من المسلّمات أن العلاقة الجنسية ممارسة ممتعة تساعد على تجديد الشعور بالرضا بين الزوجين، وتدعم الألفة والحميمية بين الشريكين، وتلعب دور أساسي في استقرار العلاقة واستمرارها، وكذلك يمثل فتورها مؤشراً على ما يمكن توقعه من العلاقة، فهو إما من أسباب نهايتها أو من علامات تدهورها. وضعيات جماع وبالحديث عن تجديد الشعور بالرضا بين الزوجين والألفة بين الشريكين يمكن الحديث عن ما يمكن تجديده في العلاقة الجنسية وإضفاء الحيوية عليها، فكسائر شئون الحياة، قد يدب الملل بين الشريكين إذا ما سادت الرتابة على العلاقة الجنسية فتتحول الى ممارسة آلية تسبب ممارستها الإحباط بدلاً من المتعة والحميمية، وتلعب وضعيات الجماع دوراً محورياً في هذا الموضوع، فإذا كان الشريكان يلجآن لنفس الوضعيات لفترة من الوقت فسيكون من المفيد والمثير أن يجربا وضعيات أخرى تساعد على تنشيط حياتهما الجنسية سوياً، نتحدث في هذا المقال عن بعض الوضعيات الخاصة بالعلاقة الجنسية بين الشريكين. متعة أم رياضة أيضاً؟ يمكن اعتبار العلاقة الجنسية بين الزوجين شكلاً من أشكال ممارسة الرياضة، فقد أجرى فريق من جامعة مونتريال الكندية دراسة كان ضمن نتائجها التوصل الى أن الرجل يحرق حوالي 101 سعرة حرارية خلال ممارسة الجنس، بينما تخسر المرأة 69 سعرة حرارية، بما يضع الممارسة الجنسية من حيث الجهد بين المشي والجري.
وقال "العلويط": "اضطرابات العملية الجنسية كالقذف المبكر أو السادية أو العنف أو الشذوذ أو غيرها فكلها أسباب تبعث على العلاج، فإما أن ينجح أو يكون سببا للفرقة لكن العلاج هو ما يبدأ به، وليس هناك أطر شرعية لذلك فهذا الموضوع طبي وعلاجه في الطب". وأضاف الباحث الشرعي: "من الضروري التركيز على تطوير الطب الجنسي في بلداننا بإضافة أبحاث متعلقة بسيكولوجية الإنسان العربي وذلك عن طريق تطوير المناهج الدراسية ومحو تأثير الثقافة الغربية السائدة حول العملية الجنسية والمفاهيم الخاطئة حول حصول على اللذة والرغبة في الجنس وأطالب بتدريس تفاصيل العلاقة الحميمية الشرعية في المدارس للجنسين لتلافي هذه المشاكل مستقبلا والتي باتت تشكل عاملا مهما في الخلافات الزوجية". وأردف: "التعدد أو العلاقات غير المشروعة قد تساهم في زيادة حدة المشاكل الجنسية بين الزوجين، وهذا هو ما يفسر كثرة العلاقات عند المنحرفين جنسيا وبعضهم يلقي بالملامة على الطرف الآخر وخاصة مستوى الجمال البدني أو الشكلي". الجماع بين الزوجين ليله الدخله. وفي سياق متصل؛ قدر الدكتور شديد عاشور شديد أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة كلية الطب بجامعة القاهرة، واستشارى ورئيس وحدة أمراض الذكورة، ومدير معمل أطفال الأنابيب بمستشفى باقدو والدكتور عرفان العام جدة، مشاكل العلاقة الحميمية التي نراها بالعيادات المتخصصة في هذا المجال بانها تمثل 85% من أمراض الجنسية حيث يمثل الضعف الجنسى منها 40%، فيما يمثل سرعة القذف (القذف المبكر) 35%، أما انعدام الرغبة فتمثل 10%.
وفي الصحيحين أن رجلًا واقع امرأته في نهار رمضان فاستفتى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فعن أَبي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْتُ. قَالَ: مَا لَكَ؟ قَالَ: وَقَعْتُ عَلَى امْرَأَتِي وَأَنَا صَائِمٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَجِدُ رَقَبَةً تُعْتِقُهَا؟ قَالَ: لَا، قَالَ فَهَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُومَ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ؟ قَالَ: لَا، فَقَالَ: فَهَلْ تَجِدُ إِطْعَامَ سِتِّينَ مِسْكِينًا؟.. ". الجماع بين الزوجين في المنام. أما الثاني من مبطلات الصيام: إنزال المني اختيارًا:سواء بتقبيلٍ أو لمسٍ أو استمناء أو غير ذلك في نهار رمضان؛ لأن هذا من الشهوة التي لا يكون الصوم إلا باجتنابها، كما جاء في الحديث القدسي: «يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي». أما التقبيل واللمس بدون إنزال فلا يفطر لما في الصحيحين من حديث عائشة قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَيُبَاشِرُ وَهُوَ صَائِمٌ، وَلَكِنَّهُ أَمْلَكُكُمْ لإِرْبِهِ». وكذا الإنزال بالاحتلام لا يفطر، لأنه بغير اختيار الصائم، والتفكير معفوٌّ عنه لما صح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ».