يطالب كثير من النساء في السعودية برفع الحظر عن زيارة النساء للمقابر، إذ تقول إحداهن «لماذا أُمنع من الجلوس بالقرب من قبر عزيز مفارق، والشعور بقربه، وتخفيف وطأة فراقه؟. لا أتخيل أنني لن أتمكن من زيارة قبر عزيز بعد أن يفارق الحياة. لماذا لا أستطيع زيارته وبث همي وحزني إليه». هل حديث ( لعن الله زوارات القبور) صحيح ؟ - الشيخ ناصر الدين الألباني - YouTube. ويلاحظ الزائر للمقابر في المملكة، وجود بعض النساء خارج أسوار المقبرة، يأتين لمشاهدة قبور موتاهن من بعيد. والسؤال المطروح هنا: لماذا تمنع النساء من زيارة المقابر؟. يقول بعض رجال الدين أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لعن زائرات القبور، فقد ورد في الحديث أنه قال: «لعن الله زائرات القبور، والمتخذين عليها السرج»، وبالتالي لا يجوز للمرأة «أن تزور القبور، لا قبر زوجها ولا غيره؛ لأنها لو فعلت ذلك استحقت اللعنة»! ، وليس هذا وحسب، بل تعدّ هذه الزيارة من كبائر الذنوب، لأن اللعن لا يكون إلا على كبيرة. ويرى رجال الدين أن الحكمة من تحريم زيارة النساء للقبور تتمثل في أنهن فتنة، وأنهن قليلات الصبر، فلا يؤمن عليهن إذا شاهدن القبور -قبور آبائهن وأمهاتهن وإخوانهن وأزواجهن- أن يقع منهن ما لا ينبغي من الصراخ والنحيب والنياحة، وشق الثياب ونحو ذلك، ولا يؤمن أيضا أن يفتنّ الرجال أو يفتتنّ بالرجال الزائرين!.
حديث:( لعن الله زوارات القبور) أليس المراد به المكثرات للزيارة. ؟ حفظ Your browser does not support the audio element. السائل: حديث: ( لعن الله زوارات القبور) ألا يقال هذا للمبالغة للمرأة التي تكثر من زيارة القبور؟ الشيخ: رد على هذا شيخ الإسلام رحمه الله في كتاب الفتاوى وذكر ثمانية أوجه أو أكثر في أن زيادرة المرأة للقبور ولو مرة واحدة محرم وقال إن الحديث هو ( زائرات) و ( زوارات) فنأخذ ب ( زائرات) لأنه أحوط عن أن فعال تأتي لمجرد النسبة لا للمبالغة كقوله تعالى: (( وما ربك بظلام للعبيد)) هذه المبالغة في الظلم أو أصل الظلم؟ أصل الظلم.
اهـ. والله أعلم.
لعن زائرات القبور وفي لفظ: سنن الترمذي الجنائز (1056), سنن ابن ماجه ما جاء في الجنائز (1576). زوارات القبور من حديث أبي هريرة، ومن حديث ابن عباس، ومن حديث حسان بن ثابت رضي الله عنهم، وفيها لعن زائرات القبور. فالصواب أنهن لا يزرن القبور مطلقا. هذا هو الأرجح من قولي العلماء، حتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم لا يزرنه ولا يقفن عليه، ولكن يصلين على النبي صلى الله عليه وسلم في كل مكان; في المسجد النبوي، وفي الطريق، وفي بيوتهن، وفي البيت، في كل مكان، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: " لا تجعلوا قبري عيدا وصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم " [ سنن أبو داود المناسك (2042), مسند أحمد بن حنبل (2/367)]. فالرسول صلى الله عليه وسلم حثنا ورغبنا في الصلاة عليه والسلام عليه، كما أمر الله بذلك في كتابه العظيم حيث قال سبحانه: سورة الأحزاب ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56] صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه صلاة وسلاما دائمين إلى يوم الدين. فالمشروع للنساء الصلاة عليه والسلام عليه في كل مكان، كالرجال، ولا يشرع لهن زيارة القبور لا في بلدهن ولا في غير بلدهن.