل إلى درجته؛ لصعوبته عليهم. والرضا هو أعلى منازل التوكل على الله تعالى. ولم يوجبه الله تعالى على خلقه؛ رحمةً بهم، وتخفيفاً عنهم، لكنه تبارك وتعالى نَدَبَنا إلى الرضا، وأثنى على أهله، وأخبر أنَّ ثوابه رضاه تعالى عنهم كما قال سبحانه: ﴿ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [التوبة: 72]، فَرِضَا اللهِ عن أهل الجنة أكبرُ وأجلُّ من الجنة وما فيها. تعميم الامن والسلامة المدرسية هلال رمضان كرتوني
بتصرّف. ↑ رواه الالباني، في صحيح الترمذي، عن ابو الدرداء، الصفحة أو الرقم:2003، حديث صحيح. ↑ رواه الالباني، في صحيح الترغيب، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:2560، حديث صحيح. ↑ رواه الألباني، في غاية المرام، عن عبد الله عمرو، الصفحة أو الرقم:281.