5- الرِّفق بالخادم والمملوك: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلم: ((للمملوك طعامه وكسوته بالمعروف، ولا يكلَّف من العمل إلا ما يطيق)) [1516] رواه مسلم (1662). قال الشنقيطي: (فأوجب على مالكيهم الرِّفق والإحسان إليهم، وأن يطعموهم مما يطعمون، ويكسوهم مما يلبسون، ولا يكلفوهم من العمل ما لا يطيقون، وإن كلفوهم أعانوهم؛ كما هو معروف في السُّنَّة الواردة عنه صلى الله عليه وسلم مع الإيصاء عليهم في القرآن) [1517] ((أضواء البيان)) للشنقيطي (3/30). 6- الرِّفق بالحيوان: فمن الرِّفق بالحيوان، أن تدفع عنه أنواع الأذى، كالعطش والجوع والمرض، والحمل الثقيل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - ((بينا رجل يمشي، فاشتدَّ عليه العطش، فنزل بئرًا، فشرب منها، ثُمَّ خرج فإذا هو بكلب يلهث، يأكل الثرى من العطش، فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه، ثم رقي، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له، قالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجرًا؟ قال: في كل كبد رطبة أجر)) [1518] رواه البخاري (2363). من معاني الرفق - طريق الإسلام. - وعن سعيد بن جبير قال: ((مرَّ ابن عمر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرًا وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا، فقال ابن عمر: من فعل هذا؟!
[2] إن الله رفيق يحب الرفق صحيح مسلم فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"إن الله رفيقٌ يحبٌ الرفق في الأمر كله» متفق عليه"، وقد نقلت السيدة عائشة عن رسولنا الكريم أنه قال:(إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه) رواه مسلم. فقد شرح ابن القيم رحمه الله الحديث الشريف وبين أن من أسماء الله سبحانه وتعالى هو الرفيق فهو يحب أهل الرفق ويعطيهم بالرفق كل الأمان، وكما أسلفنا سابقاً أن معنى الرفق يتجلى بالتأني في الأمور والتدرج بها، وكلمة الرفق هي عكس العنف التي تعني الشدة والاستعجال وهناك قصص عن الرفق بالانسان. إن الله تعالى هو الرفيق في أفعاله حيث أنه قد خلق المخلوقات جميعها بشكل تدريجي شيئاً فشيئاً ويعود ذلك لحكمته عز وجل مع أنه قادر على أن يخلق مخلوقاته دفعة واحدة وفي اللحظة نفسها، فهو سبحانه وتعالى رفيق في أمره، ورفيق أيضاً في نهيه، فهو الذي يرحمنا ولا يأخذ عباده بالتكاليف الشاقة دفعة واحدة، بل يعمل عز وجل على التدرج معهم من حال إلى حال آخر حتى تتعود عليها نفوسهم وتألفها طباعهم وتأنس إليها، كما فعل الله تعالى عند تحريمه للخمر والربا وغيرهما.
رواه البخاري. الرفق هو نتيجة طبيعية للإيمان والفضائل البارزة للإنسانية، لأنه لا يوجد خير في شخص ليس رءوف، ولم يتم العثور على قسوة في أي شيء إلا أنه يخزيها. فعندما يقوم رجل بواجبه تجاه الله والناس كذلك، فهو يعتبر في الإسلام أنه قد حقق وفعل صالح لنفسه. فان الله يحب الرفق والود في كل الأمور ، لذلك يجب أن نظهر هذه الصفات حتى عندما نواجه سوء المعاملة والقسوة، في إحدى المرات، تعرض النبي للإهانة واللعن من قبل أعدائه، لكنه لم يرد عنهم، وأظهر الصبر وشجع رفاقه على أن يكونوا رفقاء. الرفق فى القران والحديث ذكرت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن اللَّه رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه. ما هو مفهوم الرفق - موقع معلومات. ذكرت جرير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يحرم الرفق يحرم الخير. قال أبو الدرداء: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من اليير. ذكرت عائشة: طلبت مجموعة من اليهود الإذن لزيارة النبي وعندما قبلوا قالوا ، الموت عليكم. قلت لهم، بدلاً من الموت وعنة الله عليكم، فقال النبى صلى الله عليه وسلم: يا عائشة إن اللَّه رفيق يحب الرفق في الأمر كله.
س: رجل أراد أن ينصح أعرابيًّا فقال له: يا شيبة الرحمن، صلِّ مع المسلمين؟ ج: هذه ما لها أصل، ولكن يقول: يا فلان، يا أخي في الله، أو: يا أبا فلان، أو: يا عبدالله، أما "شيبة الرحمن" فلا تصلح. س: الشَّيبة ما تجوز؟ ج: الناس يقولون: "شيبة الرَّحمان"، فهذه لا بأس بها، أما "شيبة الرحمن" فلا. س: لماذا؟ ج: "الرحمان" من عادة الأعراب، و"الرّحمان" ليس من أسماء الله.
ويقصد به: التعامل مع المواقف والأشخاص بشكل مترفِّق، دون عنف أو غلظة، وقد ذُكِرَ من قبل أن الرفق أحد أوجه الرحمة أو أحد أجزائها. فعن جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يحرم الرفق يحرم الخير ". وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يا عائشة، إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه " [1]. وفي التوجيه النبوي أن الرفق قاعدة أساسية في الإسلام، وأن الشخص المترفق في الأمور مثاب على ما يفعل، فالله يعطي الشخص الثواب على قضائه أمرًا بالرفق أكثر مما يعطي من يقضي الأمر نفسه بالشدة. وفي هذا إرشاد لمن يتشدد في أمور الحياة ظانًا أن التشدد من الدين. ويكون السؤال: إذا كان الأمر يُقضى بالرفق واللين، فلماذا نلجأ للعنف والتشديد؟ وفي حديث آخر، جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الرفق في الذبح والقتل، فعن أبي يعلى شداد بن أوس - رضي الله عنه - عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته " [2]. فالمعنى: إن الله كتب، أي فرض، الإحسان إلى كل شيء، وفي كل شيء وفي الولاية على كل شيء [3].