المناخ لابد للإنسان أن يتكيف مع المناخ الذي ينقسم إلى قسمين: مناخ طارد للسكان أي أنه يصعب العيش في هذه الأماكن، لانعدام وسائل الحياة كما هو الحال في المناطق شديدة الحرارة مثل الصحراء الكبرى والربع الخالي وشديدة البرودة مثل أصقاع سيبيريا وكندا والقارة القطبية الشمالية والجبال العالية مثل الهيملايا، والمناطق الصحراوية والغابات في العالم، (ماعدا اندونيسيا وحوض نهر الأمازون). العوامل الطبيعيه والبشريه للبيئه. مناخ جاذب للسكان لتوفر التربة الخصبة، أو الأمطار أو فرص العمل كما هو الحال في وسط وغرب أوروبا، وجنوب غرب آسيا. التضاريس ويقصد بها المرتفعات، والمنخفضات الموجودة علي سطح الأرض وتنقسم إلى ما يلي: المناطق الجبلية وتتميز بقلة السكان لانخفاض الضغط الجوي وصعوبة الحركة وعدم ثبات التربة، لعامل الانحدار وقلة الأوكسجين وانخفاض الحرارة. المناطق الأقل ارتفاعاً كما هو الحال في هضبة نجد في المملكة، وجنوب غربها، ومنطقة الجبل الأخضر في عمان صالحة للتجميع السكاني، لاعتدال المناخ، وتوفر فرص العمل. الأماكن السهلية التي تتميز بالكثافة السكانية العالية جداً لتوفر التربة الخصبة، والمياه والمواصلات، وقيام العمران، والمدن كما هو الحال في سهول تهامة، والإحساء في المملكة العربية السعودية ماعدا سهول سيبيريا لعامل البرودة، وسهول الأمازون لعامل الارتفاع ودرجات الحرارة العالية.
العوامل البشرية – أنشطة المحاجر (الدراكيل) للتنقيب عن مصادر الرمال والحصى، كما تقوم هذه الدراكيل باستخراج الحصى وتكسيره إلى أحجام مختلفة لغرض البناء وبعد الاكتفاء والحصول على حاجتهم من هذه المواد يتركون مخلفاتها في شكل أكوام من الأتربة الكثيفة التي تحملها الرياح لتزيد من ظاهرة الطوز والرمال الزاحفة (شريحة رقم 5. 3). – الإفراط في الأنشطة الرعوية مما أدى إلى إزالة سريعة للغطاء النباتي وتحويل الأراضي الرعوية إلى أراضي جرداء. – سير المركبات فوق الغطاء النباتي مما أدى إلى إحداث تشققات في التربة مكونة فواصل جديدة في الغطاء النباتي وتحطيم الطبقة العليا لسطح التربة وبالتالي انجرافها بفعل الرياح والأمطار (شريحة رقم 5. 4). – إقامة السواتر الترابية لحماية المنشآت أي تكدس الرمال بصورة غير طبيعية وهذا يخل بالقوانين الطبيعية التي تضبط حركة الرمال الزاحفة الأمر الذي يؤدي إلى ظهور مشاكل الرمال الزاحفة (شريحة رقم 5. 5). العوامل الطبيعية والبشرية للصناعة. – إقامة مخيمات الربيع في الصحراء تعمل على تدمير الكساء النباتي نتيجة لتشييد الخيام وحركة مركبات قاطني هذه المخيمات بصورة عشوائية والتحطيب لأنواع معينة من النباتات المعمرة التي تنمو في صحراء الكويت مثل الرمث والتي تؤدي في النهاية إلى كشف التربة وتعرضها لفعل الرياح ومن ثم زيادة معدلات الرمال الزاحفة (شريحة رقم5.
العوامل المؤدية للتصحر تساهم في التصحر تغيرات المناخ: -ارتفاع درجة الحرارة وقلة الأمطار أو ندرتها تساعد علي سرعة التبخر وتراكم الأملاح في الأراضي المزروعة (فترات الجفاف). -كما أن السيول تجرف التربة وتقتلع المحاصيل مما يهدد خصوبة التربة. -زحف الكثبان الرملية التي تغطى الحرث والزرع بفعل الرياح. -ارتفاع منسوب المياه الجوفية. -الزراعة التي تعتمد علي الأمطار. -الاعتماد علي مياه الآبار في الرى، وهذه المياه الجوفية تزداد درجة ملوحتها بمرور الوقت مما يرفع درجة ملوحة التربة وتصحرها. -الرياح تؤدي إلى سرعة جفاف النباتات وذبولها الدائم خاصة إذا استمرت لفترة طويلة. هذا بالإضافة إلي أنها تمزق النباتات وتقتلعها وخاصة ذات الجذور الضحلة مما يؤدى إلي إزالة الغطاء النباتى. العوامل الطبيعية والبشرية للصناعة. وهذا يقودنا إلى أن نركز أكثر على عاملي الرياح والأمطار الغزيرة أو السيول لما تسببه من انجراف التربة حيث يجرفان سنويآ آلاف الأطنان من جزيئات التربة التي تحتوي على المواد العضوية والنيتروجين والفوسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والكبريت وغيرها من العناصر الأخرى حيث ما تفقده التربة أكثر مما تنتجه مصانع الأسمدة. ويعتبر انجراف التربة من أخطر العوامل التي تهدد الحياة النباتية والحيوانية في مختلف بقاع العالم، والذي يزيد من خطورته أن عمليات تكون التربة بطيئة جدآ فقد يستغرق تكون طبقة من التربة سمكها 18 سم ما بين 1400 – 7000 سنة، وتقدر كمية الأرضي الزراعية التي تدهورت في العالم في المائة سنة الأخيرة بفعل الانجراف بأكثر من 23% من الأراضي الزراعية.