ويوم أمس الأربعاء، كلّف وزير الثقافة السعودي بدر بن عبدالله آل سعود، هيئة الأزياء التابعة لوزارته، بترميم ثوب قديم لوالدة أحد السعوديين، بعد أن عرضه عبر موقع "تويتر"، مشيرًا لكونه يعود لعمر 70 عامًا، ويمثل نموذجًا لزي ترتديه النساء في تلك الحقبة. جريدة الرياض | قرية (توارن) تضم قبر حاتم الطائي.. والمنطقة تحتاج لدعم لتكون واجهة سياحية أثرية. وتلك الاستجابة من الوزير الشاب، هي واحدة من مبادرات عديدة مشابهة استهدف من خلالها دعم فنانين وموسيقيين شبان ومخضرمين بالتزامن مع تنفيذ استراتيجية الوزارة، التي تتضمن بدورها إقامة العديد من الفعاليات الفنية والثقافية ودعم العاملين في القطاع الثقافي. ويقول الكاتب الفوزان، إن ترميم القبر وتجهيزه سيكون كفيلا بجذب السياح إلى القرية التي يقع في منطقة حائل، واستقطب في السنوات الماضية كثيرا من الزوار ووسائل الإعلام. وكتب عبر تويتر: "لو كنت مسؤولا عن قبر حاتم الطائي في #حايل لوضعت عليه قبة مزخرفة وبجانبه فندق خمس نجوم، أجزم أن جميع المسيحيين سوف يزورونه أكثر من زيارتهم للفاتيكان، وسوف أحصد ملايين الدولارات لكن للأسف الصحوة جعلت قبور روادنا بالحضيض لأنها لا تفكر إلا بالقرون الوسطى وهذا ماجعلها بقاع الأمم". لو كنت مسؤولا عن قبر حاتم الطائي في #حايل لوضعت عليه قبه مزخرفه وبجانبه فندق خمسة نجوم اجزم أن جميع المسيحيين سوف يزورونه أكثر من زيارتهم للفاتيكان وسوف احصد ملايين الدولارات لكن للاسف الصحوة جعلت قبور روادنا بالحضيض لانها لا تفكر الا بالقرون الوسطى وهذا ماجعلها بقاع الأمم — سعود الفوزان (@saudfozan1) December 17, 2020 ولم تعلق الوزارة على دعوة الفوزان حتى ساعة إعداد هذا التقرير، لكن المملكة تعمل على تنشيط كثير من المواقع التاريخية داخل البلاد لتحويلها لوجهات سياحية مع ترقب تدفق جديد للسياح في الفترة المقبلة، مدفوعين بالتفاؤل من بدء نهاية جائحة كورونا مع بدء التطعيم ضده.
اين قبر حاتم الطائي
الجمعه 18 جمادى الآخرة 1427هـ - 14 يوليو 2006م - العدد 13899 يعتبر من أهم المواقع الأثرية بحائل في مكان غير بعيد من مدينة حائل وبالتحديد 30 ك. م على طريق حائل - الحفير تقع قرية الآثار التاريخية أو ما بات يعرف بقرية الأساطير الحاتمية «توارن» حيث يوجد بين أحضان جبال بلدتها القديمة كريم العرب «حاتم الطائي» الذي كان ولا يزال أسطورة الكرم والبذل والعطاء التي يتغنى بها جميع العرب من المحيط الى الخليج.. ويرصد مكارمها وقصصها الموثقة الرحالة والباحثون والمؤرخون في كافة أصقاع الأرض.
استقبل حاتم الطائي الرسول، لكنه لم يكن يملك أغناماً، ولم يتمكن من الحصول على شيء يكرم به الضيف. فقام الطائي بنحر الفرس وجهّز له الطعام. فلمّا حدّث الضيف وعرف أنه رسول القيصر جاء لأجل الفرس، قال له حاتم: "ليتك أعلمتني، فقد نحرت الفرس لك". فقال له الرسول: "والله لقد رأينا منك أكثر مما سمعنا". قصة حاتم مع ابنته سفانة ورثت سفانة عن والدها وجدتها الكرم والسخاء، فكانت لا تدخر شيئاً من المال وتجود بجميعه على الناس. فقال لها والدها يوماً: "يا سفانة، إن القرينين إذا اجتمعا معاً في المال أتلفاه، عليك أن تختاري بين اثنتين، إما أن أعطي وتمسكي، أو أن أمسِكَ فتعطي". رفضت حديثه وقالت: "أنا سفانة ابنة حاتم الطائي، أجود وأكرم رجال العرب، لا أمسك ولا أقبض يدي في وجه سائل". واقترحت أن حلّ ذلك يكون بالفراق، وأن يقيم كل منهما بعيداً عن الآخر، فكان أن قاسمها حاتم الطائي ماله وافترقا. قصة الطائي والغلام سُئل حاتم الطائي يوماً: "هل تغلّب عليك أحدٌ في الكرم؟"، فقال: غلبني صبيّ يتيم، نزلت عنده وما كان يملك سوى عشرة أغنام، فما كان منه إلا أن ذبح أحدهها، وطبخ لحمها، وقدم الطعام لي وفيه "دماغ الشاة"، تناولته واستحسنته.