صححه الألباني. وللعلماء في معنى الحديث أقوال: الأول: أن ذلك باعتبار ما كانوا عليه في الدنيا حال هذا الحديث، كقوله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ. {النساء:2}. أي: باعتبار ما كانوا عليه قبل البلوغ، وإلا فإنه لا يتم بعد احتلام. الثاني: أن المعنى أنهما سيدا من مات كهلاً من المسلمين فدخل الجنة. الثالث: أن المراد بالكهل ههنا: الحليم العاقل، أي: يدخلهما الله الجنة حلماء عقلاء. جاء في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: الكهول بضمتين جمع الكهل وهو على ما في القاموس من جاوز الثلاثين أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين، فاعتبر ما كانوا عليه في الدنيا حال هذا الحديث وإلا لم يكن في الجنة كهل، كقوله تعالى: وَآتُواْ الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ. وقيل: سيدا من مات كهلا من المسلمين فدخل الجنة لأنه ليس فيها كهل بل من يدخلها ابن ثلاث وثلاثين، وإذا كانا سيدي الكهول فمن أولى أن يكونا سيدي شباب أهلها... وقيل: أراد بالكهل ههنا الحليم العاقل، أي أن الله يدخل أهل الجنة حلماء عقلاء. انتهى. كيف يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟ | الشبكة الوطنية الكويتية. وقال المناوي في فيض القدير: عنى الكهول عند الموت، لأنه ليس في الجنة كهل، إذ هو من ناهز الأربعين وخطه الشيب. وأهل الجنة في سن ثلاث وثلاثين، فاعتبر ما كان عليه عند فراق الدنيا ودخول الآخرة.
و رواه أحمد في المسند(3/3،62،82) ، و البغدادي في تاريـخ بغداد (9/231،232) ، و ابن حجر في تهذيب التهذيب ( في ترجمة زياد بن جبير ، سويد بن سعيد. و في خصائص النسائي ص36. - سنن ابن ماجه (1/44) في باب فضائل أصحاب النبي (ص) ، روى بسنده عن ابن عمر قال: قال رسول الله (ص): الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة ، و أبوهما خير منهما.