كانت عقارب الساعة تشير إلى الثالثة فجرًا، عندما دخل أحد الأشخاص ملثمًا برفقة شقيقه، العقار الذي تسكن فيه زوجته مع أسرتها بمنطقة المريوطية التابع لدائرة قسم شرطة الهرم، ليقتحم شقتهم، وينهال بالضرب على زوجته ثم يسحلها على سلالم العقار من الطابق الثالث إلى الأرضي، وسط صريخ واستغاثات لإنقاذها من بين أيديه. لم يشفع للفتاة توسلاتها بل اصطحبها بالقوة داخل سيارته لمكان غير معلوم، لكن كاميرات المراقبة الموجودة بالعقار رصدت الواقعة منذ دخول المتهم وشقيقه من باب العقار. باع مصوغاتها الذهبية وهواتفها المحمولة تقول «ماجدة. رسم تراثي قديم – لاينز. م. ع»، والدة الضحية، إن لديها 7 بنات تتولى تربيتهن ورعايتهن بعد وفاة والدهن، وتمكنت من تعليمهن وتزويجهن عدا فتاة واحدة لدراستها بكلية السياحة والفنادق، وفي يوم تقدم شابًا لخطبتها وأوهمها أنه يعمل موظفًا في إحدى شركات البترول، وبالفعل تزوجت وأقامت معه بمحافظة مرسى مطروح. تحكي «ماجدة»: «بعد فترة من الزواج، بدأت المصائب والمشاكل تنهال على رأسي باكتشافي حقيقة حياة بنتي في بيت زوجها، الذي يرفض الإنفاق عليها، ويتركها دون طعام، مضيفة: «باع مصوغاتها الذهبية وهواتفها المحمولة وكل الأجهزة الكهربائية التي اشتريتها في تجهيز عُرس ابنتي وكنت بأرسل لها أموالا بين الحين والآخر».
وما أن وصلت القرية التراثية ، وقعت عيني على بيوتها المصممة على الطراز الكويتي القديم ، إلا وانتابتني لحظة انشراح ، كنت اجدها وانا ابحث عن التصاميم لمنزلي ، حيث كانت تأسرني تلك المنازل ، الريفية البسيطة ، التي استوحى مصمموها الغربيون طرازها ، من منازل شبيه بالبيت الخلبجي الطبني. ولحظة استقبالي للمدربان المؤدي لبيتنا المستأجر ، عادت بي الذكرى لتلك البيوت المرسومة التي كنت اشاهدها على شاشة التلفاز أو في الجرائد والمجلات التراثية للمنزل الكويتي التراثي. ساحة الحوش في البيت التراثي متنقس تفتقد إليه البيوت الحديثة فسرت حتى بلغت باب الدار ، وفتحتها فإذا بي اقع أسيراً لجمال التصميم المعماري للبيت التراثي ، فأخذت اقلب ناظري في كل زاوية منه ، متأملاً أدق تفاصيله ، مشدوهاً بالعناصر المعمارية الجميلة التي تضمنها ، والمفقودة من انماط منازلنا الحديثة. جتى أن بعض من كان معي يتحدث إلي ، وأنا منشغل عنه لأخذ بعض الصور الجميلة للبيت ، ولا أعني ها هنا أناقة الأثاث وفخامتة ونظافته لا.. رسم بيت تراثي قديم سهل. ولكن الاجزاء المعمارية التي اشغلني جمالها عن مستوى الأثاث. وانقل باختصار بعض هذه الجوانب التي ايقنت اهميتها ، من خلال ما استفدته من معلومات خلال فترة الاستعداد والتصمبم – وان كنت لست معمارياً – فعلى سبيل المثال: حوش المنزل القديم التراثي في القرية التراثية 1- الحوش: أول ما فتحت الباب الرئيسي ، كان باستقبالي ليوان مؤدي ومطل على فناء البيت ( الحوش) ، فمساحة الحوش تقريبا ( 5.