فعلى عكس الدول الضعيفة التي غالباً ما يتحرك بصرامة لمواجهة الاعتداءات والخروق التي تحدث فيها (الاحتلال العراقي للكويت في عام 1990)، فإن الأمر يكون مختلفاً عندما يتعلق الأمر بسلوكيات مماثلة تقوم بها دول عظمى (الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003)، والتدخل العسكري الروسي في أوكرانيا (عام 2022). إن توجه عدد من الدول الكبرى إلى استخدام القوة في العلاقات الدولية لتحقيق مصالحها، هو أسلوب يكرّس سوابق خطرة، يمكنها أن تشجع أخرى على نهج نفس الخيار لتسوية ما يثور بينها من خلافات، ما سيؤدي إلى انهيار الأمم المتحدة؛ بل والقانون الدولي نفسه. ما هو السلم المجتمعي. لا يمكن نفي الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة منذ تأسيسها في سبيل حفظ السلم والأمن الدوليين، فالعالم دونها سيكون قاتماً، فقد قامت بجهود كبيرة على المستوى الوقائي، وشكلت مركزاً للحوار ولتشبيك العلاقات بين الدول في مختلف المجالات. ومع ذلك يمكن القول إن عودة القوة العسكرية بشكل جلي إلى الواجهة الدولية، يمثل أحد التحديات الكبرى بالنسبة لهذه الهيئة، ولذلك تقف الأمم المتحدة اليوم أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تعتمد إصلاحات جذرية تروم «دمقرطتها» وانفتاحها على المتغيرات الدولية الراهنة بموازينها وأولوياتها وتحدياتها المختلفة.. أو انتظار المصير المحتوم المتمثل في الزوال، مثلما حدث لعصبة الأمم.
والهدف الأسمى من هذه الإجراءات هو تحسين المسار المهني للموظفات والموظفين. وأنا على يقين تام بأن الحس الوطني العالي الذي جرت فيه سلسلة اللقاءات في إطار الحوار الاجتماعي مع المركزيات النقابية، بإشراف ومواكبة من السيد رئيس الحكومة، والذي أثمر اليوم هذا الاتفاق التاريخي لكفيلٌ، بأن يكون في مستوى تطلعات موظفات وموظفي القطاع العام.
[٦] كما أنّ هناك الجمعية العامة التي تقوم بتقديم توصيات لحفظ السلام، مثل نزع السلاح، والتسويات السلميّة، ويمكن أن تقوم باتخاذ الاجراءات بدلاً من مجلس الأمن وفقاً لقرارها في عام 1950م، والذي حمل شعار متحدون من أجل السلام، كما أنّ الأمم المتحدة أعطت الصلاحيات إلى الأمين العام باستخدام مساعيه الحميدة لمنع نشوء وانتشار الصراعات الدولية، وتراقب الأمم المتحدة جميع أنحاء العالم بهدف الكشف عن أيّ محاولاتٍ تهدد بالسلام، كما تعمل على نزع السلاح وتدميره، من خلال مبعوثين وممثلين عنها يعملون في مجال الدبلوماسية والوساطة الوقائية. [٦] وتقوم الأمم المتحدة بعمل بعثات خاصة لفرقٍ تُدعى قوات حفظ السلا؛ تكمُن مهمتها في وقف إطلاق النار، والعمل على المحافظة على استقرار الأوضاع، وبذل الجهود من أجل تحويل الصراع بوسائل سلميّة عن طريق المفاوضات، وقد تأسست أول بعثة لحفظ السلام في عام 1948م، وكانت لمراقبة الهدنة في الشرق الأوسط بين إسرائيل وما يجاورها من الدول العربية، ويوجد الآن ما يقارب 69 من قوات حفظ السلام في مختلف أنحاء العالم. [٦] فيديو عن السلام وأهميته للتعرف على المزيد تابع الفيديو: [٧] المراجع ↑ "Essay on Peace: Need and Importance of Peace",, Retrieved 2018-2-26.