الهدي و الاضحية في الحج مكان ذبح الهدي يذبح الهدي في حدود الحرم ، و ذلك للإعتبارات التالية: أن الذبح داخل الحرم هو ما جاء به الكتاب و السنة ،فيجب على المسلم الإتباع ، قال الله تعالى: ( وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا). الذبح داخل الحرم من الأمور التعبدية التي لا يسأل فيها بلماذا ، فكما جاء الأمر نقوم به فقد روى البخاري و مسلم أن عائشة رضي الله عنها أنكرت عل من سألتها: لماذا تقضي الحائض الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ وقَالَتْ: " كَانَ يُصِيبُنَا ذَلِكَ ؛ فَنُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّوْمِ ، وَلَا نُؤْمَرُ بِقَضَاءِ الصَّلَاةِ ". الهدي في الحج - فقه. ذبح الهدي من مناسك الحج وأعمال الحجيج و التي تتم في الأصل داخل حدود الحرم ، و بالتالي فإن الذبح داخل الحرم يسير مع هذا الأصل. أن الذبح داخل الحرم من الأمور التي يوسع الله بها على الفقراء و المساكين داخل الحرم ، فهو رزق يسوقه الله لهم كل عام في ذلك المكان المبارك ، وهو استجابة لدعاء سيدنا ابراهيم عليه السلام ، يقول الله تعالى على لسان سيدنا ابراهيم " رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ".
هدي فعل محظور و هو الهدي الذي يجب بسبب ارتكاب محظور من محظورات الإحرام مثل التطيب أوتقليم الأصابع أو قص الشعر ، فإنه يجب عليه الهدي أو إطعام ستة مساكين و هو بالخيار في ذلك ، ان شاء فعل ذلك أو ذلك، يقول الله تعالي ( فمن كان منكم مريضاً أو به أذىً من رأسه ففدية من صيامٍ أو صدقةٍ أو نسك). الهدي بسبب الجماع اذا جامع الحاج زوجته قبل التحلل الأول فقد فسد حجه و وجب عليه دم بدنة ، و يقوم الحاج ببقية المناسك ، و عليه قضاء حجه في العام التالي ، أما إذا تم الجماع بعد التحلل الثاني فلا يفسد حجه ، و يجب عليه هدي بدنة أو شاه. الهدي بسبب الصيد و هو الدم الواجب على الحاج بسبب قيامه بالصيد في أيام الحج أو إعانته على صيد بإشارة أو معونة ، او نحوه فغنه تجب عليه هدي يذبحه و يفرقه على الفقراء ، يقول الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنتُمْ حُرُمٌ وَمَن قَتَلَهُ مِنكُم مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِّثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِّيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ عَفَا اللَّهُ عَمَّا سَلَفَ وَمَنْ عَادَ فَيَنتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ).
يجب الهدي على المتمتع والقارن، ويستثنى من ذلك سكان الحرم فلا هدي عليهم. من لم يجد الهدي أو عجز عن قيمته يصوم ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله؛ سواء صامها مجتمعة أو متفرقة. مكان الذبح منى، ويجوز في مكة وبقية الحرم. نوع الهدي من الإبل والبقر والغنم (الضأن والمعز). السن المجزئة في الهدي: من الضأن ما تم له ستة أشهر، ومن المعز ما تم له سنة، ومن البقر ما تم له سنتان، ومن الإبل ما تم له خمس سنين. إسلام ويب - التبصرة - كتاب الحج الثاني - باب في الهدي يستحق أو يوجد به عيب وما يجوز أن يؤكل من الهدايا- الجزء رقم3. تجزي الواحدة من الضأن أو المعز عن شخص واحد، والواحدة من الإبل أو البقر عن سبعة أشخاص. كيفية ذبح الهدي: نحر الإبل من أسفل الرقبة مما يلي الصدر، وذبح البقر والغنم بقطع الحلقوم والمريء، فإن قطع الودجين مع الحلقوم والمريء فهو أكمل. ومن شروط الهدي: السلامة من العيوب الآتية الموضحة: في قول النبي ﷺ: "أربع لا تجوز في الأضاحي: العوراء – البيِّن عورها، والعرجاء البين ضلعها، والمريضة البين مرضها، والهزيلة التي لا تُنْقِي"، مع السلامة من عضب القرن والأذن، وهو ذهاب أكثرهما.
