أما إذا أزيلت طبلة الأذن لمرض أو ما شابه فهنا تتصل الأذن بالبلعوم، وتكون كالأنف. قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " أما قطرة العين ومثلها أيضاً الاكتحال وكذلك القطرة في الأذن فإنها لا تفطر الصائم، لأنها ليست منصوصاً عليها، ولا بمعنى المنصوص عليه، والعين ليست منفذاً للأكل والشرب، وكذلك الأذن فهي كغيرها من مسام الجسد ". قطرات العين تفطر الصائم. وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: " وهكذا قطرة العين والأذن لا يفطر بهما الصائم في أصح قولي العلماء، فإن وجد طعم القطور في حلقه، فالقضاء أحوط ولا يجب؛ لأنهما ليسا منفذين للطعام والشراب". 3 - استعمال قطرة الأنف: اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين: القول الأول: استعمال القطرة في الأنف في نهار رمضان يفسد الصوم إذا وصل التقطير إلى الجوف، وهذا قول جمهور العلماء ورجحه الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين رحمهما الله؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لقيط بن صبرة: " وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً" (رواه الترمذي وصححه الألباني)، فالحديث يدل على أنه لا يجوز للصائم أن يقطر في أنفه ما يصل إلى معدته، فالأنف منفذ إلى الحلق ثم المعدة، كما أن نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن المبالغة في الاستنشاق يتضمن النهي عن إدخال أي شيء عن طريق الأنف.
وقالت اللجنة في ردها "في المسألة أقوال للعلماء، منهم من منع إخراج زكاة الفطر نقدا وأوجبها طعاما، ومنهم من أجاز إخراجها نقدا". وأوضحت أن الذي تؤيده ظواهر النصوص الشرعية ومقاصد الشريعة الإسلامية هو جواز إخراج الزكاة نقدا. هل قطرة العين تفطر عند الإحساس بها في الفم ؟ - مختلفون. الإفطار في رمضان سهوا هل يستوجب القضاء؟ فصلت اللجنة الوزارية للفتوى في حكم من أفطر في نهار رمضان سهوا، وهل يتوجب عليه القضاء أم لا؟ وردت اللجنة عبر صفحة وزارة الشؤون الدينية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على سؤال جاء نصه كالتالي "شربت في نهار رمضان سهوا، وأخبرني أحد الزملاء ألا شيء علي، وذكر لي حديثا أن رسول الله ﷺ قال (فقد أطعمه الله وسقاه)، فهل علي قضاء هذا اليوم أم لا ؟. وأوضحت اللجنة أن من أكل أو شرب ناسيا أو ساهيا في نهار رمضان يجب عليه قضاء ذلك اليوم، قال الشيخ خليل: "وقضى في الفرض مطلقا". قال الشيخ الدردير: "أي عمدًا أو سهوًا أو غلبة أو إكراهًا، وسواء كان حرامًا أو جائزًا أو واجبًا، كمن أفطر خوف هلاك، وسواء وجبت الكفارة أم لا، كان الفرض أصليًّا أو نذرًا". وأشارت إلى أن الأصل في ذلك ما قاله مالك في الموطأ "من أكل أو شرب في رمضان ساهيا أو ناسيا أو ما كان من صيام واجب عليه أن عليه قضاء يوم مكانه".