من الضروري أن يُدرك رواد الأعمال وأصحاب الأنشطة التجارية أهمية الأمانة في التعامل مع العملاء، وفي الواقع كل شركة -سواء كانت كبيرة أو صغيرة- ترتكب أخطاء من وقت لآخر، وغالبًا ما يميل العملاء إلى التفاهم والتسامح بشأن هذه الأخطاء طالما أن الشركة منفتحة على الاعتراف بالخطأ، وتقديم اعتذار صادق، وتصحيح الخطأ. أضف إلى ذلك أنه في حالة فشل أحد الطلبات أو كان هناك خطأ في تقديم خدمة موثوقة للعميل يريد الأخير أن يسمع: «عذرًا كان هذا خطأنا ونحن آسفون»، ليس في صالحك أبدًا محاولة إخفاء أخطائك أو المُكابرة لإثبات أنك على حق، في عالم الأعمال دائمًا ما يعتمد النجاح على مبدأ الاحترام المتبادل بين الشركة والعميل إلى جانب الشفافية والاعتراف بالخطأ في حالة وقوعه، إذا كنت تتطلع إلى تحقيق النجاح في عملك فكُن دائمًا على استعداد لإصلاح الأمور مع العميل. بالطبع هذا الصدق سوف يميزك عن جميع المنافسين ويجعلك دائمًا في الصدارة، ولك أن تعلم أن الثقة هي شيء يقدره معظم العملاء أكثر من أي جانب آخر من جوانب عملك، إن المعرفة بأنك تتعامل بإنصاف وصدق مع عملائك هي سلعة لها قيمة كبيرة ويتعين عليك أن تكون فخورًا بها. العمل الوظيفي بين الأمانة والإتقان - ملتقى الخطباء. اقرأ أيضًا: تنظيم روتين العمل.. استراتيجيات مهمة لزيادة الإنتاجية وفي خضم ذلك يتناول موقع « رواد الأعمال » في السطور التالية الأمانة في التعامل مع العملاء.
إن من أداء الأمانة في العمل الوظيفي، المحافظة على وقت الحضور والانصراف وعدم الغياب بدون عذر، فهذا الوقت أنت كموظف تأخذ عليه مقابلاً مالياً، فيجب أن تحافظ عليه وأن تصرفه في وقت العمل المطلوب منك، وألا تشغله بغير ذلك. أما ثالث الوقفات في موضوعنا، العمل الوظيفي بين الأمانة والإتقان، إن من الأمانة وخاصة فيمن ولي أمانة اختيار الرؤساء والقادة، أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلا يسند منصباً ولا وظيفة إلا لمن هو أولى بها أمانة وإتقاناً، فلا اعتبار للمجاملات والمحسوبيات، وانظروا إلى نبيكم صلى الله عليه وسلم كيف يعتذر لصاحبه أبي ذر رضي الله عنه وقد طلب أبو ذر رضي الله عنه الولاية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي عند الإمام مسلم: (يا أبا ذر! إني أراك ضعيفاً. وإني أحب لك ما أحب لنفسي. لا تأمرن على اثنين. الامانة في العمل. ولا تولين مال يتيم)، قال له ذلك مع أن أبا ذر رضي الله عنه معروف بالشجاعة والقوة البدنية، لكن النبي صلى الله عليه وسلم مع تزكيته لأبي ذر رضي الله عنه في أكثر من موضع وترحمه عليه إلا أنه يعلم فيه صفة لا تعيبه، فكل ميسّر لما خُلق له، فالبعض يصلح للقيادة والرئاسة والأكثر يصلح أن يكون مرؤوساً ومنفذاً، وعلى ذلك تصلح حياة الناس.