والواجب أن يذبح في أيام النحر: يوم العيد، والحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر، هذه أيام الذبح، أربعة أيام على الصحيح، الواجب أن يكون الذبح فيها، والنبي ﷺ وأصحابه ذبحوا فيها، وكان معهم هدي قد قدموا به من المدينة، ولم يذبحوه إلا في يوم النحر، والنبي ﷺ بقي على إحرامه حتى ذبح يوم النحر، ولو كان يجوز قبل يوم النحر لذبحوا، وأكلوا، وأطعموا الناس؛ لأنهم في حاجة إلى ذلك، فلما أخرها ﷺ إلى يوم النحر؛ دل ذلك على أنه لا ذبح إلا في أيام النحر، وهذا هو الذي عليه جمهور أهل العلم. نعم للشافعي فتوى في هذا، ذهب جماعة من الشافعية إلى جوازه قبل العيد، وبعضهم أجازه بعد الإحرام بالحج، لا قبل الإحرام، ولكن الصواب أنه لا ينحر الهدي إلا في أيام العيد كما قاله الجمهور، وكما دلت عليه السنة. والذين نحروا قبل يوم العيد في اليوم السابع، أو قبله، أو في اليوم الثامن، أو التاسع عليهم أن ينحروا بعد ذلك، وعليهم أن يقضوا ذلك ولو بعد أيام العيد، ولو هذه الأيام، عليهم أن يقضوا ذلك الهدي إذا كانوا متمتعين، أو قارنين بين الحج والعمرة، عليهم أن يوكلوا إذا كانوا سافروا، أن يوكلوا من يذبح عنهم في مكة من الثقات عن كل من نحر قبل العيد.
اقرأ أيضًا: شروط الأضحية من النساء وآداب ذبحها هل الهدي واجب على الحاج كما سبق فإنَّ الهدي واجب على الحاج المتمتع في الحج أو على الحاج القارن بين الحج والعمرة، أمَّا على الحاج المفرد فليس عليه هدي، ولا يعدُّ الهدي واجبًا عليه، وإذا لم يرتكب أي محظور من محظورات الحج فليس عليه فدية أيضًا، وعلى هذا قد لا يضطر الحاج لتقديم الهدي ولا الفدية. [4] مناسك الحج تبدأ مناسك الحج في اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو الذي يسمى يوم التروية، وفيما يأتي سيتم إدراج مناسك الحج بالتفصيل: [1] حيثُ يقوم الحجاج بالإحرام من مواقيت الحج المحددة. ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء طواف القدوم. بعد ذلك يتوجهون إلى منى لقضاء يوم التروية هناك ثم التوجه إلى عرفة في اليوم التالي لقضاء يوم عرفة. بعد ذلك يقوم الحاج برمي الجمرات في جمرة العقبة الكبرى. يعود الحاج إلى مكة المكرمة بعد ذلك ليقوم بأداء طواف الإفاضة يعود الحاج مرة أخرى إلى مشعر منى لقضاء أيام التشريق هناك. وأخيرًا يعود الحاج مرة أخرى إلى مكة المكرمة ليقوم بطواف الوداع ومغادرة الأماكن المقدسة. في نهاية مقال الفرق بين الهدي والفدية تعرفنا على ما الفرق الذي يكمن بين الفدية والهدي وذكرنا تعريف الهدي وتعريف الفدية، كما تعرفنا على شروط الفدية والهدي، وتعرفنا على أحكام مختلفة تتعلق بالهدي والفدية وتعرفنا على مناسك الحج بشكل مختصر ومبسط.