من ثمرات الصدق الفوز بمنزلة الشهداء لقول رسول الله عليه الصلاة والسلام «من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء، وإن مات على فراشه» رواه البخاري. حسن العافية لأهله في الدنيا والآخرة لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِّرِّ، وِإِنَّ البِّرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ". النجاة من المكروه تحقيق العبودية لله جل جلاله بالإخلاص له. مراقبة الله سبحانه وتعالى، لقوله صلى الله عليه وسلم "وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ "رواه مسلم. الثناء على صاحبه في الملأ الأعلى. حلو المنزلة في المجتمع والمكانة الرفيعة. الطمأنينة والراحة النفسية. ظهور الصدق على وجه صاحبه. تيسير أسباب الهداية للحق. دوام الصلة بالله سبحانه وتعالى بالدعاء والتضرع بالثبات على الإيمان. الالتزام بالعهد قال تعالى "منَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ". صدق المعاملة. صدق العزم. صدق الوعد. براءة من النفاق والكذب أمام الله. براءة من الرياء. طهارة للروح من شوائب الكذب. كسب ثقة الناس. النجاح في أمور الدنيا جميعها. زيادة المودة والحب بين الناس. عمارة البيوت والأسر.
وهو في صحيح سنن ابن ماجه (187).. الخير والنماء والبركة إن الصدق خير كله ليس في الآخرة فحسب وإنما في الدنيا قبل الآخرة ، فبالصدق يأتي الخير والنجاح وتحل البركة في الأموال والأولاد وكل المعاملات والتصرفات، والعكس يكون في الكذب حيث يمحق الله بركة الشيء الناتج عن الكذب والخداع والمكر، وهذا مصداق قوله صلى الله عليه وسلم: «البيعان بالخيار مالم يتفرقا فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما» 7 (7) متفق عليه.. فهذا الحديث وإن كان في البيع والشراء فإنه يفيد أيضأ بركة الصدق في كل الأمور، ولو ظهر أن في الصدق خسارة أو هلاك الأموال فالعاقبة حميدة. وقد يتوهم بعض الناس أن ستر الحقائق ودفن الأخطاء والعيوب في التعاملات يدر لهم ربحا ويدفع عنهم شرا، وهذا وهم وسراب فلا شيء أفضل وأحسن بركة من الصدق ولو كان قليلا، فقليل يبارك الله فيه خير من كثير يمحق الله برکته. فإن التاجر قد يكذب في بيعه أو شرائه ويظن أن هذا فطنة وذكاء في كسب المال، وما علم المسكين أن ماله الذي يكتسبه من ذلك هو محق وخسارة وضياع. وهذا أمر مشاهد وملاحظ حيث نسمع كثيرا من التجار وأصحاب الأموال الطائلة الذين لم يتحروا في مكاسبهم الصدق والحلال؛ نسمعهم يقولون: إننا لا ندري أين تذهب أموالنا ولا نحس ببركتها ونمائها، وغيرهم من الذين حاسبوا أنفسهم في كسب الحلال والصدق في المعاملات؛ نجدهم مطمئنين لما رزقهم الله عز وجل ويشعرون بالبركة فيه ولو كان قليلا.
أقرأ: ما هي صفات المنافقين ؟ ثالثاً ما هي ثمرات الصدق ،و الأمانة في التجارة.. ؟ الإلتزام بالصدق ،و الأمانة يكسب المسلم ثواب ،و أجر عظيم ،و مكانة ،و سمعة طيبة بين الناس ،و يعد كل من الصدق ،و الأمانة بمثابة رأس المال الحقيقي للتاجر المسلم التذي يعتمد عليه من أجل توطيد علاقته بزبائنه ،و حتى يرزقه الله سبحانه ،و تعالى بالرزق الحلال الوفير ،و من أبرز ثمار ،و فوائد التحلي بالصدق ،و الأمانة في التجارة ما يلي:- * يضمن التاجر المسلم اذا التزم بالصدق ،و الأمانة تحقيق مكاسب طائلة ،و التفوق على غيره من التجار. * توطيد العلاقات بين التجار ،و هذا ما يسهم في تحسين العلاقات الإقتصادية بالدولة. * التخلص من عدد كبير من الأزمات ،و المواقف المحرجة التي قد يقع فيها بعض التجار في كثير من الأحيان ،و ذلك لأن الصجق ،و الأمانة هما الأساس الحقيقي للعلاقات الناجحة في شتى المجالات. * القضاء على الأساليب ،و العادات الغير مستحبة التي قد يتبعها بعض التجار في ترويج منتجاتهم ،و هذا ما يخلص المجتمع من الإنحرافات ،و المشكلات التي تسهم في هدم الكثير من العلاقات. * تمسك التاجر المسلم بهذه الأخلاقيات الفاضلة يعد ترويجاً رائعاً للمبادئ ،و القيم السامية التي حثنا عليها الإسلام ،و بمرور الوقت سوف يؤدي ذلك إلى ازدهار الأمة ، و تقدمها بالإضافة لذلك التزام التاجر بمبادئ الإسلام ،و قيمة يقربه من الله سبحانه ،و تعالى ،و يحميه من المغريات التي تقوده إلى طريق الإنحراف ،و الضلال ،و تجعله يبتعد دائماً عن الكسب الحرام حتى ،و يسعى لكسب ماله بالحلال.
[٩] وقد حرم الله -تعالى- التطفيف والغش في الكيل والميزان، قال الله -تعالى-: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ* الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ* وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ). [١٠] [١١] من الآداب التى راعى الإسلام توفرها في التجارة التجارة في الإسلام لها آداب كثيرة، فيما يأتي ذكر بعضها: [١٢] الصدق والأمانة والبعد عن الغش والتدليس من الآداب التي أمر الله -تعالى- التجار بالتحلي بها. [١٢] السهولة والسماحة في البيع والشراء، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إذا باعَ، وإذا اشْتَرَى، وإذا اقْتَضَى)، [١٣] وترك المشاحنة والبغضاء والظلم والتعدي على حقوق الآخرين. [١٢] التصدق من الأموال التي يجنيها التاجر للفقراء والمساكين لزيادة البركة والخير للتاجر في تجارته وحياته. [١٤] المتاجرة بالحلال وترك الشبهات التي يختلط فيها الحرام مع الحلال. [١٤] الأمور المحظورة في التجارة أمر الله -تعالى- التجار المسلمين بالابتعاد عن بعض المحظورات التجارية حتى تكون تجارتهم صحيحة مقبولة، فيما يأتي ذكرها: [١٥] الابتعاد عن جميع أنواع الغش والتدليس والخداع والكذب في التجارة.