إن قضاء حوائج الناس من أجلّ الأمور، وفي الحديث الصحيح لغيره قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: " إنَّ لله عبادًا خلقهم لحوائج الناس؛ يفزع الناس إليهم في حوائجهم أولئك الآمنون يوم القيامة ". إن من أداء الأمانة في العمل الوظيفي، والمحافظة على وقت الحضور والانصراف، وعدم الغياب بدون وعذر، فهذا الوقت أنت كموظف تأخذ عليه مقابلاً مالياً، فيجب أن تحافظ عليه، وأن تصرفه في وقت العمل المطلوب منك، وألا تشغله بغير ذلك. الأمانة في العمل. أيها المسلمون هذه وقفات يسيرة تذكرنا بواجباتنا أمام الله أولاً، ثم أمام من ولانا ما نحن عليه من وظيفة أو منصب، وهي تذكر وتذكير، والأمة فيها -ولله الحمد- الكثير من الرجال والنساء الذين يتقون الله ويراقبونه في أعمالهم الوظيفية مع أدائها بجودة وإتقان وأمانة. اللهم زدنا علماً وعملاً، أقول ما سمعتم... الخطبة الثانية: الحمد لله وحدَه، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، صلى الله عليه وعلى آله وصحابتِه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أمّا بعد: فاتقوا الله -تعالى- أيّها المسلمون. أما ثالث الوقفات في موضوعنا العمل الوظيفي بين الأمانة والإتقان، فتتمثل فيمن وُلِّي أمانة اختيار الرؤساء والقادة، أن يضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلا يُسند منصبًا ولا وظيفة إلا لمن هو أولى بها أمانة وإتقاناً، فلا اعتبار للمجاملات والمحسوبيات، وانظروا إلى نبيكم -صلى الله عليه وسلم- كيف يعتذر لصاحبه أبي ذر -رضي الله عنه- وقد طلب أبو ذر -رضي الله عنه- الولاية، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما في الحديث الذي عند الإمام مسلم: " يا أبا ذر!
نُشر ديسمبر 12, 2011 | Filed under: Uncategorized | المعلوم لدى الجميع أن قيام الموظف سواء كان في جهة حكومية أو في مؤسسة أهلية بأداء مهام وظيفته بالدقة والأمانة والنزاهة والإخلاص والانضباط يعتبر أمراً واجباً عليه، خدمة لوطنه ومواطنيه وللاقتصاد الوطني، إضافة إلى أن ذلك مقابل استفادته من مزايا الوظيفة كالراتب والبدلات والتعويضات والمكافآت والانتدابات والتدريب والابتعاث ونحو ذلك. وأنظمة الخدمة المدنية ونظام العمل في بلادنا أبرزت أهمية هذا الواجب؛ لأنه يعتبر الهدف الأول والأخير من إيجاد الوظيفة وشغلها بأحد المواطنين.
الواجب على الموظف أن يؤدي أمانة الوظيفة على الوجه المطلوب وأن لا يـتأخر في أعماله أو يتشاغل بغيرها إذا حضر مكان العمل وأن لا يتدخل في أمر لا يعنيه فإن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
إن هذه النظرة الفاحصة من ولي أمرنا - وفَّقه الله - تذكّرنا بواجب عظيم من الواجبات التي يجب أن نذكّر بها أنفسنا بين فينة وأخرى، ووقت وآخر، لأن أصل المحاسبة من الله قبل كل شيء. إن الوظيفة التي يتبوأها الإنسان في هذه الحياة وبخاصة تلك الوظيفة التي يتسلّم الموظف مقابلاً مالياً عليها سواءً كانت من القطاع الحكومي أو الخاص يقضي فيها خلال اليوم والليلة ما يقارب ثلث يومه أو يزيد، وبعد هذه المقدمة وإذا كان ذلك كذلك فلنا مع هذا الموضوع مجموعة من الوقفات: الوقفة الأولى: الإخلاص ركن من أركان العمل الصالح المقبول والمأجور عند الله، فلنذكّر أنفسنا بتجديد الإخلاص لله سبحانه وتعالى في أعمالنا الوظيفية، وأنها أولاً ابتداءً ابتغاء وجه الله نريد منها النفع لديننا وبلدنا وأمتنا، نريد منها المال الحلال الذي ننفق منه على أنفسنا وأسرتنا. ثم وقفة ثانية، وهي تذكير وتذاكر، إنها الأمانة تلك الكلمة العظيمة التي عرضت على السموات والأرض والجبال، فكان ما ذكر الله {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً} (الأحزاب 72).