سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) ثم قال: ( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم) أي: سنظهر لهم دلالاتنا وحججنا على كون القرآن حقا منزلا من عند الله ، عز وجل ، على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بدلائل خارجية ( في الآفاق) ، من الفتوحات وظهور الإسلام على الأقاليم وسائر الأديان. قال مجاهد ، والحسن ، والسدي: ودلائل في أنفسهم ، قالوا: وقعة بدر ، وفتح مكة ، ونحو ذلك من الوقائع التي حلت بهم ، نصر الله فيها محمدا وصحبه ، وخذل فيها الباطل وحزبه. ويحتمل أن يكون المراد من ذلك ما الإنسان مركب منه وفيه وعليه من المواد والأخلاط والهيئات العجيبة ، كما هو مبسوط في علم التشريح الدال على حكمة الصانع تبارك وتعالى.
ولأن التحدي للقرآن جاء بصيغة سوف ﴿ سَنُرِيهِمْ ﴾ أي أن التحدي ليس لفترة نزوله فقط بل حتى نهاية العالم، فما انطبق على العرب المعاصرين لزمن النبوة ينطبق على البشر الذين يعيشون بيننا اليوم، إذ بإمكان كل أحد أن يستوثق من هذه المعجزة بمجرد النظر في أسلوب القرآن الكريم، وتوالى الحوادث التاريخية التي تحدث عنها، واكتشاف الحقائق العلمية التي أخبر بها. الدعاء
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ أحببت أحبتي الكرام أن أعرض عليكم أربعة موضوعات في علوم الفلك الكونية أطلعت عليها مؤخرا, ووجدت إنه من المهم أن تطلعوا عليها والمعرفة حولها وعلاقتها بالإعجاز الرباني العلمي العظيم, المتطابق تماما كما جاء في القرآن الكريم. سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) فُصلت أتمنى من الجميع قراءة الروابط أعلاه لأهميتها وهي تشرح نفسها. تقبلوا جميعا تقديري وإحترامي
#أبو_الهيثم #مع_القرآن 3 0 27, 702
وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ بَدِيعِ حِكْمَةِ اللَّهِ فِيهِ.... ( حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) فِيهِ أَرْبَعَةُ أَوْجُهٍ: أَحَدُهَا: أَنَّهُ الْقُرْآنُ ، الثَّانِي: الْإِسْلَامُ جَاءَهُمْ بِهِ الرَّسُولُ وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ ، الثَّالِثُ: أَنَّ مَا يُرِيهِمُ اللَّهُ وَيَفْعَلُ مِنْ ذَلِكَ هُوَ الْحَقُّ ، الرَّابِعُ: أَنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ الرَّسُولُ الْحَقُّ " انتهى " تفسير القرطبي" (15/ 374-375). وهذه الأوجه الأربعة كلها حق ، وكلها متلازمة ، غير أن الظاهر أن المراد بالآية القرآن الكريم ، فإنه قد أشير إليه في الآية التي قبلها: ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ) فصلت/52 ، " مدارج السالكين " لابن القيم (3/466). وقال ابن كثير رحمه الله: " أَيْ: سَنُظْهِرُ لَهُمْ دَلَالَاتِنَا وحُجَجنا عَلَى كَوْنِ الْقُرْآنِ حَقًّا مُنَزَّلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِدَلَائِلَ خَارِجِيَّةٍ ( فِي الآفَاقِ) ، مِنَ الْفُتُوحَاتِ وَظُهُورِ الْإِسْلَامِ عَلَى الْأَقَالِيمِ وَسَائِرِ الْأَدْيَانِ.
والطفل الذي يرضع من ثدي أمه، يكتسب مناعة ضدّ كل الأمراض؛ لأن في حليب الأم كلّ مناعاتها، وفيه مواد مضادة للالتهابات المعوية،والتنفسية، وموادّ تمنع التصاق الجراثيم بجُدُر الأمعاء، ومواد حامضية لقتل الجراثيم، والإرضاع يقي الأم أورام الثدي الخبيثة، ويقي الرضيع الآفات القلبية والوعائية، وأمراض التغذية والاستقلاب. بل إن الفطام السريع يُحدِث عند الطفل، رضاً نفسياً وانحرافات سلوكية، وهو – أي حليب الأم – سهل التحضير ليلاً ونهاراً، في السفر وفي الحضر، لأنه جاهز دائماً بالحرارة المطلوبة، والتعقيم المثالي، والسهولة في الهضم، والمناعة الشاملة.. قال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ4/90أَيَحْسَبُ أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ5/90يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُّبَدًا6/90أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ 7/90أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ8/90وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ9/90وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ﴾ [سورة البلد: 4 – 10]. سنريهم اياتنا في الافاق سورة. قال عكرمة وابن المسيب: النجدان هما الثديان.