والدروس المستفادة من قصة حوت يونس أن الإنسان يجب أن يكون صَبورًا على ما يصيبه في دعوة الناس إلى الله تعالى، وعليه ألّا يدّخر جهدًا في ذلك، كما يُستفاد من هذه القصة أن الإنسان يجب أن يلجأ إلى الله في كل الأحوال، وأن يزيد تقربه إلى الله تعالى عند اشتداد الكروب ووقوع الأزمات، وأن الله تعالى لا ينسى عباده الصالحين، حيث إنه يستجيب للدعاء، ويفرج الكرب، ويُزيل الهم، ويكشف الغم فهو القادر على كل شيء، وهو أرحم الراحمين بعبادِه.
ظن سيدنا "يونس" عليه السلام أنه هالك لا محالة، مكث في بطن الحوت كما يبقى الجنين ببطن أمه، وذلك من رحمة الله سبحانه وتعالى به. قصة سيدنا يونس للاطفال.. قراءة ممتعة ومفيدة لصغاركم - تريندات. مكث عليه السلام ثلاثة أيام ببطن الحوت يسبح فيهم الله سبحانه وتعالى قائلا: "لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين". قال تعالى في كتابه العزيز: (وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ، إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ، فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ، فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ، فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ، لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ، ۞ فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ، وَأَنبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِّن يَقْطِينٍ، وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَىٰ مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ، فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ) صدق الله العظيم. نجاة يونس عليه السلام من بطن الحوت: وجاء الأمر الإلهي للحوت بأن يخرج سيدنا يونس عليه السلام من ببطنه لليابسة، وهناك أنبت الله سبحانه وتعالى عليه شجرة من يقطين تظله بظلها ويأكل من ثمرها. أعاد الله سبحانه وتعالى لنبيه يونس عليه السلام صحته، وبعدها عاد سيدنا "يونس" لقومه فوجدهم قد آمنوا بالله جميعا إلها واحدا لا شريك له.
وأنبت له شجرة من يقطين كي يستظل بظلها ، ويأكل من ثمارها ، وظل في الجزيرة حتى مرت به سفينة ، فصعد معهم وعاد إلى قومه. وعندما وصل إلى مدينته منَّ الله عليه بأن جعل جميع قومه يؤمنوا به.. نعم لقد آمنوا به جميعهم! وأصبحوا مؤمنين موحدين. قصه سيدنا يونس للاطفال – انا المسلم. قال الله تعالى في قصة النبي يونس ( عليه السلام): ( وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ " صدق الله العظيم. نتمنى أن يكون موضوعنا اليوم قد نال إعجابكم و وصلت العبرة والفائدة للجميع وخاصة أبناءنا الأطفال إلى اللقاء في موضوع جديد وقصة جديدة..