العلاج القائم على العقلية يركز على قدرة الطفل على التعرف إلى الأفكار والمشاعر والرغبات وكيفية ارتباطها بالسلوك. العلاج التفاعلي بين الآباء والطفل يشمل جلسات تدريب يتفاعل خلالها الآباء والطفل، ويوجههم المعالج النفسي نحو التفاعلات الإيجابية. العلاج باللعب يشمل استخدام الألعاب والمكعبات والرسومات لمساعدة الطفل على التعرف إلى مشاعره والتعبير عنها، ويستخدم للأطفال الصغار بسبب قلة مفرداتهم اللغوية. العلاج النفسي الديناميكي يساعد على تحديد أنماط السلوك النموذجية والدفاعات والاستجابة للنزاعات والصراعات الداخلية. العلاج الداعم يقدم المعالج النفسي الدعم للطفل لإدارة التوتر وتحسين احترام الذات، وتحديد السلوكيات المفيدة وغير المفيدة. الأدوية يستخدم الطبيب الأدوية المضادة للاكتئاب وفقًا لمدى شدة أعراض الاكتئاب عند الأطفال وأعمارهم، نذكر منها على سبيل المثال: زولوفت (Zoloft). ليكسابرو (Lexapro). لافوكس (Luvox). أنافرانيل (Anafranil). بروزاك (Prozac). ينصح الطبيب الآباء بضرورة مراقبة الطفل لمعرفة التغيرات التي قد تحدث له بعد تناول الدواء لتجنب الآثار الجانبية للأدوية والمساعدة الفورية. كذلك يجب أن لا يتوقف الأطفال عن تناول هذه الأدوية دون إذن من الطبيب، إذ يؤدي التوقف عنها فجأة إلى آثار جانبية خطرة.
علاج الاكتئاب عند الأطفال علاج الاكتئاب الحاد لدى الأطفال
لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، أنه لو تأثر الطفل بوفاة أحدٍ ممن يحبهم، كأحد الوالدين مثلًا، فإننا لا نستطيع أن نجزم بتعرضه للاكتئاب خلال شهرين من الحادثة، إذ يعتبر ذلك طبيعيًا، أما لو زادت عن ذلك فهنا يصبح الأمر مرضيًا. وفي بعض الأحيان يمكن أن نشخص الاكتئاب عند الطفل خلال الشهرين، بشرط تأثير ذلك الحادث على حياته اليومية أو عند إحساسه بالذنب أو التفكير في الانتحار أو إذا اشتكى من أعراض ذهنية أو بطء نشاطه النفسي الحركي بشكل ملحوظ جدًا. ولا يبدو على كل الأطفال أعراض الاكتئاب ذاتها، ففي الحقيقة هناك بعض الأطفال الذين قد يستمرون في القيام بمتابعة أداء وظائفهم بدرجة معقولة في البيئات المنظمة، إلا أن معظم الأطفال الذين يعانون من اكتئاب بدرجة شديدة فإنهم يعانون من تغير ملحوظ في الأنشطة الاجتماعية وفقدان الاهتمام في المدرسة وضعف الأداء الأكاديمي، وتغير في المظهر الخارجي، أو حتى تجريب المخدارت والكحول. أيضًا، قد يصاب الطفل بالاكتئاب بسبب مرض جسدي كمرض السكري أو الصرع، أو بسبب حوادث حياتية مثل وفاة الوالدين والطلاق، أو بسبب عوامل وراثية كأن يكون أحد الأبوين يعاني منه، أو بسبب استخدام الكحول والمخدرات.
الأطفال عندما يصابون بالاكتئاب يصعب عليهم بذل أي جهد حتى عند فعل أشياء يحبونها وإذا تضاعف الألم النفسي قد يفكر الصغير في الانتحار.. طالع التفاصيل قد لا يتصور البعض أن الاكتئاب يضرب نفوس الأطفال مثل الكبار تماما، لكن الفرق أن الصغار لا يعرفون ماهية ما يشعرون به ولا كيف يعبرون عنه لذويهم، وبالتالي لا يطلبون المساعدة، كما أن الآباء لا يدركون حقيقة ما يمر به أطفالهم، فليس معتادا أن نسمع عن إصابة طفل بحالة اكتئاب. ومن المهم التفريق بين الكآبة الطبيعية والعواطف اليومية التي تحدث مع نمو الطفل، والاكتئاب المرضي، إذ إن كليهما يشتركان في أن الطفل يبدو حزينًا، لكن الفرق أن الأخير يستمر لفترة أو يتعارض مع الأنشطة الاجتماعية المعتادة والاهتمامات والعمل المدرسي أو الحياة الأسرية، ما يشير إلى أن صاحبه مصاب بمرض نفسي. ووفقا لموقع "كيدز هيلث" KidsHealth، فإن الأطفال عندما يصابون بالاكتئاب يصعب عليهم بذل أي جهد حتى عند فعل أشياء كانوا يستمتعون بها، كما يجعلهم يشعرون بأنهم لا قيمة لهم أو مرفوضون أو غير محبوبين. التنزه نصف ساعة نهارا يحارب "اكتئاب الشتاء" فضلا عن تضخيم الشعور بالمشاكل اليومية، وفي النهاية عندما يكون الألم النفسي شديدا قد يدفع الأطفال إلى التفكير في إيذاء النفس أو الانتحار.